المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الهيئة الخيرية تطلق حملتها الرمضانية لتخفيف معاناة ذوي الحاجة في 20 دولة

الثلاثاء, 06 نيسان/أبريل 2021 11:58

أطلقت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية حملتها الرمضانية "خيرٌ يجمعنا" للعام الجاري 1442 هـ ـ 2021م، وتتضمن مشروع إفطار الصائم الذي يهدف إلى توفير الاحتياجات الغذائية الأساسية للفئات الأكثر تضررًا في 20 دولة من بينها شريحة الأسر المتعففة في الكويت، بالإضافة إلى حُزمة من المشروعات التنموية والتعليمية والصحية النوعية التي سيجري تدشينها في العديد من المجتمعات الفقيرة والمنكوبة.
وقال المدير العام للهيئة الخيرية م. بدر سعود الصميط إن الهيئة الخيرية استعدت لتنفيذ مشروع إفطار الصائم بالتعاون مع فرقها التطوعية ومكاتبها الخارجية عبر توزيع 15.541 سلة غذائية، لفائدة 94.045 مستفيدًا في 20 دولة، منها دول تعاني تداعيات النزاعات، وأخرى تؤوي اللاجئين من جراء الاضطهاد والحروب الأهلية، وثالثة تحتضن مكاتب "الهيئة"، ورابعة يعاني سكانها معدلات مرتفعة من الفقر.
وأضاف الصميط أن الهيئة استبدلت مشروع السلال الغذائية بالموائد التقليدية لإفطار الصائم مراعاة لمقتضيات السلامة العامة والإجراءات الاحترازية المتعلقة بجائحة "كورونا"، بالإضافة إلى إن تقديم السلال الغذائية عوضًا عن الوجبات الجاهزة يوفر للأسرة المستفيدة المؤونة طوال الشهر الفضيل، مشيرًا إلى إن السلة الغذائية الواحدة تحتوي على مواد أساسية متنوعة، وفق أولوية كل فئة مستفيدة، وأن السلة أعدت لكفاية أسرة مؤلفة من 6 أفراد مدة شهر كامل.
وأشار إلى أن الهيئة الخيرية استعدت أيضًا لتوزيع السلال الغذائية على مئات الأسر المتعففة داخل الكويت بالتعاون مع لجنة "ساعد أخاك المسلم" التابع للهيئة، والجمعية الكويتية المتعففة من منطلق الحرص على تعزيز قيم التراحم والتكاتف والتعاطف مع الفئات المحتاجة في هذا الشهر الفضيل.

4 مشروعات نوعية
وحول المشروعات النوعية التي تحرص الهيئة على تسويقها خلال هذا الشهر الفضيل، أوضح المدير العام ان هناك خمسة مشروعات كبيرة، وتتضمن مشروع المرحلة الرابعة لمدينة صباح الأحمد الخيرية في شمال سوريا المكونة من 530 بيتًا، والمدينة الرابعة في تشاد المؤلفة من 105 بيوت وعدد من المرافق التعليمية والصحية والدعوية، وحملة الخمسة آلاف مبصر في النيجر وتشاد بالتعاون مع فريق التآخي، ومرحلة جديدة من قرية الكويت في اليمن، وتتكون من 500 بيت بالتعاون مع فريق تراحم التطوعي.

مشروعات سوريا
ومع دخول الأزمة السورية عامها العاشر واستمرار تداعياتها الإنسانية، قال الصميط: هناك العديد من المشروعات المتنوعة الهادفة لدعم السوريين كالمشروعات الصغيرة المتمثلة في مشروع أنامل كريمات، ويهدف إلى تمكين 60 سيدة لاجئة من الاعتماد على أنفسهن من خلال أنشطة صالونات النساء والخياطة، فضلًا عن مشروع دعم برنامج الأطراف الصناعية والأجهزة التقويمية والخدمات الصيدلية لـ 222 معاقًا حركيًا، ومشروع كفالة علاج 5000 نازح شهريًا، ومشروع تجهيز غرف التوليد والجراحة والإنعاش والحضّانات والمستلزمات الطبية في مشفى الإخاء للحوامل والطفولة، لخدمة 450 مريضًا، ومشروع مدرسة لـ 1121 طالبًا من أبناء النازحين، ومشروع إنشاء محطة طاقة شمسية لمركز تدريب وتحفيظ لخدمة 60 يتيمة.

مشروعات قطاع غزة
وتابع قائلًا: كما تسعى الهيئة إلى دعم صمود المزارعين في قطاع غزة من خلال مشروع غراس الذي يهدف إلى زراعة 45000 شتلة مثمرة (زيتون وثمار)، وحفر 10 آبار زراعية، وتوفير شبكات ري لـ 100 دونم وشتلات خضار، وزراعة 5000 شجرة زينة بالتعاون مع البلدية، موضحًا أن هذا المشروع يخدم نحو 600 مزارع وأسرهم لانعدام الأمن الغذائي بنسبة تزيد على 72%، وارتفاع نسبة البطالة، ووقوع أكثر من 70% من السكان تحت خط الفقر، وشح الموارد المالية، وصعوبة الحصول على المياه الجوفي، والمحافظة على الأراضي غير المستخدمة من المصادرة.
وبشأن المشروعات الصحية في غزة، لفت الصميط إلى أن الهيئة طرحت خلال هذا الموسم مشروع تجهيز مركز البسمة التخصصي الخيري لأسنان الأطفال، ويضم 6 غرف لعيادات الأسنان وغرفة للأشعة وصيدلية وغرفة لمخزن الأدوية والمستهلكات الطبية وقاعة انتظار ومرافق، ويعمل على توفير الأدوية والمعدات والتجهيزات الطبية لتلبية احتياجات الفقراء والأطفال من الخدمات الطبية في مجال الفم والأسنان، بالإضافة إلى العمل على توفير معدات طبية لعيادة القلب بمستشفى الكرامة، وتركيب سماعات طبية لـ 150 شخصًا من الأطفال وكبار السن ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأردف متابعًا : إن الهيئة تسعى أيضًا إلى إنارة بيوت الفقراء بالطاقة الشمسية في غزة عبر تركيب وحدات طاقة شمسية لـ 65 منزلًا من بيوت الأسر الفقيرة في القطاع؛ للتغلب على مشكلة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة والتي قد تمتد لأكثر من 12 ساعة يوميًا، فضلًا عن حفر 6 آبار مياه مع محطات تحلية تعمل بالطاقة الشمسية، وتوفير 62 مضخة دوائية لمرضى الثلاسيميا في فلسطين، وتنفيذ مشروع تشطيب وتجهيز مركز متكامل للتدريب المهني وتنمية المهارات العلمية لـ 200 شاب من الخريجين، وهناك أيضًا مشروع "إكرام" لتأهيل دور العبادة كالمساجد ومراكز تحفيظ القرآن عبر تركيب سجاد جديد لخدمة 5000 مستفيد، ومشروع شراء عقار وتأجيره ليكون وقفًا لتمكين الأسر الفقيرة وأسر الأيتام في فلسطين.

حفر الآبار
سعيًا إلى توفير المياه الصالحة للشرب للفقراء في سريلانكا، أشار الصميط إلى أن الهيئة طرحت على المتبرعين هذا الموسم مجموعة من الآبار التي تمثل لهم حاجة ضرورية، ومنها 10 آبار سطحية مع مضخة بعمق 12 مترًا مع خزان لخدمة 591 فقيرًا، و40 بئرًا سطحية بعمق 8 أمتار لخدمة 118 مستفيدًا ، و4 آبار ارتوازية بعمق 50 - 60 مترًا لفائدة 455 محتاجًا، وبئران ارتوازيتان بعمق 70 - 80 مترًا لخدمة 530 شخصًا، و5 آبار ارتوازية بعمق 60 - 70 مترًا لمصلحة 670 فردًا، بالإضافة إلى 103 مشروعات في الدولة نفسها، وتشمل تربية أبقار وأغنام وخياطة وبقالة وصيد أسماك ومطاحن.
ونوه أيضًا إلى مشروع حفر بئر ارتوازية في كمبوديا لـ 320 مستفيدًا، والعديد من الآبار الارتوازية والمساجد والمراكز الدعوية والطبية والمدارس والفصول الدراسية التي تخدم آلاف الفقراء في الهند، بالإضافة إلى مشروعات بناء مساجد في تايلند وتنزانيا ومركز إسلامي في إندونيسيا و10 مدارس في قرغيزيا لخدمة 4320 مستفيدًا.

مشروعات اليمن
وبخصوص المشاريع الخاصة باليمن، لفت الصميط إلى مشروع توزيع 1261 سلة غذائية على الأسر النازحة في مأرب، وكفالة 150 أسرة متعففة لمدة عام، ومشروع "شفاء" لتوفير المستلزمات الطبية لـ 70 شخصًا من شرائح الأطفال والنساء والمرضى وذوي الإعاقة، ومشروع ترميم مدرسة خالد بن الوليد التي تضم 1314 طالبًا.
وأوضح الصميط أن تداعيات وباء "كورونا" قد راكمت الظروف المعيشية الصعبة لدى فئات واسعة في البلدان الفقيرة بسبب وقف الكثير من الأنشطة الاقتصادية واجراءات الحجر الصحي وبقاء الناس في بيوتهم، آملًا أن تسهم هذه الحملة في تخفيف معاناة الفئات المتضررة جراء الجائحة.