المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

آراء و مقالات

الإثنين, 30 كانون2/يناير 2017 10:18

منهج النبي في التغيير والإصلاح

د/ياسر أبو شبانة مدرس الدعوة والثقافة الإسلامية بجامعة الأزهرتموج الساحة الفكرية والسياسية بالحديث عن التغيير والإصلاح ، من جانب تيارات شتى واتجاهات فكرية متعددة ، الكل يزعم أن منهجه في التغيير هو الأصوب وأن طريقته في الإصلاح هي الأقوم ، فهذا يدعي أن العودة إلى القيم الاشتراكية كفيلة بتحقيق الهدف المنشود ، والآخر يزعم أن التمسك بالقيم الرأسمالية والسوق الحرة هو الضمانة الأكيدة للوصول إلى الغرض المبتغى ، وثالث …. ، ورابع …. ، وخامس …. ، الكل قد ركب الموجةوهنا ، لابد للمسلم الحق من وقفة صادقة يرنو فيها ببصره ويتطلع بقلبه وفؤاده إلى منبع الأسوة الحسنة وموطن القدوة الطيبة ، سيد الخلق وحبيب الحق محمد r ، ليتأسى بمنهجه في التغيير ويقتدي بطريقته في الإصلاح ، فإن الزمان قد استدار كهيئته يوم ولد وبعث المصطفى r ، وإن الأوضاع الفاسدة والأعراف الباطلة التي واجهها لا تختلف كثيرا عن الأعراف والقيم التي تعيشها البشرية في الفترة الراهنة ، غاية…
الإثنين, 30 كانون2/يناير 2017 10:00

أمانة الكلمة ومسئوليتها في الإسلام

إن الله تعالى عرض علينا الأمانة بعدما عرضها علي السماوات والأرض فأبين أن يحملنها وأشفقن منها فقال تعالي ﴿ إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا ﴾ (الأحزاب: 72) لذلك لا بد أن نعلم أن مفهوم الأمانة في الإسلام مفهوم عام شامل لأقوال العبد وأعماله، فكما أنه محاسب على أعماله، مُؤتَمَنٌ عليها؛ فهو محاسب على الأقوال، ومُؤتَمَن عليها. إذًا – أخي المسلم – فالكلمة أمانة ومسئولية، فإمَّا أن تؤدي كلمة صادقة نافعة مفيدة، فتكتسب بها أجرًا وثوابًا، وإما كلمة سيئة، وكلمة خبيثة، وكلمة تدعو إلى باطل، وتؤيد الشرَّ والفساد؛ فتلك كلمة تُحاسَب عليها. فاسمع إذًا فضل الكَلِم الطيِّب، قال صلي الله عليه وسلم: (كلمتان خفيفتان على اللسان، حبيبتان إلى الرحمن، ثقيلتان في الميزان؛ سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم)) أخرجه البخاري) أخي المسلم، كم تتكلّم في حياتك بكلمات؟ هذه الكلمات ستكون عليك في دنياك وآخرتك، وسيخفُّ بها ميزان أعمالك،…
فرضت تعاليم الإسلام نظمًا أخلاقية من شأنها حماية المجتمع وصيانته من أسباب الفساد والانحراف المشجع على كل مظاهر الفوضى والخروج على النظام العام، جاءت أحكام الشريعة الإسلامية لتحقيق مصالح الناس الدينية والدنيوية لتستقيم الحياة, ومن هذا المنطلق ومع مطلع عام جديد نستقبله، كيف نجعل من العام الجديد فرصة لمحاربة الفساد؟ هذا ما يجيب عليه علماء الدين خلال السطور القادمة. فى البداية، قال الدكتور إبراهيم الإسناوى، عميد كلية اللغة العربية جامعة الأزهر فرع المنصورة، إن الإسلام اهتم بحماية المجتمعات من الفساد، وما يؤدى إليه من اعتداء عليها بالقتل أو القطع أو السرقة والغصب والاحتيال أو الرشوة أو أكل الأموال بغير حق أو الاعتداء على الأموال العامة والخاصة، مصداقًا لقوله تعالى: "وَلَا تُفْسِدُوا فِى الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا.."، مشيراً إلى قوله فى محكم التنزيل: "وَلَا تَعْثُوا فِى الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ"، خاصة أن منهج الإسلام واضح فى محاربة الفساد ورتب مسئولية كبيرة على الفرد فى محاربة فساد، وقال أيضاً: "أَمْ نَجْعَلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ…
الخميس, 12 كانون2/يناير 2017 10:57

اسف .. لفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة

تحت عنوان "آسف".. بثّت قناة يوتيرن على اليوتيوب ثاني حلقات "وسم" لفضيلة الشيخ سلمان بن فهد العودة، الأمين العام المساعد الاتحاد العلماء المسلمين، لافتًا إلى قيمة "الاعتذار" التي استفادت منها شعوب الغرب ونسيتها مجتمعاتنا العربية بالرغم من أنها هدي نبوي ولغة إسلامية قبل أن تكون ثقافة عالمية. بدأ الشيخ سلمان الحلقة بقوله: "إلى سائق الأجرة الذي اختلفت معه حول قيمة المشوار ومضى دون أن يأخذ أجرته آسف يا صديقي وآمل أن يصلك اعتذاري وأنت هناك في المغرب البعيد"، لينتقل بعد ذلك إلى التأصيل لفن الاعتذار باعتباره هديًا نبويًا وثقافة إسلامية، قائلاً: "لم يكتفِ نبي الله- صلى الله عليه وسلم- بأن يُخرج بطنه اعتذارًا من لكزته لصاحبه ليقتصَّ منه بل قال: "اللهم أيما مؤمن سببته فاجعل ذلك له طهورًا"..عمر على المنبر يعتذر لعزله خالد بن الوليد، ومن قبله قال أخوة يوسف "يا أبانا استغفر لنا ذنوبنا إنا كنا خاطئين". واستطرد فضيلته: "الاعتذار ثقافة عالمية.. إمبراطور اليابان.. نيكسون.. كلينتون.. اعتذروا لشعوبهم"، مشيرًا…
الإثنين, 09 كانون2/يناير 2017 12:24

تهذيب التراث الإسلامي- د.محمد عمارة

تراثنا الإسلامي: هو الميراث الذي امتلكته الأمة، وعاشت عليه، وأضافت إليه وطورته، في مختلف ميادين العلم والمعرفة والفكر والآداب والفنون، منذ ظهور الإسلام وحتى العصر الذي نعيش فيه، وهو التراث الذي أحيا واستوعب الكثير من مواريث شعوب الأمة في المراحل الحياتية التي سبقت ظهور الإسلام. وهذا التراث منه ما هو وحي إلهي، مقدس ومعصوم، وهو القرآن الكريم "ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا" (فاطر: 32)، وتأتي السنة النبوية الصحيحة لتمثل البيان النبوي لهذا البلاغ القرآني، ولتكتسب العصمة إذا كانت (متواترة) قطعية الثبوت، أو (عملية) تجسدت في أرض الواقع، وشهدت عليها الأمة، ومارستها جيلا بعد جيل. وهذا التراث المقدس - الوحي والبيان النبوي للوحي - لا يسمى (فكرا)؛ لأن الفكر عملية بشرية خالصة، وإبداع إنساني، وثمرة للتفكر والتدبر والتعقل والتأمل، وجميعها من صفات الإنسان التي يتنزه عنها الله - سبحانه وتعالى – الذي "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" (الشورى: 11). فالتراث المقدس علم إلهي كلي مطلق ومحيط، وهو…
الإثنين, 09 كانون2/يناير 2017 11:19

الرجاء عبادة قلبية

تعريف الرجاء: هو تعلق القلب بحصول شيء محبوب في المستقبل. وقيل: هو الاستبشار بجود الله وفضله، والطمع في إحسانه وعطائه، مع بذل الجهد وحسن التوكل. الفرق بين الرجاء والتمنِّي: • الرجاء: يكون مع بذل الجهد وحسن التوكل. • التمني: يكون مع الكسل وترك العمل. ♦ فمَن بذل الأسباب بفعل الطاعات وترك المحرَّمات، منتظرًا لرحمة الله تعالى وجوده وكرمه وإحسانه، فهذا هو الراجي، أما مَن انتظر شيئًا بدون بذل الأسباب، فلا يسمى راجيًا بل متمنيًا. ♦ قال تعالى: ﴿ لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ ﴾ [النساء: 123]. ♦ فليس الإيمان بالتمني، ولكن ما وقر في القلب وصدَّقه العمل؛ قال تعالى: ﴿ فَمَنْ كَانَ يَرْجُو لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا ﴾ [الكهف: 110]. ♦ قال صلى الله عليه وسلم: ((الكيِّس مَن دان نفسه وعمِل لما بعد الموت، والعاجز مَن أتبع نفسه هواها وتمنَّى على الله الأماني))؛ حديث حسن، (سنن الترمذي 249).…
الثلاثاء, 03 كانون2/يناير 2017 13:06

إنسانية المسلم

ليس الاسلام ربانية فحسب ، بل هو ربانية وإنسانية ، سماء وأرض ، وحي وعقل. فإذا غاب الجانب الانساني ظهرت القلوب القاسية والأذهان المتحجرة وغلبة الطقوسية والظاهرية في العبادات والاتّباع عند أهل الدين ، تماما كما حدث لليهود بعد أن طال عليهم الأمد فحوّلوا دين موسى عليه السلام إلى أشكال وقشور وغلظة وعقوبات ، فأرسل الله تعالى عيسى عليه السلام برسالة الجمال ليُحدث التوازن في حياة بني اسرائيل ، فركّز الإنجيل على جوانب الموعظة والعفو والمسامحة واللين لإحياء القلوب وتزكية النفوس وإبراز إنسانية الانسان. أجل ، إن الدين لم يأتِ لسحق الانسان وتحويله إلى آلة صماء تنفّذ الأوامر ، بل ليجعل منه كائنا مكرّما مزودا بالعقل الواعي والقلب الحي ، وهذا ما يتيح له التواصل الصحي مع الناس ، بالودّ والمحبة والأخوة – أخوة العقيدة أولا ولكن أخوة الإنسانية و الجوار والقومية كذلك – بحيث لا مكان للعداوة والحرب إلا في حال الظلم والاعتداء على بلاد الاسلام وعقيدته وأتباعه ،…
الأربعاء, 28 كانون1/ديسمبر 2016 13:47

السيرة النبوية زاد الداعية المتجدد

بقلم / رمضان فوزي بديني مما لا يدع مجالا للشك ان الداعية بحاجة دائمة إلى مصدر يستمد منه زادا روحيا وفكريا وحركيا؛ ذلك أن حال الداعية حال مصباح الزيت، الذي يضيء فتيله للناس مستمدا زاد استمراره ومقاومته للنار دون أن يحترق من الزيت الموجود في الصباح، وكلما قل الزيت أو نفد كان الفتيل عرضة للاحتراق بالنار. وهكذا الداعية الذي يضيء للناس ويأخذ بأيديهم من ظلمات الجهل والمعصية إلى نور الإيمان والطاعة، معتمدا في ذلك على ما لديه من رصيد إيماني وثقافي ومهاري، وكلما حرص على تجديد مصادر ذلك الرصيد والمدد كان أكثر توهجا ونشاطا وحيوية، وهو ما ينعكس على تأثيره في الناس. لذلك على الداعية أن يحرص على زاده الإيماني والروحي من قيام وتلاوة قرآن وذكر، وكذلك زاده الثقافي والفكري، والتجديد في مهاراته الحركية التي تجعل تواصله مع الناس بناء وفعالا.. الرسول خير قدوة دعوية تُعد سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم خير زاد للداعية في حياته؛ فالرسول سيد الدعاة…
الأربعاء, 28 كانون1/ديسمبر 2016 10:08

أزمة المصطلحات

♦ لقد أكمل المولى جل وعلا الدينَ الإسلامي والمِلَّةَ المحمدية بأتمِّ المفاهيم، وأوضح المصطلحات، وأشمل العبارات: • ﴿ قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ ﴾ [الحجرات: 14]. • ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقُولُوا رَاعِنَا وَقُولُوا انْظُرْنَا وَاسْمَعُوا ﴾ [البقرة: 104]. • ﴿ أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ ﴾ [الأنبياء: 24]. ♦ الواقع النبوي شهِد البيانَ الواضح والتمييز الصريح لمصطلحات الإسلام والإيمان، والكفر والشرك، والرِّدَّة والنفاق، والسُّنة والبدعة، والفتنة والانحراف: 1- عن محمود بن الربيع، قال: سمعت عتبان بن مالك يقول: غدا عليَّ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: "أين مالك بن الدُّخْشُن؟ فقال رجل منا: "ذلك منافق، لا يحبُّ اللهَ ورسوله"، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ((ألَا تقولونه: يقول لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجهَ الله؟))، قال: بلى، قال:…
أوضح الشيخ جابر فليح الصويلح مدير مكتب الشئون الشرعية في بيت الزكاة أن المكتب ترد إليه العديد من الأسئلة والاستفسارات التي تطلب "فتاوى" عن أحكام الزكاة، ومن تلك الأسئلة كيفية اخراج زكاة الأنعام، فالأنعام هي الإبل والبقر- ويشمل الجواميس -، والغنم – وتشمل الضأن والماعز -، وقد بين الله عز وجل في القرآن الكريم منافعها لبني آدم فقال الله تعالى: (أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا خَلَقْنَا لَهُم مِّمَّا عَمِلَتْ أَيْدِينَا أَنْعَامًا فَهُمْ لَهَا مَالِكُونَ * وَذَلَّلْنَاهَا لَهُمْ فَمِنْهَا رَكُوبُهُمْ وَمِنْهَا يَأْكُلُونَ * وَلَهُمْ فِيهَا مَنَافِعُ وَمَشَارِبُ ۖ أَفَلَا يَشْكُرُونَ) (يس: 71-73). والله سبحانه يأمرنا بأن نقوم بواجب شكره على نعمته في تسخير الأنعام لنا، وابرز مظاهر شكره جل وعلا على هذه النعمة إخراج الزكاة التي أوجبها فيها والتي بينت السنة النبوية المطهرة مقاديرها وحددت أنصبتها، كما رهبت ترهيباً شديداً من منعها، فقال r : (ما من رجل تكون له إبل، أو بقر، أو غنم لا يؤدي حقها، إلا أتى بها يوم القيامة…
الصفحة 13 من 16