.أعلنت إدارة التسويق والمشاريع في جمعية النجاة الخيرية أن عدد الدول المستفيدة من مشروع الأضاحي هذا العام بلغ هي 15 دولة في مختلف قارات العالم، من خلال توزيع " 1785 أضحية "، علاوة على التوزيع داخل الكويت، وأن اجمالي قيمة هذا المشروع تعدى الـ 103 الف دينار كويتيا، وذلك عبر لجانها المختلفة والمتواجدة في انحاء الكويت وهي : لجنة زكاة سلوى والعثمان والفحيحيل والرميثية والتعريف بالاسلام وزكاة الاندلس وكيفان، وادارة المشاريع بالجمعية.
وأوضح التقرير الذي أعدته الجمعية عن المشروع أنه تم توزيع الاضاحي المختلفة الأحجام والانواع من الغنم والابقار في مختلف دول العالم وتم توزيعها والاشراف المباشر عليها من قبل الجمعيات الخيرية المعتمدة في هذه الدول، وفي بعض الدول تواجد المسئولين الممثلين للنجاة الخيرية ولجانها للاشراف المباشر على توزيع الاضاحي، وافاد التقرير ان ثمة قرى بعيدة ونائية في قرة اسيا وأفريقيا خاصة وأهل هذه القرى أناس بدائيين ليس لديهم امكانيات المعيشة الحديثة، وحتى اليوم لم يصل عندهم الانترنت، قد استفادوا من المشروع كانوا في انتظار لحوم الاضاحي منذ فترة، وحال وصول لحوم الاضاحي اليهم تم طهيها على الأخشاب، والتفوا حولها ينتظرونها في مشهد مؤثر، فشكرا لأهل الخير لما قدموه من ادخال السرور والفرح على نفوس البؤساء والفقراء، في أماكن يصعب الوصول اليها، وصلت اليها الاضاحي بطرق صعبة وسيرا على الأقدام.
وفي هذا الصدد قال مدير عام جمعية النجاة الخيرية بالإنابة، ورئيس فريق العمل بمشروع الأضاحي د. جابر الوندة، أن الجمعية بجميع لجانها ومؤسساتها التابعة لها في مختلف أنحاء الكويت حريصة كل عام على تنفيذ مشروع الأضاحي في تلك الدول العربية والإسلامية بما يتوافر لديها من مساهمات أهل الخير وأصحاب الأيادي البيضاء والمحسنين في الكويت من المواطنين والمقيمين وذلك تنفيذا لمبدأ التكافل الاجتماعي بين المسلمين الذي حث عليه ديننا الإسلامي الحنيف، مصداقا لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف:(مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد ، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى ).
وأشار الوندة إلى أن المشروع يستهدف مد يد العون والمساعدة والمساندة للأسر الفقيرة والمحتاجة والتخفيف عن كاهلهم معاناة الحياة وذل العوز والحاجة ، وإدخال البسمة والسرور على نفس كل مسكين أو يتيم أو صاحب حاجة من المسلمين، كما يعد المشروع أحد أهم وأبرز المشاريع التي تنفذها جمعية النجاة الخيرية داخل الكويت وخارجها من أجل توفير أبسط مقومات الحياة لكل مسلم فقير في أي مكان بالعالم.
وأضاف الوندة أن توزيع الأضاحي في الدول العربية والإسلامية الفقيرة فيه تخفيف على المتبرعين لقلة أثمان الأضاحي في تلك الدول ، وبالتالي فإنه يمكن لأهل الخير والمتصدقين وأصحاب الأيادي البيضاء التصدق لإخراج أكبر عدد من الأضاحي في تلك الدول نظرا لقلة أثمانها عما توجد عنه في الكويت حتى يستفيد منها أكبر عدد من الفقراء هناك.
وختاما تقدم الوندة بالشكر الجزيل وبأطيب التمنيات لأهل الخير في الكويت بمناسبة هذه الايام المباركة، داعيا لهم بالصحة والعافية، كما حثهم على الاستمرار في المساهمة والتبرع بأموال الزكوات والصدقات ودعم المشاريع الخيرية التي تنفذها الجمعية في صالح الإسلام والمسلمين، مثمنا جهودهم في دعم عمل وأنشطة مشاريع اللجنة في الكويت وخارجه