أطلانطا - إينا
دعا مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الأحد الماضي ، قادة مساجد ولاية أطلانطا الأمريكية، إلى تعزيز التدابير الأمنية، بعد تلقي مساجد المنطقة رسائل تهديد بقتل المسلمين، وفق ما نشر موقع "أطلانطا جورنال".
وقال إدوارد أحمد، المدير التنفيذي للمجلس بولاية أطلانطا: إن "بعض المساجد تلقت رسائل تهديد بالموت للمسلمين من قبل شخص يطلق على نفسه قاتل المسلمين".
كما تلقت مساجد أخرى رسائل تهديد مماثلة عبر بريدها الإلكتروني تروج لقتل الأمريكيين المسلمين، وقرب ارتكاب أعمال عنف ضدهم في منتصف شهر مارس الجاري.
ووصف أحمد الجناة بالمجرمين، وطالب سلطات إنفاذ القانون الفيدرالية والمسؤولين الأمنيين بالتحقيق في هويتهم وإلقاء القبض عليهم.
وفي مركز غرينويتش مديني الإسلامي، توصل قادة المركز برسالة خطية مبعوثة عبر البريد الإلكتروني تفيد بأن "الموت ينتظركم"، إضافة إلى رسم لشخص مقطوع الرأس. وأكد المسجد إبلاغ السلطات المحلية بتلك الحادثة.
وعلى نحو مماثل، تلقى مسجد عمر عبدالعزيز ومسجد الفاروق رسائل تهديد في نهاية شهر فبراير المنصرم، كتبت بلغة ركيكة لكنها تؤكد أن "المسلمين والمكسيكيين والسود ستتم مطاردتهم على الصعيد الوطني حتى القضاء على آخر شخص منهم".
وقبل أسبوعين، توصلت مساجد أخرى بالرسالة ذاتها إضافة إلى مركز هانتسفيل الإسلامي وجمعية بيرمينغهام الإسلامية، وفق ما أورد مدير المجلس. وأبلغت كل تلك المؤسسات مكتب التحقيق الفيدرالي ومكاتب وزارة العدل.
وشدد أحمد على أن "المساجد ينبغي لها تشديد التدابير الأمنية الخاصة بها وبدور العبادة التابعة لها، والعمل مع سلطات إنفاذ القانون، وتجهيز مداخلها بكاميرات المراقبة، وتوظيف حراس أمن أثناء تأدية الشعائر الدينية إلى أن تنتهي عمليات البحث عن الجناة".
وحول ظاهرة الإسلاموفوبيا، أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية على أن سنة 2016 كانت أسوأ سنة على المساجد والمسلمين في البلاد، كما نوه إلى ارتفاع غير مسبوق في عدد الجرائم المعادية للإسلام المرتكبة ضد الأفراد بسبب الخطاب السياسي الذي روج له بعض السياسيين لمعاداة الإسلام والأجانب. وأصبح تواتر جرائم الكراهية ضد أفراد الجالية المسلمة عند مستويات مقلقة، خاصة بعد تولي دونالد ترامب رئاسة البلاد.