المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

آراء و مقالات

الأربعاء, 05 نيسان/أبريل 2017 10:33

أصـــداء دوليـــة - أ.د/ محمد مختار جمعة

في ظل سياسة حكيمة وجهد ملموس لسيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي يدرك أي منصف أن مصر تستعيد وبقوة مكانتها الطبيعية على الساحة الدولية. وأستطيع أن أؤكد أن مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية السابع والعشرين الذي عُقد في الحادي عشر والثاني عشر من شهر مارس 2017م بالقاهرة تحت عنوان : ” دور القادة وصانعي القرار في نشر ثقافة السلام ومواجهة التحديات” قد أحدث صدىً دوليًّا إيجابيًّا غير مسبوق في تاريخ المؤتمرات الدينية , وعلى أقل تقدير بالنسبة لمؤتمرات المجلس الأعلى نفسه. وقد سبقني الإعلامي المحترم الأستاذ/ فريد إبراهيم بإلقاء الضوء على توصيات المؤتمر وعلى العديد من بحوثه ، وغطت صفحة الفكر الديني بصحيفة الجمهورية التي يشرف عليها جانبًا كبيرًا من هذه الأصداء , وبخاصةٍ لدى المشاركين في المؤتمر من مختلف دول العالم. ويطيب لي أن أشفع ذلك ببعض الرسائل التي وصلتنا من كبار ضيوف المؤتمر وما صدر عن المجلس الأوروبي بشأن هذا المؤتمر ، حيث نشر الموقع الرسمي للمجلس الأوروبي على صفحته…
الخميس, 30 آذار/مارس 2017 12:13

التجديد الذي ننتظره أ.د/ أحمد الطيب

إن موضوع «تجديد الفكر الديني» أو «تجديد الخطاب الديني» الذي يدور على ألسنة الكثير وأقلامهم في الآونة الأخيرة وعلى شاشات الفضاء وصفحات الجرائد، والذي يزداد غموضًا وإبهامًا والتباسًا من كثرة ما تناولته وسائل الإعلام، بغير إعداد علمي كاف لبيان مفهوم التجديد، وتحديد ما هو الخطاب الذي يُراد له التجديد، وهل صحيح أن ما سموه بالخطاب الديني كان هو وحده أصل الأزمات التي يُعاني منها العالم العربي أمنيًّا وسياسيًّا، وكذلك التحديات التي تقف عائقًا أمام نهضته وتقدمه.ويكفي دليلًا على هذا التخبط في تناول تجديد الخطاب الديني أنك تسمع بعض الأصوات التي تنادي بإلغاء الخطاب الديني جملةً وتفصيلًا، وتراه جزءا من الأزمة أو تراه هو الأزمة نفسها، وليس حلًّا لها، وهؤلاء لا يفصحون عن مقتضى دعوتهم هذه ولازمها المنطقي، وهو تحويل مؤسسة الأزهر إلى متحف من متاحف التاريخ، بكل تجلياتها العلمية والروحية والثقافي، وعبر أكثر من عشرة قرون، وبعد أن بات الغرب والشرق يُقرَّان بأنها أقدم وأكبر جامعة على ظهر الأرض.وفي المقابل…
الاجتهاد باختصار هو بذل الوسع لاستنباط الأحكام الشرعية للمسائل الفرعية التي تظهر في حياة الناس، أو إعادة النظر في بعض المسائل الفقهية بما يناسب الزمان والمكان والأحوال، وهو يختلف عن الفتوى التي تدور حول مجرد الإخبار عن حكم الشرع في مسألة ما، وإنما قُيِّد الاجتهاد بالمسائل الفرعية لأن المسائل الأصلية كالفرائض والمحرمات محسومة بالنصوص القطعية من الكتاب والسنة، فهي ليست محلا للاجتهاد، حيث إنه لا اجتهاد مع النص، ولذا لم نر فقيها يقول إن الصلوات أقل أو أكثر من خمس صلوات في اليوم والليلة، أو أن زكاة المال ليست فريضة، أو أنها تجب على الفقراء، أو أن الصوم المفروض يكون في شهر غير رمضان... إلخ. ومع ذلك وجدنا الفقهاء يختلفون في صلاة الوتر التي بعد العشاء، حيث رأى الحنفية أنها واجبة، والواجب عندهم أقل من الفرض وأعلى من السنة، بينما يرى الجمهور أنها سنة، واختلفوا كذلك في كيفيتها هل هي ثلاث ركعات متصلة أو ركعتان وركعة. واختلف الفقهاء أيضا في…
الإثنين, 27 آذار/مارس 2017 13:34

وثيقة السلام - أ.د/ محمد مختار جمعة

الإسلام دين السلام ، بكل ما تعنيه كلمة السلام ، فالسلام اسم من الأسماء الحسنى التي سمى بها رب العزة نفسه ، حيث يقول سبحانه في سورة الحشر :” هُوَ اللَّهُ الَّذِي لا إِلَهَ إِلا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ ” (الحشر :23) ، والجنة دار السلام ، حيث يقول سبحانه : ” لَهُمْ دَارُ السَّلاَمِ عِندَ رَبِّهِمْ وَهُوَ وَلِيُّهُمْ بِمَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ ” (الأنعام : 127) ، وتحية أهل الجنة السلام ، حيث يقول الحق سبحانه : ” دَعْوَاهُمْ فِيهَا سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَتَحِيَّتُهُمْ فِيهَا سَلاَمٌ وَآخِرُ دَعْوَاهُمْ أَنِ الْحَمْدُ لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ” (يونس :10) ، ويقول (عز وجل) : ” وَالمَلاَئِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِّن كُلِّ بَابٍ سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ ” (الرعد :23- 24) ، وتحية أهل الإسلام السلام ، بل هي تحية أهل الإيمان ، وهذا نبي الله إبراهيم (عليه السلام) تأتيه رسل ربه فيحيونه بالسلام…
لا شك أن افتتاح مسجد الصحابة بمدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء بما صارت عليه عمارة المسجد الذي يُعد أهم أيقونة معمارية في القرن الحادي والعشرين في مجال العمارة الإسلامية ، يعد حدثًا هامًا يضاف إلى رصيدنا الحضاري ، وإذا كان ديننا الحنيف قد علّمنا أن نشكر من يستحق الشكر من منطلق حديث نبينا ( صلى الله عليه وسلم ) : ” لاَ يَشْكُرُ اللَّهَ مَنْ لاَ يَشْكُرُ النَّاسَ”(رواه أبو داود) فإن شكرًا واجبًا نوجهه إلى سيادة الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية الذي كلّف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإتمام بناء وتشييد هذا المسجد ، كما نتوجه بالشكر أيضًا لقواتنا المسلحة الباسلة ممثلة في هيئتها الهندسية ، فهي بحق يد تبني وأخرى تحمل السلاح ، والشكر واجب أيضًا للسيد اللواء / خالد فودة محافظ جنوب سيناء ، ولفريق العمل الذي عني بأمر هذا المسجد ، وبخاصة ذلك المهندس المصري الذي قام بتصميم المسجد والإشراف على تنفيذه . إن هذا المسجد بما…
لسنا في حاجة عند حديثنا عن نظرة الشريعة للآداب والفنون إلى إفراط المغالين الذين صبغوا الفنون والآداب بأحكام التحريم والمنع دون تفريق، ولا إلى تفريط المفرطين الذين يطلقون العنان حتى للتطاول على المقدسات، بل والذات الإلهية في بعض الأحيان بدعوى حرية الفن والإبداع، فالشريعة الإسلامية لا تقف عائقا أمام استفادة الناس بما تتفتق عنه العقول البشرية مما ينفع الناس، بما في ذلك الأدب والفن الذي يعد سجلا لتدوين أفراح الشعوب وأتراحها، وإحدى وسائل الترفيه على الناس وتخفيف ضغوط الحياة وصخبها عنهم، وتصوير آلامهم ومعاناتهم وتقديم حلول واقعية لمشكلاتهم، وقد أذن رسولنا - صلى الله عليه وسلم - باستمرار غناء فتيات في بيته في يوم عيدهن، ونحفظ جميعا مشاركته لصحابته الكرام شحذ الهمم في حفر الخندق بقوله فيما روي عنه: «اللهم لا عيش إلا عيش الآخرة فانصر الأنصار والمهاجرة»، وكان - صلى الله عليه وسلم- يسمع الشعر من الشعراء ويكافئ عليه، ومن أشهر شعراء الصحابة حسان بن ثابت، وقد تسببت أبيات…
أقر الإسلام حقوق الأم وكرمها وأعلى من شأنها ومكانتها، بل إن التاريخ لا يعرف نظامًا كرم الأم مثلما جاءت به شريعة الإسلام التي جعلت بر الأم من أصول الفضائل. والإحسان إلى الأم ورعايتها هو من باب بر الوالدين الذي يقتضي الاهتمام بهما والعطف عليهما والأدب معهما و الإحسان إليهما في القول والعمل، وقد أوضح القرآن الكريم هذه المعاني ، قال تعالى: "وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا، وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا" ( الإسراء : 23 )، ومن فرط الرحمة والأدب والاحترام معهما أمر الولد أن يخفض جناح الذل لهما، وهذا ليس ببعيد عن قول النبي –صلى الله عليه وسلم- لمعاوية بن جاهمة عندما أراد الغزو: أَأُمك حيّة؟" قال: نعم، فقال - صلى الله عليه وسلم: الزم رجليها فإنّ الجنة تحت قدميها"، بأن يضع…
ترتبط كلمة الآثار في أذهان كثير ممن يعانون من مشكلة في الفهم الصحيح للديانات السماوية وبخاصة دينُنا الإسلامي، بالأصنام التي كانت تُعبد من دون الله في الجاهلية، والتي كانت محور رسالات أنبياء الله بداية من الخليل إبراهيم عليه السلام وانتهاء برسولنا الأكرم عليه الصلاة والسلام؛ حيث كان مدار دعوة الأنبياء والرسل هو توحيد الله عز وجل وترك عبادة الأوثان، وفات أصحاب هذا الفهم السقيم عدة أمور يجب عليهم معرفتها ووعيها لعلها تفيدهم في علاج حساسيتهم المفرطة تجاه التناول الفكري لقضية الآثار، تلك الحساسية التي أدت ببعضهم لارتكاب فظائع التعدي على هذه الآثار وتحطيم الكثير منها، مع ما في بعضها من قيمة كبيرة، فقد تنسى الأجيال القادمة جزءا مهما من تاريخ أمتهم وأجدادهم في حال زوال الأثر الذي كان يدل عليه دلالة ملموسة تدرك بالحواس وكأنك تعيش في زمانهم، وما فعلته طالبان وداعش عنا ليس ببعيد. وللوقوف على حقيقة الفرق بين الآثار والأصنام التي كانت تُعبد في الجاهلية، يجب توضيح عدة…
الأحد, 19 آذار/مارس 2017 10:48

رسالة إلى الشباب .. أ.د/ أحمد الطيب

يولي الأزهر الشريف شباب الأمة قدرا كبيرا من الاهتمام والرعاية باعتبارهم مستقبلها وعماد نهضتها وتقدمها .. فنحن في أشدِّ الحاجةِ إلى أن يَتَّجِهَ جهدُ شَبابِنا لتحقيقِ التَّقدُّمِ العلميِّ والتِّقنيِّ والحضاريِّ؛ حتى نَلحَقَ برَكبِ الأُمَمِ التي سبَقتنا إلى قيادةِ العالمِ والتأثيرِ في مصائرِ الإنسانيَّةِ، وتوجيهِ مسيرتِها وتحديدِ وجهتِها .وإنَّ هذه المسيرةَ لفي أشدِّ الحاجةِ إلى الانضِباطِ بضَوابطِ الدِّين والأخلاقِ ونورِ الوحيِ وهَديِ السماء، وحتى تَخِفَّ عذاباتُ الناسِ وآلامِهم التي سبَّبَتها السياساتُ العالميَّةُ التي تعملُ في غيبةٍ عن قيمِ الأنبياءِ والمُرسَلين، والذين ما بعَثَهم اللهُ إلا لهِدايةِ الإنسان وإسعادِه في الدُّنيا والآخِرة.إنني في الوقت الذي أدعو فيه إلى ضرورة إشراك الشباب ومنحهم الثقة وإقامة حوار جاد وبناء معهم ، فإنني أدعو بناتي وأبنائي الشباب إلى :ألا يسلموا عقولهم وتفكيرهم للدعوات التي تربط ربطًا خاطئًا بين الإرهاب والإسلام، فأنتم أعرف الناس بأن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان ولا يستقيمان في ذهن عاقل .أيها الشباب :أرجو أن تنتبهوا إلى أن هذا الإرهاب بكل أسمائه…
يتحدث المسلمون وتتحدث المدينة، بما درج عليه العرب منذ الجاهلية، من لجوء إلى بعض العرب إلى «النسىء» .. بأن يجعلوا العام ثلاثة عشر شهرًا .. فيجعلوا« المحرم » « صفرًا » .. حتى يستحلوا فيه ما لا يستحل فى « المحرم » أحد الأشهر الأربعة الحرم.. وكان جنادة بن عوف بن أمية الكنانى ويكنى «أبو ثمامة» ، يوافى الموسـم كل عام فينادى : « ألا إن أبـا ثمامة لا يُحَاب ولا يُعَاب (لا ينسب إليه إثم) ، ألا وإن صَفَر العام الأول العام حلال » فيحله الناس ، فيحرم صَفَر عامًا، ويحرم المحرم عامًا .. وهذا تحايل وكفر، باستحلال المحرم فى الشهر الحرام .. فهم يتركون المحرم عامًا، وعامًا يحرمونه! وكان البعض يستغل ذلك فيجعل المحرم صفرًا، ليغزوا فيه ويغنموا فيه ويصيبوا فيه، كفرًا واحتيالاً على الشهر الحرام .. وكان المشركون يسمون الأشهر: « ذو الحجة، والمحرم، وصفر، وربيع أول، وربيع آخر، وجمادى الأولى، وجمادى الآخرة، ورجب، وشعبان، ورمضان، وشوال،…
الصفحة 10 من 16