المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة الإرشاد : الإعلام المرئي والمقروء والإعلام الجديد يخاطب الإنسان بعقله وفكره وقلبه فمن المهم أن يكون مرشَّداً

الخميس, 27 نيسان/أبريل 2017 12:54

رحب معالي وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ بالمشاركين في الملتقى الثامن لرابطة الإعلام المرئي الهادف المنعقد حاليا في مكة المكرمة برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، وقال : نرحب في المملكة العربية السعودية برابطة الإعلام المرئي الهادف في لقائها السنوي الثامن، مؤكداً أن اللقاء والتعاون بين جهات العمل الإسلامي ضروري ومهم؛ لتلاقح الأفكار، ومناقشة القضايا بنظر متعدد الجهات ولنكون جميعاً في خندق واحد للوصول إلى استقرار المجتمعات؛ لأن استقرار المجتمع والإنسان من أهداف الرسالة العظيمة، قال تعالى: {هو الذي أنزل السكينة في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم} فسكينة القلب هي سعادة الإنسان، كيف تكون السكينة في القلب؟ هذه لها مواد، والقرآن نزل بالكلمة وكان من أسباب وجود السكينة في القلوب، بل هو أعظم الأسباب لأنه سبب الإيمان. وأبان معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ ــ في تصريحاته للصحفيين عقب افتتاحه المعرض المصاحب للملتقى ــ أن الإعلام المرئي والمقروء والإعلام الجديد يخاطب الإنسان بعقله وفكره وقلبه فمن المهم أن يكون مرشَّداً حتى يكون الإنسان مستقراً في نفسه، وتوجهاته، وعلاقته بمن حوله،فهناك استقرار ذاتي في داخل الإنسان، واستقرار في تعامله مع الآخرين ليصنعوا المجتمع، فاستقرار الإنسان في نفسه هو المرحلة الأولى ليكون متعاوناً تعاونا مثمرا مع الآخرين، والله ـــ جل وعلا ـــ جعل من ثمار هذه السكينة وهذا الاستقرار النفسي الحُسن في القول قال تعالى: {وقولوا للناس حسنا} يعني: قولوا للناس جميعاً الأحسن من الأقوال، لماذا؟ ليكون الأمر في أمن وأمان نفسي ومجتمعي وفي التربية الأسرية والمجتمعية والتعليمية فكلها مبنية على هذا العنصر. وكرر معاليه ترحيبه بانعقاد الملتقى في مكة المكرمة بدعم من المملكة العربية السعودية ، وبموافقه من خادم الحرمين الشريفين، وقال: إن هذا كله يصب في أن تكون المملكة هي رائدة المسلمين، ومحل نظراتهم وآمالهم، وهذا هدف تستحقه المملكة بجدارة، وفعلاً المسلمون معلقة قلوبهم بالمملكة ؛ لأنها تحمل هم المسلمين، وتحمل الرسالة المتوازنة رسالة الحكمة والعقل، مع رسالة الحزم في كل المجالات، والعلماء دورهم دائماً يساند كل عمل خيْر، فكل من عمل خيرا فيجب علينا مساندته وترشيده والوقوف معه حتى يصل إلى هدفه. ورداً على سؤال عن صناعة المحتوى في الإعلام الهادف ، وأثر مثل هذه الملتقيات ؟ أجاب معاليه قائلاً : إن وجود قنوات ، ومكاتب إنتاج من (27) دولة في العالم للتلاقي والتشاور فيما بينهم ، وأوراق العمل الرصينة التي ألقيت وستلقى ، وكون رؤساء الجلسات كلهم من أصحاب المعالي في المملكة العربية السعودية مما يعطيها ثقلا وزخما، والدورات التدريبية التي بدأت أمس لها أثر في ذلك، والملتقيات تعقد لتلاقح الأفكار، وتعارف الناس، والوصول إلى رؤية متجددة؛ لأن العالم يتغير، والتأثيرات تتغير، ومن ثم كانت ضرورة أن يلتقي أصحاب التخصص الواحد؛ ليتدارسوا المتغيرات، ويصلوا إلى الأهداف، ومن مميزات الملتقى هذه السنة أنه بعنوان: "الإعلام المرئي الهادف واستقرار المجتمعات" واستقرار المجتمعات هدف للدول، والمؤسسات الشرعية، والعلماء، وهدف للإعلام الرصين. وأعرب عن تفاؤله بأن الملتقى سيخرج بتوصيات مهمة وفاعلة، وستقوم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بتنفيذ التوصيات ـ إن شاء الله ــ ؛ لأن هدف المؤتمر عالمي ، مشيراً إلى أن التعاون بين الوزارة والرابطة بدأ هذه السنة ، وسوف يكون انطلاقة تكاملية للمستقبل ـــ إن شاء الله ـــ . ​