المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الجمعية الشرعية الرئيسية : الاستعدادات الدعوية والتطبيقية لشهر رمضان

الأحد, 28 أيار 2017 11:42

استعدادات دعوية وتطبيقية للشهر الكريم: الأميــن العام: أعـــددنا ثلاثة كــتب للدعـــاة و6 آلاف طن من المواد الغذائية للأيتام وغير القادرين

شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة، وشهر العطاء والجود وفعل الخيرات. وفيه يستعد المسلمون بألوان مختلفة من العبادات تقربًا لله سبحانه، من الصلاة وقراءة القرآن والذكر، إضافة إلى الإنفاق والتوسعة على الفقراء والمحتاجين.

أصدرنا "الدليل الفقهي للعمل الخير" هدية لكل الجمعيات والمؤسسات الخيرية
والجمعية الشرعية لها سبقٌ وريادة فى عمل الخير، لاسيما فى شهر رمضان الكريم، ما بين عملٍ دعوى يزكِّى الروح وينمِّى الأخلاق الحسنة، وعملٍ تطبيقى يُسعد غير القادرين فى الشهر الكريم، ويَسد حاجاتهم.

فى هذا الحوار مع الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام، نتعرف على استعدادات الجمعية الشرعية لشهر رمضان، على المستوى الدعوى والتطبيقى. فإلى تفاصيل الحوار:

• ما رسالة شهر رمضان للأمة؟
شهر رمضان فرصة كبيرة لعودة الإنسان إلى حقيقته التى خُلق من أجلها، وهى أن الإنسان مخلوق من جسد وروح.. وعلى مدار العام ربما يغلب الجسدُ الروحَ، لكن رمضان يمثل محاولة لأن تكون الروح هى التى تقود البدن.
فى رمضان، ننتقل من عبادة لعبادة، وعلى رأس العبادات الصيام المفروض ومعه من النوافل: القيام، التهجد، الذكر، التسبيح.. وهذه فرصة للإنسان لأن يعود إلى حالةِ قيادة الروح للبدن.

أما رسالتنا للأمة الإسلامية، ولوطننا الغالى مصر، فندعو الله تعالى أن يحفظ هذه البلاد ويحفظ مصر، وأن يكون رمضان شهر خير وبركة وفتح وتكافل حقيقى بين الناس، وتقارب ومحبة بينهم، وأن يكون سقوطًا لبعض الأخلاق غير الحميدة التى ظهرت على السطح فى الآونة الأخيرة، وصعودًا للأخلاق الكريمة الطيبة: الأمانة، الصدق، المروءة، حب الخير، للناس، حب الوطن، الترابط، التحاب، التكامل.

فنسأل الله تعالى أن يكون رمضان فى هذا العام فاتحة خير على مصر وأهلها، وعلى شعوب العالم الإسلامى كله، بل وعلى العالم أجمع.

• كيف استعدت الجمعية الشرعية لشهر رمضان؟
بالنسبة للجمعية الشرعية فى رمضان، عندنا محوران للاستعداد؛ المحور الدعوي، والمحور التطبيقى.
فى المحور الدعوي، فإن هيئة علماء الجمعية، وعلى رأسها فضيلة الإمام أ.د. عبدالفتاح عيسى البربري، بذلوا من الجهد ما يعين الدعاة على تبليغ خطاب دعوى متميز متحضر لعموم الناس، ويمكن أن يستفيد من هذا الجهد غير علماء الجمعية.

فهذا الجهد الطيب نتج عنه عمل علمى مركَّز ومبسط، فى ثلاثة كتب، الأول وهو ثلاثون خاطرة إيمانية لدرس الفجر؛ للنهوض بالجانب الإيمانى فى حياتنا، لأن الزاد الإيمانى إذا شاع بيننا، وروح الإيمان إذا علت فينا؛ تجاوزنا الصعاب والمحن والتحديات. وخاطرة الفجر خاطرة رقيقة لا تزيد على ثلاث أو خمس دقائق.

الكتاب الثانى: ثلاثون درسًا فى فقه المعاملات، وهو يصلح لدرس العصر فى المساجد؛ ويتناول المعاملات المالية التى يعيش بها الناس فى حياتهم، وتحتاج إلى أن تستهدى بنور الشريعة، فيعرف الناس الحلال من الحرام فى فقه المعاملات اليومية.

أما الكتاب الثالث فهو عن نظرات فى مقاصد القرآن الكلية، فى جزء القرآن الذى يتلى فى الليلة، وهو من تفسير أ. د. وهبة الزحيلي، فيعين المستمع للقرآن الكريم فى صلاة القيام على الفهم والوعى والخشوع، وعلى إدراك معنى ما يتلى.

لأول مرة.. نقدم 60 ألف قطعة ملابس لـ 10 آلاف أسرة في العيد
بجانب ذلك فقد أعددنا تسجيلات مرئية لفضيلة الإمام، 30 حلقة نظرات فى قضايا قرآنية فى الجزء الذى يتلي، وهى قضايا أخرى غير التى تناولها إمامنا الراحل أ. د. محمد المختار المهدى رحمه الله فى 10 حلقات سننشرها، كما سننشر 10 حلقات للدكتور مجدى عبد الغفار، و10 حلقات للدكتور مسعد عبد السلام.

• وماذا عن "الدليل الفقهى للعمل الخيرى"؟
إضافة إلى استعداد الجمعية بالكتب الثلاثة، نقدم هديةً لكل الجمعيات والمؤسسات الخيرية فى مصر، وهو "الدليل الفقهى للعمل الخيرى"، الذى هو أيضًا نتاج جهود هيئة علماء الجمعية وعلى رأسهم فضيلة الإمام.
والدليل الفقهى يتناول أربعة محاور؛ الأول: فقه العمل الخيرى وماهيته وآفاقه فى ضوء الشريعة الإسلامية.

المحور الثانى: فقه موارد العمل الخيري؛ من الزكاة، الصدقات، الولائم، كفارة اليمين، وغير ذلك. وهذا المحور يؤسس لمعرفة كل نوع من الموارد وكيفية التعامل معه ومقداره، ومن يستفيد من هذا المورد فى ضوء الشريعة الإسلامية.

نسأل الله أن يكون رمضان فاتحة خير لمصر وأهلها والعالم أجمع
أما المحور الثالث، فهو: فقه الإنفاق فى العمل الخيرى لهذه الموارد، والتى أشرنا إلى أهمها؛ فإن غياب هذا النوع من الفقه يبدد ثروات طائلة من أموال الزكاة خصوصًا.

ثم يأتى المحور الرابع، وهو الأهم، حيث يتناول فقه إدارة المؤسسات الخيرية، والسمات التى ينبغى أن تتوافر فى المؤسسة الخيرية، من ناحية الإدارة، لتحسن بذلك إدارة الموارد وإدارة الإنفاق، ثم يأتى فقه الإنفاق فى المؤسسات الخيرية وتحديد الأولويات والشروط الأساسية لعمل مشروعات خدمية للناس، بحيث إذا غابت هذه الشروط لا ينبغى للمؤسسات الخيرية أن تتصدر لهذه المشروعات؛ لأن فى ذلك تبديدًا وإهدارًا لموارد الأمة.

المؤسسات الخيرية لابد أن تعلم فقة إدارة الموارد والإنفاق
فهذا الدليل الفقهي، إن شاء الله تعالى يستفيد منه الناس جميعًا.

• الاعتكاف فى رمضان.. ماذا أعددتم له؟
لقد أعددنا للاعتكاف برنامجًا متميزًا يحتوى على جزء معرفى فقهى للاعتكاف، فى كل ما يلزم المسلم معرفته عن الاعتكاف، ثم مقترح تطبيقى لمحتويات الاعتكاف فى اليوم والليلة؛ من التفكر، وتلاوة القرآن، والدروس، والسيرة، ومواقف إيمانية وغير ذلك؛ ليستفيد المعتكِف من معتكفه، فيزداد بذلك إشراقًا ونورًا وإقبالاً؛ وصلاح الفرد سيسرى ويشيع صلاحًا للأمة وللوطن.
• ماذا عن المحور الثانى لاستعداد الجمعية الشرعية لرمضان؟
بالنسبة للمحور الثاني، وهو المحور التطبيقي، فقد استعدت الجمعية فيه بعطاء رمضان، وهو لأولادنا فى مشروعَىْ "كفالة الطفل اليتيم" و"طالب العلم"، ولغير القادرين فى بعض القرى بالمحافظات، وبعض المؤسسات، مثل مستشفى الجذام بالخانكة، والأمراض النفسية بالعباسية، وملجأ الوفاء والأمل، ومؤسسات أخرى.
فالجمعية الشرعية تستعد لرمضان بما يتجاوز 6 آلاف طن من المواد الغذائية (1500 طن أرز، 1500 طن سكر، 1500 طن مكرونة، 1500 طن زيت).

هذا على مستوى الجمعية الشرعية الرئيسية، أما فروع الجمعية فى الميدان، وعددها 1138 فرعًا فقد استعدت أيضًا بتقديم المواد الغذائية بمعرفتها لشرائح أخرى، محيطة بهذه الفروع من غير القادرين، وبموائد الرحمن المختلفة، سواء تامة الطهى للناس، أو الشنط التى توزع على الأُسر لتقوم هى بطهيها.

وفى خطوة كريمة هذا العام، ولأول مرة، استعدت "الرئيسية" بتوفير ملابس العيد لعدد كبير من الأسر يتجاوز 10 آلاف أسرة (ترنجات، قمصان، بناطيل، بلوزات، جلابيب) فى حدود 60 ألف قطعة ملابس.

كما استعدت مساجدنا بالتحضير لصلاة القيام من أهل القرآن المتميزين، وإعداد المسجد بالنظافة وكافة الاستعدادات لاستقبال الناس فى رمضان فى الصلوات.

• رمضان فرصة لتفعيل طاقات المجتمع.. كيف تعملون على ذلك؟
هذا أمر مهم جدًا.. وفى الأعوام الماضية كنا نوزع عطاء رمضان على الفروع مجزأً ومـعبَّـأً فى كراتين..
لكن هذا العام اخترنا أن نعطى كل فرع حصته من المواد الغذائية بشكل إجمالى فى كراتينه الأساسية غير مجزأة، على أن تقوم الفروع بتحفيز وتحبيب الشباب من الجنسين، دون اختلاط، فى العمل التطوعى الخيرى، وتجهيز العطاء فى شنط، داخل كل فرع على حدة، ويساهمون فى توصيل هذه الشنط إلى الأسر الفقيرة..

فهذا عمل جديد هذا العام، نهدف به تحفيز الشباب. ▪