المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

وزارة الأوقاف المصرية : ختام معسكر تدريب الأئمة بمحافظة البحر الأحمر

الثلاثاء, 05 كانون1/ديسمبر 2017 13:51

برعاية كريمة من معالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة يواصل معسكر تدريب الأئمة بمدينة الغردقة بمحافظة البحر الأحمر فعالياته يوم الاثنين الموافق 4 / 12 / 2017م بمحاضرة للأستاذ الدكتور / عطا عبد العاطي السنباطي – أستاذ ورئيس قسم الفقه المقارن بكلية الشريعة والقانون بالقاهرة ، وعضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ، تحت عنوان ” القواعد الفقهية الكلية فى ضوء المقاصد الشرعية ” وذلك بحضور الدكتور / ماهر على جبر – المشرف الفني على المعسكر ، والدكتور / أسامة فخرى – مدير إدارة المساجد الحكومية بالديوان العام ، والدكتور / عبد الفتاح عبد القادر مسئول الاتصال الإعلامى للمديريات بالديوان العام ، وعدد من قيادات الدعوة والسادة الأئمة بمديرية أوقاف البحر الأحمر .
وفي بداية المحاضرة قدم فضيلة أ.د/ عطا السنباطي الشكر لمعالي وزير الأوقاف أ.د/ محمد مختار جمعة واصفا معاليه بشعلة النشاط وحرصه على العمل مواصلا الليل بالنهار للنهوض بوزارة الأوقاف دعويا وإداريا .
وأكد فضيلته أن غياب فهم القواعد الفقهية وحفظها وإدراكها يعد خطرا كبيرا على سير الدعوة وتشويها لشريعة الإسلام السمحة ، ولابد لكل فقيه أو مفسر أومحدث أو داعية من إدارك القواعد فى ضوء المقاصد الشرعية حتى يستقيم لديه المنهج فى إنزال الأحكام الشرعية على وقائعها منضبطة , وأوضح فضيلته أن القاعدة الفقهية هي قاعدة أغلبية تندرج تحتها فروع جزئية ، وأن مقاصد الشريعة هى الغايات التي توصل إلى مقصود الشارع ، ولابد لتلك المقاصد أن تكون واضحة في ذهن الداعية.
وأشار فضيلته إلى ضرورة إتقان الداعية أدوات استنباط الأحكام الشرعية ، من إتقان لقواعد اللغة وحفظ وفهم نصوص الأحكام من قرآن وسنة ، وناسخ ومنسوخ ، ومطلق ومقيد ، وعام وخاص ، ومحكم ومتشابه ، موضحا أن معظم الخطأ الواقع في الخطاب الدينى سببه الرئيس الجهل المتحقق لبعض متصدرى الفتوى الذين قل فقههم وانعدم عندهم الفهم المستقيم للقواعد الفقهية والأصولية والمقاصدية حتى طغى فكرهم وثقافتهم على المقاصد المعتبرة للشرع الحنيف، لذا يعد التصدر للفتوى لغير المتخصصين جناية على الشريعة وخيانة لله ورسوله ، وقد قال العز بن عبدالسلام رحمه الله : ” الشرع كالطب ، فالطب وضع لسلامة الأبدان ، والشرع وضع لسلامة الأديان “.
كما أكد فضيلته على أن هناك قضايا لاينبغى للأفراد إصدار الحكم فيها ولكن هى منوطة بالمؤسسات في الدولة كقضية الجهاد ، فالجهاد في ظل نظام الدولة يختص بالجيوش ، وليس للأفراد المدنين ولا للجماعات حق إعلانه أو إصدار الأحكام بشأنه ، كما قرر فضيلته أن من يظن أن الأحكام الفقهية على التأبيد فقد افترى على الله ورسوله، فالأحكام لها تطور وفق أحوال الناس وأزمانهم وواقعهم .
كما تعرض فضيلته لمقصد الشريعة الإسلامية فى حفظ الأعراض وصيانتها وأن الإسلام أتى ليحفظ على الناس عوراتهم بحيث يجعل المجتمع نظيفا خاليا من الأمراض الجسدية والأخلاقية ، مع مراعات الضوابط الشرعية فى إنكار المنكر على فاعله بحيث لا تقتحم الخصوصيات أو يكون زريعة لتتبع عورات الآخرين .
وفى ختام المحاضرة دار حوار بين المحاضر والسادة المشاركين من الأئمة حول موضوع المحاضرة فى صيغة سؤال وجواب والوقوف على الأحكام الشرعية لبعض القضايا المعاصرة ، هذا وقد أعرب السادة الأئمة عن سعادتهم وإعجابهم بالمحاضر وموضوع المحاضرة مقترحين إعداد كتيب عن تلك الفاعليات بالمعسكر وتوزيعه على السادة الأئمة لتعظيم الاستفادة من تلك المحافل العلمية.

 

7 1 768x512