أشادت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بأداء جمعية العون المباشر في حملتها لإغاثة الأشقاء في الصومال من شبح المجاعة، والتزامها الضوابط التي حصدت من خلالها 2.518 مليون دينار، دفعها 67 ألف متبرع، نحو 95 في المئة منهم أفراد داخل الكويت، فيما جاءت الـ5 في المئة البقية من الخارج. وقالت مديرة إدارة الجمعيات الخيرية والمبرات في قطاع التنمية في الوزارة منيرة الكندري إن «هذا الرقم دليل على الخير الجم داخل أهل الكويت بلد الإنسانية، وحرصهم على تقديم يد العون لكل محتاج في شتى بقاع الأرض». وأضافت الكندري، في تصريح صحافي، أن«المبلغ الكبير لفت نظر مسؤولي الوزارة، ما جعل الوكيل الدكتور مطر المطيري يكلف لجنة من إدارة الجمعيات والمبرات الخيرية بمتابعة عملية الجمع، وبالفعل توجهت اللجنة التي ترأستها شخصيا، ووجدنا تعاونا كبيرا من إدارة الجمعية وقدموا إلينا (فلاش ميموري) خلال ربع الساعة مدونا عليه قيمة المبلغ وعدد المتبرعين، وطرق التبرع التي كان غالبيتها عبر (أون لاين) الأمر الذي طمأننا والمسؤولين في الوزارة إلى سلامة إجراءات التبرعات والتزام الجمعية باللائحة التنظيمية لجمع التبرعات».
وذكرت أن «جمع (العون )المباشر لهذا المبلغ الكبير يبين للجميع اننا كوزارة نسير على الطريق الصحيح، وعملنا خلال الاشهر الماضية من خلال تفعيل القوانين واصدار اللائحة التنظيمية للعمل الخير، ومتابعة عملية جمع التبرعات من خلال اللجان التفتيشية على مدار العام قد حققت المرجو منها». وأضافت الكندري، في تصريح صحافي، ان «حب اهل الكويت لعمل الخير وحرصهم على مساعدة المحتاج في كافة بقاع الارض لا تخفى على احد، ومبادرتهم للتبرع لنجدة الملهوف جزء اصيل من تكوينهم»، مضيفة ان «تاريخ العمل الخيري في الكويت مشرف وناصع البياض، ولم ينقصه في السابق الا تفعيل القانون واصدار اللوائح التنظيمية لضبطه كي تصل التبرعات لمستحقيها، ويتم الحفاظ على اموال المتبرعين، وتظل راية الكويت بيضاء وهذا ما حرصت عليه وزارة الشؤون خلال الفترة الماضية، بتوجيهات وزيرة الشؤون وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية هند الصبيح منذ بداية توليها مهام الوزارة، ووكيل الوزارة الدكتور مطر المطيري، وتعاون القائمين على العمل الخيري في الكويت ووزارة الخارجية والجهات المعنية في الدولة».
واستدلت الكندري بحملة جمعية العون المباشر الاخيرة، لاغاثة شعب الصومال من المجاعة والتي نتج عنها جمع 2.5 مليون دينار خلال 12 ساعة، على ان خطوات وزارة الشؤون حققت المرجو منها، متوجهة بالشكر للقائمين على الجمعية، وشعب الكويت المعطاء وكل من ساهم في اغاثة اهل الصومال. وقالت الكندري ان «العون المباشر تقدمت بطلب رسمي لوكيل وزارة الشؤون، للحصول على الترخيص لمدة 3 أشهر لانطلاق الحملة في يوم 27 مارس الماضي، الذي اصدر موافقته لادارة الجمعيات الخيرية بعمل اللازم لانطلاق الحملة، وبالفعل اصدرنا الموافقة للجمعية مع تزويدهم بضوابط جمع التبرعات والتقيد بالجمع من خلال وسائل الجمع المسموح بها فقط، وعدم قبول التبرعات النقدية، وإدراج المشروع في التقرير الاداري والمالي السنوي للجمعية، والحصول على موافقة الخارجية الكويتية، والالتزام بقوانين الدولة المغاثة»، مردفة ان «التزام الجمعية بالضوابط، وفزعة اهل الخير جمعت خلال 12 ساعة فقط 2.5 مليون دينار والذي يعد سابقة، ما جعل الجمعية توقف الجمع لعدم قدرتها على إقامة مشاريع باكثر من المبلغ الذي تم جمعه».
وأوضحت الكندري ان «حملة إغاثة الصومال جارية في كافة الجمعيات الخيرية بالكويت والبالغ عددها 27 جمعية، والى الان فالتنافس في فعل الخير بينها على أشده، كما ان كلها ملتزمة بالقوانين واللوائح والضوابط الموضوعة من قبل وزارتنا». إلى ذلك، ذكرت الكندري أن وزارة الخارجية طالبت«الشؤون» بتوجيه الجمعيات الخيرية الكويتية لإطلاق حملة شعبية لجمع التبرعات مواكبة لحملة الامم المتحدة للمساهمة في تخفيف حدة الازمة الانسانية التي تعاني منها دول القرن الافريقي «اثيوبيا، والصومال، وكينيا، وأوغندا».