بدأ الاجتماع بكلمة للأستاذ الدكتور عبدالفتاح عيسى البربري رحب خلالها بأعضاء مجلس الإدارة داعيا المولى عز وجل أن تكون هذه الأعمال في ميزان حسناتهم.
ووجه فضيلة الإمام الشكر للأستاذ مصطفى إسماعيل الأمين العام للجمعية وأعضاء مجلس الإدارة على الجهد الكبير المبذول من أجل إنجاح مشروعات الجمعية وتقديم خدماتها للمواطنين على أكمل وجه.
بدوره قال الأمين العام إن الجمعية تمر بمراحل وكل مرحلة لها رجالها وأولوياتها وفق الظروف المتاحة مضيفا أن ما تشهده الجمعية الآن نتيجة جهد الأوائل ونحن نجني الثمرة ودورنا الأساسي الحفاظ على الثمرة وتطويرها وتنميتها.
وأضاف الأمين العام إن الجمعية تخطو اليوم خطوة جديدة كبيرة نحو العمل وفق خطة تناسب حجم ومكانة الجمعية بعد أن وصل عدد الفروع إلى 1138 و4000 وحدة إدارية للجمعية في جميع أنحاء الجمهورية وهو ما يتطلب جهدا كبيرا لتمهيد الأرض لتحقيق حلم كبير.
وأوضح الأمين العام أن عام 2018 سيكون عام إعادة الهيكلة تمهيدا للانطلاق نحو الريادة، مضيفا أن فريق العمل يضم 11 قطاعا وكل قطاع له رأس وفريق عمل مدرب تدريبا جيدا على تحقيق أهداف الجمعية في تكامل فريد بين كل اللجان والقطاعات، موضحا أنه تم تكليف القطاعات بمهماتها والتي تدور حول تحسين الأوضاع الموجودة واكتساب أرض جديدة وضخ دماء جديدة في جسد الجمعية من خلال تمكين الشباب.
وذكر الأمين العام أن كل قيادات الجمعية تتجه نحو العمل المؤسسي من خلال تكوين الإدارات وتدريب الأعضاء ووضع رؤية لكن العمل وفق خطة هو الجديد وسوف يفرض ثقافة جديدة على طاولة الاجتماعات وسيكون جدول الأعمال محكما من الآن حيث يتم مناقشة الأعمال المنجزة وما يستجد من أعمال.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد خطوة كبيرة نحو المؤسسية الحقيقية والشفافية الكاملة وإعمال الشورى في جميع المستويات الإدارية والمبادرة والإنتاج وزيادة رقعة خدمة أصحب الحاجات وهو ما يحقق للجمعية الريادة والتقدم.
وأكد الأمين العام أن رؤية الجمعية ترتكز على الريادة والتميز في مجالات العمل الإنساني الخيري في جميع مجالاته الطبية والاجتماعية والتنموية برؤية شرعية وبأسلوب يحفظ كرامة أصحاب الحاجات وبشفافية وأمانة تنال ثقة أصحاب الفضل لتحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع بمفهومه الرائد الكبير من خلال قيادة فاعلة وبيئة إدارية محفزة .
وقال الأمين العام إن الجمعية اختارت في رسالتها أن تكون مؤسسة دعوية خيرية تقوم برعاية الإنسان من خلال مجالات العمل المعروفة وفقا للقانون وفي ضوء المتاح لها، وتوفير بيئة جاذبة للشباب للعمل التطوعي.
وحول أهداف الجمعية خلال عام 2018، أشار الأمين العام إلى أن الجمعية تهدف إلى دعم وبناء القدرات المؤسسية من خلال تطوير القدرات البشرية للقيادات والعاملين بالجمعية، ودعم الجمعية ببيئة تكنولوجية فاعلة وتحقيق المؤسسة الالكترونية، وتبني أفضل الممارسات في العمل الإنساني وفقاً لمعايير الجودة لتعظيم النتائج وتقليل التكاليف من خلال وضع الخطط التي تعمل على تحقيق الأهداف ومتابعتها، بجانب نشر وإرساء ثقافة التطوع، وتفعيل طاقات المجتمع، وجذب الكفاءات الشابة المتميزة لدعم العمل التطوعي، وتطوير برامج ومناشط العمل الخيري الإنساني (الاجتماعي، الطبي، التنموي، الإغاثي).
وشدد الأمين العام في نهاية حديثه على أن الجمعية تحكمها مجموعة من القيم وهي المعرفة (الفهم والوعي) والشورى والأمانة والجودة، والشفافية والتجرد وعلى الجميع التحلي بها.