المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

التعاون الإسلامي . . الربع الأخير في 2016 الأعلى كراهية ضد المسلمين

الثلاثاء, 07 آذار/مارس 2017 12:41

جدة - العالم الإسلامي
ذكر تقرير صادر من مرصد الإسلاموفوبيا في منظمة التعاون الإسلامي أخيراً، أن الربع الأخير من 2016، شهد أعلى درجة من درجات الكراهية ضد الإسلام والمسلمين.
وسجل المرصد ارتفاعاً مستمراً عكسته مجموعة كبيرة من المواقف السلبية ضد الإسلام والمسلمين والمساجد والمراكز الإسلامية حول العالم .
وأضاف التقرير: أن حوادث الإسلاموفوبيا في الولايات المتحدة هي الأكثر مدعاة للقلق من حيث حجمها ونطاقها وعددها ، حيث أقر تقريراً رسمياً لمكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية بخطورة المنحنى الذي أصبحت تتخذه الإسلاموفوبيا وأورد في هذا الصدد أن جرائم الكراهية ضد المسلمين قد ارتفعت بنسبة 67% ، مسجلة ما يقارب 6000 جريمة كراهية تم التبليغ عنها .
ولفت تقرير " التعاون الإسلامي " إلى أن المساجد والمراكز الإسلامية أضحت أهدافا متكررة لأتباع اليمين المتطرف في الولايات المتحدة وكندا وألمانيا والسويد وبريطانيا وهولندا وفرنسا ، وإيطاليا ، وسلوفاكيا، وأستراليا ، والدانمارك، وهنغاريا، وممارسات الكيان الصهيوني ، وأوضاع أقلية الروهينجا المسلمة في مينمار ) .
وأوضح التقرير: إن المضي في إجراءات منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، خاصة من الدول التي تشهد حروبا أهلية مثل سوريا كما جرى مؤخرا، من شأنه أن ينتهج حملة تمييز ضد فئة بعينها بناء على معتقداتها خاصة مع تواصل العمل على تنفيذ برامج مكتب التحقيقات الفيدرالي في رصد المساجد وتسجيل المسلمين المتواجدين في الولايات المتحدة، وتعيين أشخاص معروفين بكراهيتهم للإسلام في مناصب رفيعة في الدولة.
وشدد التقرير على أن هذه الإجراءات سوف تشرعن التمييز ضد المسلمين فضلا عن تحفيزها للكراهية والعنف ضد الجاليات المسلمة في الولايات المتحدة.
وفي تطور ملحوظ، أشاد التقرير بالمبادرات النشيطة التي اتخذتها الجمهورية التركية لمكافحة الإسلاموفوبيا، بما في ذلك آلية الإبلاغ عن المحتوى الإسلاموفوبي في الألعاب الرقمية.
على صعيد آخر، اعتبر التقرير، ولأول مرة، ما يجري في ميانمار - بورما سابقا - من اعتداءات ضد أقلية الروهينغيا المسلمة بأنه ضرب من ضروب "الإسلاموفوبيا"، حيث سجلت البلاد في الفترة المذكورة من العام الماضي العديد من الاعتداءات ضد المسلمين، خاصة تلك التي الجرائم جرت في التاسع من أكتوبر الماضي على يد رجال الشرطة والتي راح ضحيتها 9 مدنيين من الأقلية.
كما أضاف تقرير " التعاون الإسلامي "، الاحتلال الإسرائيلي إلى قائمته خاصة بعد صدور قرار الكنيست الذي حظر الآذان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومنع بث خطب الجمعة على مكبرات الصوت، معتبراً هذا الإجراء الذي أقدمت عليه دولة الاحتلال جزءاً من استهداف المسلمين والإسلام ضمن ظاهرة عامة تعم الكثير من دول العالم.
في غضون ذلك، أشاد تقرير المرصد بالحكومة الكندية التي دانت في وقت سابق ظاهرة الإسلاموفوبيا، وأكدت في الوقت نفسه بأن المتطرفين لا يمثلون أي دين، كما لفت التقرير إلى أن بروز ظاهرة الإسلاموفوبيا قد دفع نحو عقد العديد من مؤتمرات حوار الأديان في كثير من البلدان مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وإيطاليا والهند وحتى الفاتيكان.