المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

آراء و مقالات

الأربعاء, 01 آب/أغسطس 2018 13:24

خطورة الشائعات - أ.د/ محمد مختار جمعة

الشائعات ليس مجرد كذب ، بل هو كذب متعمد ، وافتراء ممنهج ، يؤكد أن صاحبه لا دين له ولا خلق ، وبث الشائعات أحد وسائل حروب الجيل الرابع والجيل الخامس لتدمير المجتمعات من داخلها ، من حيث التركيز على الإثارة وتشويه الرموز الوطنية والإنجازات الكبرى ، والتهوين من شأنها ، والتركيز على السخرية والتهكم ، والعمل على نشر اليأس والإحباط وخلق الأزمات ، وفق خطط مدروسة وممنهجة وممولة، وعلى شراء الذمم قبل المساحات الإلكترونية قائمة ، حيث لا وازع من دين ولا خلق ولا وطنية ولا إنسانية. وهنا يجب العمل على محورين : الأول: محور تحصين شبابنا ومجتمعنا من أن يقع فريسة لهؤلاء ، فعلينا أن نسابق الزمن في كشف طبيعة هذه الجماعات وعناصرها وكتائبها الإلكترونية حتى لا يخدع بهم الشباب النقي ، وأن نكشف ما تتسم به هذه الجماعات من احتراف الكذب والافتراء على الله (عزّ وجلّ) وعلى الناس ، وأن نعمل على إشاعة قيمة الصدق وضرورة التحري…
العلاقة بين الإنجاز والانتماء علاقة طردية تفاعلية , فحب الوطن وحسن الانتماء إليه والولاء له والحرص على رفعة شأنه يولد حماسا , ويحمل صاحبه أمانة ومسئولية تجعله يتفانى بل ينصهر ليرفع اسم بلده عاليا , كل في مجاله وميدانه , العالم بعلمه , والطبيب بطبه , والعامل بجهده وعرقه , والصانع بمهارته وصنعته , والجندي بفدائه وتضحيته وسهره على حماية وطنه , والمسئول بتفانيه في خدمة وطنه , وإيثاره للمصلحة العامة على الخاصة , والمبدع بإبداعه ومهارته , والأديب بفنه وقلمه , ولا سيما عندما يتصل بالأمر بالعالمية , التي يحمل فيه الإنسان اسم بلده وعلمها ليرفعه عاليا خفاقا في المحافل الدولية , ويتغنى مترنما بنشيد بلده الوطني زاهيًّا مفتخرًا معتزًا بعلم بلاده ونشيدها , ليختطف معه أفئدة كل وطني محب لوطنه , وليعزز بتمثيله المشرف قيم الولاء والانتماء الوطني. وإن أبناء الوطن الحقيقيين لتعروهم هزة ونشوة خاصة بكل إنجاز أو ازدهار أو انتصار يحققه أحد أبناء الوطن أو مجموعة…
أولًا: مفهوم حج النافلة: حج النافلة هو ما يؤديه المسلم بعد أدائه حجة الفريضة التي فرضها الله تعالى على المستطيع مرة واحدة في العمر، وبناء على ذلك فكل حج بعد أداء حجة فهو نافلة، والنافلة في المفهوم اللغوي تعني الزيادة، وفي المفهوم الشرعي الزيادة بالتطوع بعد أداء الفريضة. حكم فعل النافلة: النوافل من اسمها يؤخذ حكمها، فهي مستحبة ومندوبة سواء أكانت عينًا أم كفاية. ثانيًا: مفهوم ضرورات وحاجات الأمة: الضرورات هي مصالح الناس التي لا تستقيم حياتهم إلا بها, لذا فكل الأحكام الشرعية تؤول إليها وتسعى للحفاظ عليها. فمفهوم ضرورات الأمة وحاجاتها: هو كل ما ييسر سبل الحياة الإسلامية لجميع المكلفين، ويعينهم على أداء التكاليف الشرعية العبادية والاجتماعية...، ويرفع عنهم الضيق والحرج والمشقة في كل شؤون حياتهم. ثالثًا: حكم القيام على الضروريات والحاجيات: معلوم على سبيل القطع أن من أعظم مقاصد الرسالات والنبوات تحقيق ضرورات الناس وحاجاتهم، وتيسير الحياة ورفع الحرج والمشقة عنهم، وبذلك نطق الوحي قرآنًا وسنة، وأحكمته التشريعات…
كما تحدثت السورة الكريمة عن قصة سيدنا زكريا وسيدنا يحيى (عليهما السلام) , وعن قصة السيدة مريم وسيدنا عيسى (عليهما السلام) , تحدثت كذلك عن قصة سيدنا إبراهيم وسيدنا إسماعيل (عليهما السلام) , وهناك أكثر من رابط , فإذا كانت السورة الكريمة قد تحدثت عن رزق الله الولد لسيدنا زكريا (عليه السلام) مع كون امرأته عاقرًا وقد بلغ من الكبر عتيا , ورزق مريم (عليها السلام) الولد بلا أب كآية وعلامة من دلائل قدرته سبحانه وتعالى , فإن الحق سبحانه وتعالى قد حدثنا عن قصة إبراهيم (عليه السلام) , وقد رزقه الله الولد على تقدم سنه أيضًا , فعندما صم قومه آذانهم عن الاستجابة لدعوته , وأرادوا به كيدًا لم يجد بدًا من اعتزالهم وما يعبدون من دون الله , يقول الحق سبحانه: ” فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا” (مريم : 49) , وكان ذلك على تقدم سنه وسن زوجه على…
السيدة مريم عليها السلام هي المرأة الوحيدة التي ذكرت باسمها صريحًا في القرآن الكريم ، فقد ورد اسمها صريحًا في أكثر من ثلاثين مرة ، وزيادة في إكرامها وبيان فضلها ، اختصها القرآن الكريم بسورة خاصة باسمها هي سورة مريم ( عليها السلام ) وقد افتتحت السورة بالحديث عن سيدنا زكريا عليه السلام . وعندما ننظر في العلاقة بين قصة سيدنا زكريا وقصة السيدة مريم ( عليهما السلام ) نجد أن الصلة وثيقة ، فقد كانت السيدة مريم ( عليها السلام ) في كفالة ورعاية سيدنا زكريا ( عليه السلام)، حيث يقول الحق سبحانه : ” وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِندَهَا رِزْقاً قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَـذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ ” ، يقول المفسرون وأهل العلم : كان زكريا (عليه السلام) يدخل عليها فيجد عندها الرزق في غير أوانه ، فيجد عندها فاكهة الشتاء في الصيف…
لا شك أن شهر رمضان هو شهر المراقبة ، وهو شهر الخشية ، وهو شهر صناعة الضمير الحي ، فغاية الصوم هي التقوى بكل ما تحمله كلمة التقوى من معاني الإخلاص والمراقبة ، والبعد عن الحرام , والأمل في رضوان الله (عز وجل) ، حيث يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ “. وإذا كان رمضان شهر القرآن , والتأمل فيه , والعمل به , والإفادة من عبره وعظاته ، فإن القرآن الكريم قد جاء مفعمًا بالآيات الحاثة على المراقبة المؤدية إلى صناعة الضمير الحي ، “إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ ” . وذلك حيث يقول الحق سبحانه في سورة المجادلة : “أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ وَلَا خَمْسَةٍ إِلَّا هُوَ…
الأحد, 10 حزيران/يونيو 2018 10:50

أحكام زكاة الفطر

زكاة الفطر هي: الصدقة أو الزكاة الواجبة بسبب الفطر من رمضان؛ تجب تزكية للنفس، وجبرًا لما قد يقع من الصائم من لغو ونحوه، وغنية للفقراء والمساكين في أيام العيد، وفيها مسائل: المسألة الأولى: حكم صدقة الفطر. صدقة الفطر واجبة على كل مسلم مطلقًا أي ذكرًا كان أم أنثى، مكلفًا أم غير مكلف، صام رمضان أم لم يصم، عنده مال فائض عن حاجته وحاجة من يعول في يوم العيد، وهي زكاة على الأشخاص لا علاقة لها بالأموال؛ لذلك تسمى زكاة الرؤوس أو الأبدان؛ ومما يدل على ذلك ما ورد في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر- رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا- "أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَضَ زَكَاةَ الفِطْرِ مِنْ رَمَضَانَ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ، أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى كُلِّ حُرٍّ أَوْ عَبْدٍ، ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى مِنَ المُسْلِمِينَ"([1]). ويخرجها كل مسلم عن نفسه، وعمن تلزمه نفقته من الزوجة والأولاد والوالدين أو الإخوة والأخوات ونحوهم. هل تجب صدقة الفطر عن الجنين؟…
لعل من أهم خصائص الشهر الفضيل التي تجمع الناس في زماننا هذا هو قيام الليل بدءًا بصلاة التراويح وانتهاء بالتهجد ، مع الحرص على أداء الفرائض في أوقاتها ، وهو أحد أهم موجبات المغفرة في هذا الشهر الفضيل ، فكما قال نبينا (صلى الله عليه وسلم) : “مَن صام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم من ذنبه” (متفق عليه) ، وقال (صلى الله عليه وسلم) : “مَن قام رمضان إيمانًا واحتسابًا غُفِر له ما تقدَّم ذنبه” (متفق عليه) ، بل إن الله (عز وجل) جعل هذا الفضل كاملا لمن قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا ، فقال (صلى الله عليه وسلم) : “من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه” (متفق عليه) . وفي عز شرف الليل وقيامه والثناء على أهله وبيان عظيم شأنهم وشرف عملهم ، يقول الحق سبحانه وتعالى : ” أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ…
أولا: من فضائل شهر شعبان: فِي شهر رمضان نَزَلَتْ فَرِيضَةُ شَهْرِ رَمَضَانَ، وَفِي النِّصْفِ مِنْهُ حُوِّلَتِ الْقِبْلَةُ مِنَ الْمَسْجِدِ الأَقْصَى إِلَى الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ.عَنْ عَائِشَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهَا قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، وَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ قَطُّ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ». هَذَا حَدِيثٌ مُجْمَعٌ عَلَى صِحَّتِهِ أَخْرَجَهُ الْبُخَارِيُّوعن أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنَ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ، قَالَ: «ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الْأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» سنن النسائي/ حسنثانيًا/ ليلة النصف من شعبان: دعوة لإصلاح ذات البين ووحدة الأمة فعَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:( يَطْلُعُ اللَّهُ إِلَى خَلْقِهِ فِي لَيْلَةِ…
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ وَنَسْتَهْدِيهِ وَنَشْكُرُهُ وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلا مُضِلَّ لَهُ وَمَنْ يُضْلِلْ فَلا هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ وَصَفِيُّهُ وَحَبِيبُهُ مَنْ بَعَثَهُ اللَّهُ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ هَادِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا بَلَّغَ الرِّسَالَةَ وَأَدَّى الأَمَانَةَ وَنَصَحَ الأُمَّةَ فَجَزَاهُ اللَّهُ عَنَّا خَيْرَ مَا جَزَى نَبِيًّا مِنْ أَنْبِيَائِهِ، وَصَلَّى اللَّهُ وَسَلَّمَ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الأَمِينِ وَعَلَى ءَالِهِ وَصَحْبِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ. أَمَّا بَعْدُ فَيَا عِبَادَ اللَّهِ أُوصِي نَفْسِي وَإِيَّاكُمْ بِتَقْوَى اللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ. يَقُولُ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْكَرِيْمِ ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ ءَايَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ﴾. أَيُّهَا الأَحِبَّةُ تَمُرُّ عَلَيْنَا فِي هَذَا الشَّهْرِ الْكَرِيْمِ رَجَبٍ ذِكْرَى الإِسْرَاءِ وَالْمِعْرَاجِ، وَهِيَ مُنَاسَبَةٌ سَامِيَةٌ لِذِكْرَى رَاقِيَةٍ يُحْتَفَلُ بِهَا لِعَظِيمِ مَدْلُولِهَا وَجَلالِ قَدْرِهَا، كَيْفَ لا وَهِيَ مُعْجِزَةٌ كُبْرَى خُصَّ بِهَا مُحَمَّدُ بنُ…
الصفحة 3 من 16