الثلاثاء, 14 آذار/مارس 2017 09:16
التجديد والمرأة - بقلم أ.د / عباس شومان
كانت المرأة ولا تزال محل العناية والرعاية في شريعة الإسلام، ونظرة مجردة في كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم واجتهادات الفقهاء، تظهر مدى المكانة التي ارتقت إليها المرأة وتبين تبدل حالها من الذلة والمهانة في الجاهلية إلى العزة والكرامة في الإسلام، ولا نبالغ إذا قلنا إن حالها تحول من النقيض إلى النقيض؛ فقد جعل لها الإسلام ذمة مالية مستقلة لم تعرفها في الجاهلية، وجعلها جوهرة مكنونة يجب صيانتها وحمايتها، وأخبرنا الإسلام أنهن شقائق الرجال، وأن بر الأم ثلاثة أضعاف الأب واجب حتمي على الأبناء، ويكفي أن إكرام المرأة واتقاء الله فيها من خواتيم وصايا سيد الأنام - صلى الله عليه وسلم. وعلى الرغم من هذه المنزلة السامية والمكانة الرفيعة التي بلغتها المرأة في الإسلام، فإن هناك تناولا خاطئا لما يتعلق بالمرأة في زماننا؛ حيث يتأثر هذا التناول بالعاطفة الجانحة إلى التحيز للمرأة في بعض الأحيان أو ضدها في كثير من الأحيان فيما يعرف بالخطاب الذكوري الذي كثيرا…