المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

د. التركي يلتقي وفد لجنة الدعوة في أفريقيا برئاسة سمو الأمير بندر بن سلمان

الإثنين, 11 تموز/يوليو 2016 11:45

ألقى معالي د. التركي كلمة في مستهل اللقاء أشار فيها إلى أن دين الإسلام يدعو الجميع إلى التعاون على ما يعود بالفضل على الفرد والجماعة بالخير، مستشهدا بقول الله تعالى " وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان " وقوله جل في علاه " والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" مبينا أن الله عز وجل أستثنى من الخسارة هؤلاء المؤمنون الذين كملوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح ثم كملوا غيرهم بدعوتهم للحق والصبر والثبات عليه.

وأوضح معاليه أن لقاء المسلمين بعضهم مع بعض يزيد المودة والمحبة ويقوي التواصل والأخوة بين أفراد المسلمين، مستدلا بقول الله تعالى: " إنما المؤمنون إخوة " وقوله " واعتصموا بحبل الله جميعاً " والذي دل على أن الأخوة فيما بيننا هي بالدين، وأن رابط الإيمان وأخوة الإسلام فوق كل الروابط لا يفرق بنا لا النسب ولا العرق ولا اللون ولا الإقليم.

وتطرق معاليه إلى أهمية عنوان الملتقى لهذا العام بسبب ما ابتليت به الأمة الإسلامية جراء الانحراف الفكري والذي استغله الأعداء ففرقوا الأمة الإسلامية ونالوا منها.
وقال معالي د. التركي: لقد شرف الله المملكة بهذا الدين القيم وبتحكيم الشريعة والعمل بها وتطبيقها ثم شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين فرعت الحرمين أحسن رعاية وقامت بالدعوة إلى الله وفتح مراكز إسلامية وإعانة المسلمين والوقوف معهم في شدائدهم وكرباتهم، وتنظم المملكة المؤتمرات واللقاءات لأنها بلد إسلامي يلتزم الشريعة الإسلامية وتطبيقها في الأحكام وإقامة الحدود.

وأضاف: إن بيننا وبين القارة الإفريقية ارتباط قوي من أولها هجرة المسلمين للحبشة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك الفتوحات الإسلامية التي عمت المغرب الإسلامي ودخل الناس في دين الله أفواجا، فالعالم الإسلامي يواجه تحديات عظيمة تحديات في العقدية والأخلاق والقيم، ودعاة التنصير ودعاة التغريب ودعاة الإلحاد والضلال جادون بإبعاد المسلمين عن دينهم وإيقاع الفتن بين صفوفهم.

وأشار إلى أن هناك حملات لتشتيت الأمة وإضعاف كيانها ولطمس معالم الدين من قلوب الناس، ومن ذلك ما تتعرض له القارة الإفريقية كسائر دول الإسلام من محن وحملات منظمة الهدف كإقصاء المسلمين فيها وإبعادهم عن دينهم وتشكيكهم فيه والطعن فيه، داعيا الجميع إلى تقوى الله عز وجل والتعاون والتناصح واستشارة البعض حتى لا يتمكن الأعداء من المسلمين.

وأفاد أن ما وقع ويحدث في إفريقيا وفى غيرها من قتل للمسلمين لابد أن ينظر فيه ومعرفة الأسباب والدواعي التي أدت له وتشخيص العلاج لمكافحة العدوان، وأن يتم إيجاد الحلول لعل الله أن يوفق الجميع لقبولها، فالأمة إذا تركت الأمر على ما هو عليه أهلك الأعداء المسلمين وقضوا عليهم ولكن إن كان هناك وعي وانتباه ويقظة استطاعوا بتوفيق الله أن يخلصوا شعوبهم من هذه الضلالات وهذه الأباطيل واستطاعوا توحيد الصف وجمع الكلمة على الخير والهدى.

وختم حديثه بتقديم الشكر لله ثم لخادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله - على مايو لونه من اهتمام ورعاية بالدين الإسلامي والمسلمين، كما شكر سمو الأمير بندر بن سلمان بن محمد على جهوده الخيرية في دعم قضايا المسلمين في أفريقيا.

الجدير بالذكر أن الملتقى 25 يعقد هذا العام تحت عنوان "الانحراف الفكري.. أسبابه ووسائل علاجه".