المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

آراء و مقالات

يُراعي شُعورَ المُحتاجِين قد تكونُ لديك حَوَاسُّ ظاهرة ، ولكنها لِمَعنى الحُبِّ غَيرُ فاهمة ، لأنَّ مصدر الحُب هي القلوبُ الباطنة ، وكُلَّما كان قلبُك مُحِباًّ ، كنتَ مع مَن حَوْلَكَ تُفيض أدَبًا ، وبالمُحتاج منهم أكثرَ رِفْقًا ، حتى مَن يَراكَ لا يَجِدُ في تَعامُلِكَ مع كُلِّ الناسِ فَرْقًا ... وهذا ما أرْشَدَنا إليه سَيِّدُ المُحِبين ، وجابرُ قلوبِ المُنكَسِرين ... فقال صلى الله عليه وسلم : " إِذَا أَتَى أَحَدَكُمْ خَادِمُهُ بطَعَامِهِ ، فَإِنْ لَمْ يُجْلِسْهُ مَعَهُ فَلْيُنَاوِلْهُ لُقْمَةً أو لُقْمَتَيْنِ، أَوْ أكْلَةً أو أكْلَتَيْنِ، فَإِنَّهُ وَلِيَ عِلَاجَهُ (أي : هو الذي أَعَدَّ له هذا الطعام وجَهَّزَه) " .
الثلاثاء, 20 آذار/مارس 2018 13:45

شهر رجب في الميزان - عبدالله الخولي

شهر رجب هو الشهر السابع من الأشهر الهجرية، وكلمة رجب جاءت من الرجوب بمعنى التعظيم، فيه حدثت معجزة "الإسراء والمعراج".ـ ويطلق عليه رجب "مضر"؛ لأن قبيلة "مضر" كانت لا تغيره، بل توقعه في وقته بخلاف باقي العرب الذين كانوا يغيّرون ويبدلون في الشهور، بحسب حالة الحرب عندهم، وهو ما يسمى بالنسيء.قال تعالى (إِنَّمَا النَّسِيءُ زِيَادَةٌ فِي الْكُفْرِ ۖ يُضَلُّ بِهِ الَّذِينَ كَفَرُوا يُحِلُّونَهُ عَامًا وَيُحَرِّمُونَهُ عَامًا لِّيُوَاطِئُوا عِدَّةَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ فَيُحِلُّوا مَا حَرَّمَ اللَّهُ ۚ زُيِّنَ لَهُمْ سُوءُ أَعْمَالِهِمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ) سورة التوبة:37.ـ وقيل إن سبب نسبته إلى قبيلة مضر، أنها كانت تزيد في تعظيمه واحترامه فنسب إليهم لذلك.ـ وسمي رجب الفرد؛ لأنه من الأشهر الحرم، والأشهر الحرم أربعة ثلاثة متواليات (ذو القعدة، وذو الحجة، ومحرم)، ورجب الفرد؛ أي الذي يأتي منفردًا.ـ ويدعى بالشهر الأصب؛ لأن الرحمة الإلهية تصب على عباده صبًا، ويستحب فيه الصيام والقيام بالأعمال العبادية.ـ وسمي أيضا برجب الأصم؛ لأن السيوف لا…
يوصينا ألَّا ندعوا على أنفسنا أو أولادنا الأصل أنَّ الإنسانَ يُحِبُّ نَفسَهُ وَوَلَدَه ، ولكنْ قد يُصِيبه كَرْبٌ أو ابتلاء فَيَغلبه شيطانُه ، فيدعو على أقربِ الناسِ إليه بل حتى على نَفْسِه ، فَيُصَاب بما دعا به ويَلُومُ بَعدَ ذلك القَدَرَ بل قد يلوم رَبَّه ، وبذلك يَرتكب خَطَأَيْنِ فتزداد حَسْرَتُه ... ولهذا نَبَّهنا نبينا لئلا نَقَع في كُلِّ ذلك فقال صلّى الله عليه وسلّم: " لا تَدعوا على أنفسكم ، ولا تدعوا على أولادكم ، ولا تدعوا على خَدَمكُم ، ولا تدعوا على أموالكُم ، لا تُوافقُوا مِن اللهِِ تعالى ساعةَ نَيْلٍ ( أي : استجابة ) فيها عَطاءٌ فيستجيب لكم " .
الأربعاء, 21 شباط/فبراير 2018 09:55

نعمة الأمن والاستقرار - أ.د/ محمد مختار جمعة

يعد الأمن نعمة من أهم النعم ، ويأتي في مقدمتها ، يقول نبينا (صلى الله عليه وسلم) : ( مَنْ أصْبَحَ مِنْكُمْ آمِناً في سربِهِ ، مُعَافَىً في جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا ) (رواه الترمذي) . فالأمن من أجل النعم التي امتن الله (عز وجل) بها على عباده ، حيث يقول سبحانه وتعالى ممتنًّا على قريش : { لِإِيلَافِ قُرَيْشٍ * إِيلَافِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاء وَالصَّيْفِ * فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ * الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ}(قريش:1-4) ، ويقول سبحانه وتعالى ممتنًّا على مكة وأهلها : {أَوَلَمْ نُمَكِّن لَّهُمْ حَرَماً آمِناً يُجْبَى إِلَيْهِ ثَمَرَاتُ كُلِّ شَيْءٍ رِزْقا مِن لَّدُنَّا وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ}(القصص: 57) ،{أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّا جَعَلْنَا حَرَما آمِناً وَيُتَخَطَّفُ النَّاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ يَكْفُرُونَ}(العنكبوت : 67) , ويقول سبحانه : {وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ…
الثلاثاء, 20 شباط/فبراير 2018 14:43

أحاديث الثبات .. كي لا نيأس

الكاتب : حسام الدين جمال .. سلام على الذين أوتوا مفتاح الثبات، ذلكم الجأش الرابط الذي لا يبالي أصحابه أي خطر نزل، و أي بلاء وقع، يعلمون أن أجلهم موقوت في كتاب، وأن رزقهم محفوظ في سماء، فلا البشر في جبروتهم لو اجتمعوا يضرون، ولا الخلق في إحسانهم لو اتفقوا ينفعون، إنما توكلهم على الله، لا يخشون من مخلوق شرًا، ولا يرقبون من مرجوٍ خيرًا. أكتب هذه الكلمات أحدث بها نفسي لألقي في روعها الثبات، فلا تضعف، وأبث في قلبها القوة، فلا توهن، وأضع في عزمها الحزم فلا ترجع، راودتني نفسي في نشرها، لكني تبينت أن الرأي كشفها، فذلك أدعى للثبات وأدنى للالتزام؛ حتى لا يقال انظروا هذا الذي كان يكتب عن الثبات كفر بمذهبه وخرج عن رأيه وخالفنا إلى ما ينهانا عنه، فأكتب هذه الكلمات لنفسي بقدر ما أكتبها لمن يقرأها، واعتزمت كتابتها في عدة تدوينات، وحاولت دائمًا أن أتلمس سير السابقين والحاضرين، لعلي أجد فيهم قدوة تُحتذى، ومثالًا…
الثلاثاء, 13 شباط/فبراير 2018 14:31

أخلاق الشهامة وإغاثة الملهوف

لقد جاءت الرسالة الخاتمة على يد رسولنا الحبيب -صلى الله عليه وسلّم- لتكتمل منظومة الأخلاق والقِيَم في حياة البشرية؛ وقد ورد في الحديث قول النبيّ : إنّما بُعثت لأُتَمِّم صالحَ الأخلاق، ولكمة أُتّمِّم تُدَلِّل على أن رسالة الإسلام رسالة أخلاقية، متمّمة لما كان عليه الأنبياء وأممهم والسابقون من أخلاق وقيم فاضلة يرضاها الله تعالى لعبادِه.ومن كنوز الأخلاق وروائعها:الشهامة ونجدة الملهوف وإغاثته.. وهي صفات لا يتعلّمها المسلم في مدرسة أو جامعة؛ بل هي تراكمات إنسانية ناتجة عن الفطرة النقية السوية..  مفهوم الشهامة وإغاثة الملهوف: لغة: الشَّهم معناه في كلام العرب: الحَمول، الجيِّد القيام بما يحمل، الذي لا تلقاه إلَّا حَمولًا، طيِّب النفس بما حمل.. اصطلاحًا: هي الحِرص على الأمور العظام؛ توقعًا للذِّكر الجميل عند الحقِّ والخلق. وقيل هي: عزَّة النَّفس وحرصها على مباشرة أمور عظيمة، تَستتبع الذِّكر الجميل.. إغاثة الملهوف: فالإغاثة من الغوث وهي النجدة والعون؛ فأحياناً ترى إنساناً كان غنيّاً عنده من المال الكثير و إذا به تحل به مصيبة…
الثلاثاء, 13 شباط/فبراير 2018 12:58

إرادة التغيير - أ.د/ محمد مختار جمعة

يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه العزيز : ” إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ” ، والتغيير ليس بالأمر الهين ولا اليسير ، التغيير إرادة ، التغيير عزيمة، التغيير ثقافة ، التغيير أمر لا غنى عنه للأمم التي تسعى إلى تحقيق التقدم والرقي ، إذ لا يمكن لأحد أن يحدث نهضة أو نقلة بنفس الأدوات التي أدت إلى التخلف أو التدهور أو الجمود أو الفساد أو الإفساد . ويجب أن تصبح إرادة التغيير ثقافة مجتمع في جميع مجالاته ، في الفكر ، في التربية ، في العمل ، في الإدارة ، في شتى مناحي حياتنا ومكوناتها ومقوماتها ، يجب أن نغير سلوكنا ، فيصبح الأصل العمل لا الكسل ، والإتقان لا غيره ، والشفافية لا الفساد ، وتقديم الكفاءة لا الولاء ، والعطاء قبل الأخذ ، وربط الحافز ربطًا حقيقيًا بالإنتاج ، والعمل بروح الفريق لا بأنانية الفرد ، والانفتاح العقلي لا الجمود ولا الانغلاق ،…
الأربعاء, 31 كانون2/يناير 2018 13:42

قيمــة العـــدل - أ.د/ محمد مختار جمعة

العدل ميزان الله الذي وضعه للخلق , ونصيه للحق , فلا تخالفه في ميزانه , ولا تنازعه في سلطانه , وقد قالوا : إن الله (عز وجل) ينصر الدولة العادلة ولو كانت كافرة , ولا ينصر الدولة الظالمة ولو كانت مؤمنة , وأن الملك قد يدوم مع العدل والكفر , ولا يدوم مع الإسلام والظلم. والعدل اسم من أسماء الله الحسنى , فهو الحكم العدل , وقد حرم ربنا (عز وجل) الظلم على نفسه فقال في الحديث القدسي : “يَا عِبَادِي إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا”. وأرسل سبحانه وتعالى رسله جميعًا بالحق والعدل , حيث يقول سبحانه : ” لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ ” , ويقول سبحانه مخاطبًا نبينا (صلى الله عليه وسلم): “فَلِذَلِكَ فَادْعُ وَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَقُلْ آَمَنْتُ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنْ كِتَابٍ وَأُمِرْتُ لِأَعْدِلَ بَيْنَكُمُ اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ…
الأربعاء, 24 كانون2/يناير 2018 13:46

الابتلاء أم التمكين

الكاتبة : ريحانة الثورة .. سئل الشافعي رحمه الله أيمكن للعبد أم يبتلي قال لا يمكن للعبد حتى يبتلي. قال تعالى "ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين". أي الذين هدى الله قلوبهم فعلموا أن ما أصابهم إنما هو بقدر الله تعالي وعلمه وحكمه وأنهم لا خلوص منه ولا مفر وأنهم مملوكون لله عز وجل عبيد ليس لهم حق الاعتراض وأنهم إلي الله راجعون ليوفيهم أجورهم وينتقم لهم ممن ظلمهم وأن أعلى الأجر على الصبر. وقال ﷺ) لا يزال البلاء بالمؤمن أو المؤمنة في جسده وفي ماله وفي ولده حتى يلقي الله وما عليه من خطيئة(  رواه احمد والترمذي. وقال تعالى (أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين) إن جيل التمكين جيل صحابة النبي الأمين علموا ذلك وتربوا علي هذا من النبي ﷺ لما جاء خباب بن الأرت إليه ﷺ وهو…
الأربعاء, 24 كانون2/يناير 2018 10:41

الطريق إلى الأقصى - أ.د. عبد الفتاح البربرى

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين. فإن الطريق إلى الأقصى يبدأ بوحدة الصف، بوحدة الأمة، بوحدة الكلمة، بالاعتصام بحبل الله، والالتزام بدين الله، والاتباع لمنهج الله، الذى رسم للأمة طريق عزتها، ووضع لها سبب نصرتها، بالاتحاد والتكاتف، بالتواد والتعاون، بالتحاب والتآلف، بالتآخى والتعاطف، بالتكافل والتكامل، بالتواصل والتلاحم، بالتضامن والتآزر، بالتساند والتراحم. فالاتحاد سبيل العزة، وسبيل القوة، وسبيل الرقى والتقدم، وسبيل العلو فى المنزلة والمكانة، والحفاظ على العزة والكرامة. والأمم القوية عزيزة الجانب، مرهوبة الجناح، مسموعة الكلمة، تقود ولا تقاد، تسود ولا تساد، يُخطَب وُدُّها، ويُعْمَل حسابها، ويُخشى بأسها، ولا تُنْتقص حقوقها، ولا يُعتدى على حرماتها، ويُحَافَظُ على مقدساتها. ومن أقدس مقدسات أمتنا مسجدها الأقصى، فهو مسرى نبينا محمد ﷺ، وكان قبلة المسلمين فى صلواتهم قبل أن يتجهوا إلى المسجد الحرام بأمر من الله تعالى فى قوله: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ…
الصفحة 4 من 16