المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

ألمانيا: 208 اعتداءات معادية للإسلام في الربع الأول من 2017

الإثنين, 05 حزيران/يونيو 2017 13:48

سجلت ألمانيا قرابة 208 اعتداءات معادية للإسلام في الثلاثة أشهر الأولى لعام 2017، وتنوعت تلك الاعتداءات ما بين السب والشتم على شبكة الانترنت، وتوجيه رسائل التهديد، والاعتداء على النساء المحجبات وتخريب الممتلكات، وفق ما نشر موقع "دويتشه فيله".
وأفادت الشرطة الألمانية تسجيل 208 أعمال معادية للإسلام في الربع الأول لعام 2017 في ألمانيا من قبل الجناح اليميني المتشدد، مؤكدة أنها بصدد دراسة "جرائم الكراهية المعادية للإسلام" للمرة الأولى في ظل غياب أرقام سابقة لعقد مقارنة.
لكن، نوهت الشرطة إلى أن الاعتداءات على المساجد والمؤسسات الإسلامية قد انخفضت إلى المستوى الذي كانت عليه في عام 2015، أي قبل اندلاع أزمة اللاجئين. وفقا لأرقام الحكومة الألمانية، فإن 15 اعتداء من هذا النوع قد سجل في الثلاثة أشهر الأولى من عام 2017، وهي أقل مقارنة بالثلاثة أشهر الأخيرة لعام 2016 عندما سجل حوالي 27 اعتداء على المساجد.
كما سجل انخفاض آخر في عدد المظاهرات المعادية للإسلام إذ نظمت حوالى 32 مظاهرة معادية للإسلام في الربع الأول من السنة الجارية، بينما نظمت حوالى 80 مسيرة معادية للإسلام في الربع الأول من عام 2016.
يشار إلى أن هذه الأرقام لم تدرج مظاهرات حركة القوميين الأوروبيين (بيغيدا) التي كانت تتنظم في مدينة ساكسوني كل يوم اثنين وفق ما صرحت به الشرطة الألمانية.
وبخصوص تلك الاعتداءات، قال أحد السياسين الاشتراكيين "أعتقد أن الحوادث المعلن عليها لا تشكل إلا رأس الجبل الجليدي وهي تخفي أكثر مما تظهر".
وعن آخر الحوادث المعادية للإسلام، ذكرت الشرطة الألمانية أن مجهولين دقوا مسامير خشبية على قطعة أرضية تنوي الجالية المسلمة إقامة مسجد عليها، وعلقوا أجزاء من حيوان خنزير ميت.
وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا شهدت ألمانيا ارتفاعا ملحوظا فيها إلى جانب مشاعر العداء تجاه المهاجرين خلال السنوات الماضية، ويعزى ذلك الوضع بالأساس إلى الدعاية المغرضة التي تروج لها الأحزاب الشعبوية في البلاد بعدما استغلت أزمة اللاجئين أسوأ استغلال لتذكية الكراهية والتعصب في البلاد. وكان حزب "البديل من أجل ألمانيا" المعادي للإسلام المستفيد الأكبر على الساحة السياسية، إذ تمكن من اكتساح مناطق عديدة في الانتخابات المحلية الأخيرة.
ونتيجة لذلك، ارتفعت أعمال العنف والاعتداءات على مراكز إيواء اللاجئين، خصوصا في غرب ألمانيا، كما تزايدت الاعتداءات على دور العبادة الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى أن ألمانيا، التي يبلغ عدد سكانها 81 مليون نسمة، وتعيش بها ثاني أكبر جالية مسلمة في أوروبا. يقدر عدد المسلمين فيها بحوالى أربعة ملايين نسمة، من ضمنهم ثلاثة مليون مسلم من أصول تركية.