افتتح معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الاسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أعمال الدورة الحادية والستين للمجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي ، بمقر المنظمة في جدة، بالمملكة العربية السعودية.
وأفاد معالي الأمين العام في مستهل كلمته، أن من أهم القرارات التاريخية التي صدرت عن قمة الاسلامية الثانية المنعقدة في مدينة لاهور الباكستانية في عام ١٩٧٤، قرار إنشاء صندوق التضامن الإسلامي حيث بلور هذا القرار الخطوات العملية الأولىلترسيخ مفهوم التضامن الاسلامي بين كافة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأشار الأمين العام إلى أن الصندوق أثبت فاعليته من خلال تمويله للأنشطة التعليمية والثقافية والصحية والاجتماعية لصالح الشعوب الإسلامية في إطار منظمة التعاون الاسلامي٬ وأن التجربة والممارسة والاحصائيات المتوفرة تدل على أهمية الصندوق في خدمة الأمة الإسلامية في شتى المجالات.
واعتبر العثيمين أن تنوع أنشطة الصندوق في مجالات التعليم والتربية والبحث العلمي والتقني والتنمية الثقافية والاجتماعية والفكرية، برهان على أنه يعمل في حدود إمكانياته لتلبية مختلف حاجات الأمة الإسلامية في الوقت الذي تواجه فيه الكثير من التحديات جراء الحروب والكوارث الطبيعية، مما يستوجب التضامن الفعال وتوحيد الصف.
كما ناشد الأمين العام الدول الإسلامية الأعضاء إيجاد حل لتناقص موارد الصندوق ودعمه لمواجهة التحديات ولتطوير عمله ولتوسيع دائرة انتشاره ليقوم بدوره بتحقيق أهدافه لا سيما مهماته الإنسانية النبيلة كبناء المستشفيات والمدارس والمراكز الإسلاميةوتمويل الجمعيات الخيرية، وشكر معالي الأمين العام، المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية تركيا لتبرعها الطوعي الدائم.
من جانبه، ألقى السفير ناصر عبد الله الزعابي، رئيس المجلس الدائم لصندوق التضامن الإسلامي، كلمة أوجز فيها إنجازات الصندوق في البلدان الإسلامية الفقيرة والتي بلغت ٢٥٩٥ مشروعاً بتكلفة اجمالية أكثر من ٢٢٠ مليون دولار أمريكي، حيث استفادت منها ١٣٨ دولة من دول المنظمة والأقليات المسلمة حول العالم.
وتطرق الزعابي إلى العديد من المحطات المهمة في مسار الصندوق الحافل في صعيد التمويل الجزئي أو الكلي للمشاريع الإسلامية والثقافية والاجتماعية والصحية والتعليمية في العالم الإسلامي، مستعرضا نشاطات الصندوق بين الدورتين السابقة والحالية حيث بلغ عدد المشاريع التي ساهم الصندوق في دعمها44 مشروعا بمبلغ 4.603 ملايين دولار، كما قدم دعما لبعض الجامعات الإسلامية وعلى رأسها الجامعتين الإسلاميتين في أوغندا والنيجر، بالإضافة إلى تقديمه مساعدات طارئة للاجئين السوريين في لبنان والأردن لتغطية جزء من الاحتياجات الطبية والعلاجية.
وأكد الزعابي أن دعم المشاريع هو العمود الفقري لنشاط الصندوق ومن أهم أهدافه، لذلك يولي الصندوق الزيارات الميدانية للمشاريع أهمية قصوى للاطلاع عليها مباشرة ومتابعة مراحل تنفيذها، كما يتلمس المستفيدين من خدماتها على كافة القطاعات الاغاثية والتعليمية والصحية والاجتماعية.
يذكر أن اجتماع المجلس الدائم لصندوق التضامن الاسلامي سوف يناقش خلال يومين أنشطة الصندوق والوضع المالي له وموازنته لعام 2018.