توزيع (460) ألف وجبة إفطار صائم خلال شهر رمضان الماضي، وأغلبها في مساجد ومراكز المتبرعين ودور ومراكز الأيتام وأماكن تجمع وإقامة اللاجئين والمتضررين.صرح جمال خالد الحشاش - رئيس لجنة جنوب شرق آسيا بجمعية إحياء التراث الإسلامي – أن مشروع كفالة الأيتام من المشاريع الخيرية المهمة الذي تولي اللجنة اهتماماً واضحاً به، فهو مشروع إنساني أخلاقي يحفظ الأطفال من الضياع والتشرد، إضافة إلى أنه من الأعمال الصالحة التي يتقرب به المسلم إلى الله تعالى، فقد حث ديننا الإسلامي على رعاية اليتيم والإحسان إليه، ولكافل اليتيم أجر عظيم عند الله تعالى، وفي الحديث الصحيح قال صلى الله عليه وسلم:(أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة، وأشار بأصبعيه السبابة والوسطى)، فكلنا نحب أن نكون رفقاء النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
وأضاف بأن الأيتام الذين يكفلهم محسني دولة الكويت يعيشون في دور ومراكز تبرع بها أيضا أهل الكويت الخيرين، فهي تحتضنهم وتوفر لهم العيش الكريم الآمن، واستشعاراً للمسؤولية فإن اللجنة توفد مسئولي اللجنة بصفة دورية لتفقد هؤلاء الأيتام وللاطمئنان على أوضاعهم المعيشية والصحية والدراسية، وتحرص اللجنة على التواصل مع كفلائهم في الكويت لتزويدهم بتقارير مصورة تبين أحوالهم.
وأشاد الحشاش باللفتة الكريمة من قبل العديد من كفلاء الأيتام وتحملهم النفقات الدراسية للأيتام بعد تخرجهم من مراكزهم لأجل أن يتمكنوا من استكمال دراستهم الجامعية، وتواصلهم مع اليتيم في عيد الفطر وعيد الأضحى بالكسوة والعيدية لإدخال السرور في نفوس الأيتام.
من جهة أخرى قال الحشاش: أن مشروع (إفطار الصائم) وهو أحد المشاريع الخيرية الموسمية الذي تقيمه اللجنة في دول جنوب شرق آسيا في شهر رمضان المبارك من كل عام قد حقق نجاحاً كبيراً في رمضان الماضي، حيث تم بفضل الله تعالى توزيع (460) ألف وجبة إفطار صائم خلال شهر رمضان المبارك الماضي للعام الحالي (1438هـ - 2017م)، حيث أن جانب كبير من هذه الوجبات تم توزيعها في مساجد ومراكز المتبرعين ، إضافة إلى دور ومراكز الأيتام وأماكن تجمع وإقامة اللاجئين والمتضررين.
وشكر الحشاش أهل الخير على دعمهم السخي لمشروع إفطار الصائم، والذي استفاد منه الفقراء والمحتاجون والأيتام وغيرهم، داعياً الله سبحانه وتعالى أن يتقبل من أهل الخير أعمالهم، وأن يجعلها في موازين حسناتهم يوم القيامة.
كما تحدث الحشاش عن الأعمال الخيرية والإنسانية التي تقوم بها لجنة جنوب شرق آسيا، مبيناً بأن أنشطة اللجنة تشمل اندونيسيا والفلبين وتايلاند وكمبوديا وماليزيا وفيتنام ولاوس،وتتنوع أعمال اللجنة هناك مثل طباعة نسخ من القران الكريم وترجمة معانيه توزيعه للمسلمين، وبناء المساجد والمراكز الإسلامية والمدارس والمستشفيات وبناء مساكن للفقراء وكفالة الأيتام وحفر الآبار وطباعة الكتب المفيدة. واستطرد الحشاش إلى أن أعمال الإغاثة للمتضررين والمنكوبين وتقديم المساعدات للأسرة الفقيرة والمحتاجة جزء من أنشطة اللجنة، وأن أبواب الخير مفتوحة لاستقبال تبرعات المحسنين لمساعدة المحتاجين والتخفيف عن معاناتهم وظروفهم الصعبة
.