فى إطار دعم العمل الدعوى، ونشر الإسلام الصحيح ومبادئه السمحة، ومحاربة التطرف والإرهاب، استضاف اتحاد المؤسسات الإسلامية بالبرازيل وفدًا من فلسطين ولبنان يمثلون رجال الدعوة والفكر الدينى.
مثل الوفد اللبنانى الشيخ خليل الميس، مفتى البقاع ورئيس أزهر البقاع أيضا، والمفتى الشيخ سليم سوسان مفتى صيدا وتوابعها، والمفتى الشيخ حسن دلى مفتى حاصيا ومرجعيون بجنوب لبنان، والقاضي طالب جمعة، رئيس محكمة بعلبك الشرعية السنية، والدكتور على جنانى، مستشار مفتى البقاع، والشيخ على الخطيب، ممثل دار الفتوى اللبنانية فى البرازيل.
وضم الوفد الفلسطينى الدكتور محمود الهباش، وزير الأوقاف السابق ومستشار الرئيس محمود عباس أبو مازن للشئون الدينية، والدكتور ماهر خضير، قاضي المحكمة العليا الشرعية فى فلسطين، والدكتور خالد بارود، المدير العام لمكتب مستشار الرئيس للشئون الدينية.
أكد الدكتور على الزغبى، نائب رئيس اتحاد المؤسسات الإسلامية، فى بداية اللقاء على ضرورة إبراز الصورة الحضارية للدين الإسلامى فى ظل ما نعانيه من تصدير الصورة السيئة عن الإسلام فى وسائل الإعلام الغربية.
وقال الزغبى يجب توحيد جهود العمل الدعوى والبحث عن آليات واستراتيجيات مختلفة لصد الهجمة الشرسة على الإسلام.
وأشار الزغبى إلى أهمية التركيز على تجديد الخطاب الدينى، وتوعية الشعوب الإسلامية من مخاطر الإرهاب، والتحذير من انسياق الشباب وراء دعاة الفتنة والتطرف والغلو، مع التشديد باستمرار على إظهار صورة الإسلام الصحيحة وتعاليمه السمحة.
وأوضح الدكتور على الزغبى أن اتحاد المؤسسات الإسلامية يعمل على عدة محاور لخدمة المسلمين، وأيضا غير المسلمين من أبناء الشعب البرازيلي خاصة فى مجالات التعليم والصحة والندوات والمؤتمرات والتعاون مع وزارة الخارجية البرازيلية فى إطار دورات سنوية للدبلوماسيين، إلى جانب الدعوة والتعريف بدور الإسلام كرسالة حضارية.
ومن جانبه أثنى الشيخ خليل الميس على دور اتحاد المؤسسات الإسلامية سواء من ناحية الجانب الدعوى أو من ناحية الجانب الإنسانى والخيرى، مؤكدًا ضرورة التواصل مع المؤسسات الإسلامية فى المهجر ودعمها حتى تستطيع خدمة الجاليات المسلمة، كما أشار إلى أهمية إقامة مركز للفتوى فى البرازيل.
ومن ناحيته استعرض الدكتور محمود الهباش دور المؤسسات الإسلامية لخدمة المسلمين فى كل بقاع الأرض، مؤكدًا على دور الأزهر الشريف فى هذا الإطار.
وأشار إلى ضرورة قيام المؤسسات بدورها باستمرار وبكل قوة فى نشر رسالة الإسلام كدين للمحبة والسلام والتعايش مع الآخر فى إطار من الاحترام.
وأكد الدكتور الهباش على احترامه لكل الديانات، مشيرًا إلى أن الموقف من إسرائيل سياسى وليس دينيا، وفى نهاية حديثه وجه مستشار الرئيس الفلسطينى نداءً إلى الجاليات المسلمة بزيارة القدس لدعم القضية الفلسطينية.