أثناء زياراتنا للأيتام نقوم بمتابعتهم دراسيا وصحيا والوقوف على أهم احتياجاتهم، فهذه هي أبسط حقوق الأيتام علينا وكفالتهم واجب علينا وليست تكرما ولا منة، فنحن جسد واحد وأمة واحدة، فتلك هي خيريتنا التي فضلنا الله جل وعلا بها. ونحرص بدورنا على توثيق المساعدات بالصورة والصوت، ونرسل للمتبرعين التقارير التي تعكس وتوضح لهم طبيعة العمل وعدد المستفيدين، وهذه سمة العمل الإنساني الريادي الكويتي الذي حقق أعلى الأوسمة العالمية حيث نال صاحب السمو الشيخ/ صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسام قائد العمل الإنساني، والكويت عاصمة للعمل الإنساني في بادرة هي الأولى عربيا، ويجب علينا أن نحافظ على هذا التميز وتلك الخيرية، فالكويت كبيرة بعطاءاتها وفية لأصدقائها.
العيدية والكسوة .. فرحة اليتيم
وبين الخالدي أن جمعية النجاة الخيرية تقوم في الأعياد بتنفيذ مشروع كسوة وعيدية اليتيم، وتبلغ قيمة الكسوة عشرة دنانير، ففي الأعياد يلبس أبناؤنا أجمل الثياب وأفضلها، لذا كان لازما علينا أن ندخل الفرحة على هؤلاء الأيتام، ونجعلهم يسعدون ويمرحون في هذه الأوقات المباركة أسوة ببقية أبناء المسلمين.
أيتام اللاجئين السوريين:
كفالة أيتام أبناء السوريين في الأردن بحضور سفير الكويت
كفالة أيتام أبناء السوريين في الأردن بحضور سفير الكويت
ومن ناحية الأيتام السوريين قال الخالدي: إن هؤلاء مصابهم جلل، فقد اجتمع عليهم فقد الوالد وغربة وهجرة الوطن وتركه، والخروج قسرا والعيش في مخيمات أشبه ما تكون بمخيمات الموت، ويجلس هؤلاء الصغار ينتظرون الأمل الذي نسأل الحق سبحانه أن يعجل به، وهناك حيث لا تعليم ولا صحة ولا غذاء فليس من رأى كمن سمع، فمنذ بداية الأزمة حرصنا على التواجد، وقمنا بفضل الله جل وعلا ثم بدعم المحسنين بكفالة أكثر من 2000 يتيم سوري، وأقمنا لهم المسابقات والاحتفالات ونوزع عليهم المساعدات والكفالات بصورة منتظمة.
مشاهد ورؤية الأيتام السوريين وهم يعيشون في أماكن لا تصلح للعيش الكريم، من المشاهد التي تفطر القلوب، و تحزن النفوس؛ فترى هؤلاء الصغار قد ضاعت منهم البسمة ونسوا الفرحة وأصبح الحزن ملازما لهم، فلا يجدون قوت يومهم، وبعض الأمهات لا يجدن حليب الأطفال الصغار مما أصاب أغلبهم بأمراض خطيرة، وكذلك أصيب الأطفال بأمراض نفسية بجانب العضوية، فمنهم من شاهد والده يستشهد أمام عينيه، ومنهم من رأى أمه وهي مغطاة ببقايا المنزل الذي تهدم فوق رأسها.
نهدف من مشروع المصريون لرعاية الأيتام إلى تقديم العون والرعاية للأيتام في مصر حيث يطمح المشروع لرعاية 300 يتيم في شهر إبريل كمرحلة أولى، وهذا المشروع خصص لأبناء الجالية المصرية تحت شعار “خيرنا .. لبلدنا” وسيتم طرحه شهريا بإذن الله تعالى.
وبين الخالدي أن قيمة المساهمة في هذا المشروع لأبناء الجالية المصرية هي دينار واحد، ويتم عبر موقع التبرع الإلكتروني لجمعية النجاة الخيرية، وهو أمر سهل ومتاح للجميع، كما يمكنهم المساهمة عبر الرابط التالي:( https://www.alnajat.org.kw )
فهذه الرعاية البسيطة تهدف إلى التخفيف من معاناة اليتيم وتلبية احتياجاته في ظل ظروف الحياة القاسية. مبينا أن المساهمة في هذا المشروع لا تقتصر على أبناء الجالية المصرية بل يمكن لأي فاعل خير المساهمة في هذا المشروع.