اختتمت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية (عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة) فعاليات مسابقة الشيخ عبدالله المبارك الصباح - رحمه الله - لحفظ القرآن الكريم التي أجريت في العاصمة الإندونيسية جاكرتا على مدى خمسة أيام، بالشراكة مع الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي وجمعية القرآن الخيرية في جاكرتا.
تنافس خلال المسابقة ثلة من أبناء وبنات المسلمين الذين مثّلوا 10 دول هي (إندونيسيا، بروناي، تايلاند، تيمور الشرقية، سنغافورة، الفلبين، فيتنام، كمبوديا، ماليزيا، بورما) في أربعة فروع للمسابقة.
وقدمت الجوائز للفائزين بالمراكز الثلاثة الأولى في كل فرع من الأفرع الأربعة، وهي: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حفظ متن الجزرية، وحفظ القرآن الكريم كاملاً مع التلاوة والتجويد، وحفظ عشرين جزءاً مع التلاوة والتجويد، وحفظ عشرة أجزاء مع التلاوة والتجويد.
وافتتحت فعاليات المسابقة بحضور كل القائم بأعمال سفير دولة الكويت في اندونيسيا ناصر الخالدي، وسفير المملكة العربية السعودية أسامة بن محمد الشعيبي ومستشار سفير دولة الامارات العربية المتحدة وليد درويش.
وحضر عن الجانب الاندونيسي حاكم مدينة تانجراج والمشرف العام على معهد دار القرآن يوسف منصور، وممثلون عن معاهد القرآن الكريم بإندونيسيا كما شارك عدد كبير من ممثلي الدول المشاركة،
وألقي كل من السفير السعودي والقائم بأعمال سفير الكويت وحاكم تانجرانج كلمات عبروا خلالها عن بالغ سعادتهم بإقامة المسابقة في اندونيسيا وبمستوى الإعداد الجيد لها، كما شكروا الشيخة الدكتورة سعاد على رعايتها للمسابقة، ودعوا الله لها بالصحة والعافية ولزوجها بالرحمة والمغفرة.
كما عبروا عن شكرهم للمشرف العام للمسابقة الشيخ عبد الله سلطان السنان والوفد المرافق له من لجنة التحكيم والإشراف، والهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بالكويت والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم بالسعودية لدورهما في انجاح فعاليات المسابقة.
واختتمت الفعاليات بحضور رئيس مجلس شورى الشعب الاندونيسي الدكتور ذو الكفلي حسن وتكريم الثلاثة الفائزين من كل فرع بالإضافة الى تكريم أصغر حافظ للقرآن الكريم في المسابقة، وكذلك احد الأطفال الموهوبين في حفظ القرآن الكريم والمتون التجويدية، بالإضافة الى تكريم أعضاء لجنة التحكيم ولجنة الاشراف على المسابقة واللجنة المنظمة.
وأعرب الشيخ حمد السنان في كلمته خلال حفل افتتاح المسابقة عن سعادته لإطلاق هذه النسخة الجديدة من مسابقة المغفور له بإذن الله الشيخ الراحل عبدالله المبارك الصباح لحفظ القرآن الكريم على أرض جمهورية إندونيسيا الطيبة، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتغمّد صاحب هذه المسابقة بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته.
وتوجّه الشيخ حمد السنان بخالص الشكر والتقدير والامتنان والعرفان للشيخة الدكتورة سعاد الصباح التي ينسب إليها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في الرعاية الدائمة والمتواصلة لهذه المسابقة على مدى أكثر من 20 عاماً.
كما أعرب عن شكره للقائمين على إدارة الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية الراعي الرسمي للمسابقة، وإدارة الهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي لدورهما الكبير في تنظيم هذه المسابقة بشكل دوري والإعداد الجيد لها.
وشكر أيضاً للإخوة في جمعية القرآن الخيرية في جاكرتا لدورهم الملموس في الإعداد والتنظيم لهذا الحفل الكريم.
وقال الشيخ السنان: إن كتاب الله عز وجل يعد أقدس وأشرف كتاب عرفته البشرية منذ فجر التاريخ.. فيه الهدى والنور، وهو حبل الله المتين، وصراطه المستقيم، وهو ذكره الحكيم؛ من تمسك به نجا وفاز، ومن حاد عنه هلك وضاع، يقول الله - عز وجل - في هذا الكتاب العظيم: (إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً).
وتابع: لقد أنزل الله جل وعلا هذا الكتاب تبياناً لكل شيء، وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين، كما قال - سبحانه - في سورة النحل: (وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَاناً لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ)... فاللهم اجعل القرآن الكريم ربيع قلوبنا ونور صدورنا وجلاء أحزاننا، اللهم اجعله حجة لنا لا حجة علينا... وارزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار.
وأضاف الشيخ السنان: إن الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بدولة الكويت والهيئة العالمية لتحفيظ القرآن الكريم التابعة لرابطة العالم الإسلامي في المملكة العربية السعودية قد قررتا نقل فعاليات مسابقة الشيخ عبدالله المبارك الصباح - رحمه الله - إلى دول جنوب شرق آسيا، بهدف فتح آفاق جديدة للمسابقة، وذلك بعد أن عقدت في دول وسط آسيا (أذربيجان، كازاخستان، قيرغيزيا، أوكرانيا، طاجيكستان، تركيا، داغستان) لفترة دامت أكثر من عشرين عاماً.
وأكد أن المسابقة في تطور مستمر وتقدم كبير، وأنها تؤدي دوراً ملموساً في تشجيع أبناء الأمة على حفظ كتاب الله، وحسن فهمه، وتدبر معانيه، والعمل بأحكامه وتوجيهاته الربانية.
وأعرب عن أمله لأبنائنا وبناتنا المتنافسين في حفظ القرآن الكريم التوفيق والسداد، والأجر والثواب، مجدداً الشكر والعرفان والامتنان للشيخة سعاد الصباح، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منها دعمها المتواصل لفعاليات هذه المسابقة الدولية.