المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

كلمات المتحدثين في الجلسة الثانية بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام

الأحد, 30 نيسان/أبريل 2017 09:42

سمير بودينار نيابة عن الدكتور مصطفى بن حمزة:
المغالاة في تأويل النصوص يعرض حياة بعض الأبرياء للخطر
قال الدكتور سمير بو دينار، نيابة عن الدكتور مصطفى بن حمزة، رئيس المجلس العلمي المحلي بالمغرب، في كلمته التي ألقاها بالجلسة الثانية، لـ "مؤتمر الأزهر العالمي للسلام ، تحت عنوان: "أثر إساءة التأويل للنصوص الدينية على السلم العالمي"، إن مشكلة التأويل واحدة من المشكلات الأساسية التي تواجه أصحاب الديانات السماوية، مضيفًا أننا لا نقصد قضية التأويل بشكل عام ولكن باعتبار المغالاة بالتأويل في بعض تفسير النصوص يعرض حياة البعض للخطر.
وأضاف بودينار، أن مهمة التأويل هي مهمة شاقة في كل الأديان للوصول إلى المقاصد السامية والقيم والأحكام التي جاءت بها الأديان السماوية، لتؤثر في الأفكار وفى أذهان الناس وأعمالهم، مؤكدًا أن علينا أن نبني أفقًا قائمة علي العلم والمعرفة والوسطية التي جاء بها الإسلام بعيدًا عن الغلو والتطرف.
واختتم كلمته قائلاً: إن تأويل النصوص يحتاج إلى عمل جماعي وهى أمانة يجب أن يقوم بها القائمون على المؤسسات الدينية كل على مستوى الدين الذي ينتمي إليه حتى نصل إلى توافق فكرى ليسود السلام في العالم كله.
يأتي هذا في إطار الجهود الحثيثة التي يقودها الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس مجلس حكماء المسلمين، من أجل نشر ثقافة المحبة والتسامح والتعايش المشترك وتحقيق سلام عادل وشامل للبشرية جمعاء.

 

unn277


رئيس جامعة سان باسيانو الإسبانية:
ليس من المقبول أن يمارس الإنسان العنف والقتل بحق أخيه الإنسان لمجرد اختلافه معه
قال الأب أرماند بويغ، رئيس جامعة سان باسيانو في أسبانيا، إن القراءة السليمة للنصوص المقدسة هي نتيجة للإخلاص الديني وصفاء القلب، حيث لا يجب أن يستخدم الإنسان النصوص المقدسة استخداما خاطئًا، مشيدًا بحديث الإمام الأكبر عن السلام واعتباره قيمة ومشروعًا إنسانيًّا لكل البشرية.
وأضاف بويغ في كلمته في الجلسة الثانية بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، إنه ليس من المقبول أن يمارس الإنسان العنف والقتل بحق أخيه الإنسان لمجرد اختلافه معه، موضحًا أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا عندما ينعم به جميع البشر وفي مقدمتهم الضعفاء والسيدات والأطفال وأتباع جميع الديانات والعرقيات.

 

unn287


خلال كلمته بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام.. الدكتور الشريف حاتم العوني:
- الأديان السماوية ونصوصها المقدسة بريئة من الدعوة للإرهاب والعدوان
- الاستغلال الظالم للنصوص المقدسة إجرام في الفهم والعمل
قال الدكتور الشريف حاتم بن عارف العوني، أستاذ الدعوة وأصول الدين بجامعة أم القرى : إن أعمال التطرف والإرهاب والاعتداء على الأنفس والأعراض والممتلكات أعمال إجرامية يزعم أصحابها الممارسون لفظائعها أنهم يقومون بها لغرض إيماني ولهدف عقائدي، ودائمًا ما يستدلون على أعمالهم الشنيعة بنصوص مقدسة"، مضيفًا أن الأديان السماوية ونصوصها المقدسة بريئة من أن تدعو للإرهاب والعدوان وتخويف الآمنين.
وأكد الدكتور العوني، خلال كلمته بجلسة " أثر إساءة التأويل للنصوص الدينية على السلم العالمي" بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام، أنه من غير الممكن أن كل دينٍ رباني وملة سماوية وكل حكمةٍ بشرية أن تدعو للإرهاب والعدوان وتخويف الآمنين، فلا يمكن أن يقبل عاقل تلك النسبة الجائرة إلى التوراة أو الإنجيل أو القرآن، ولا إلى أي حكمة بشرية تستحق وصفها بالحكمة وبأن تكون محل احترام.
و أوضح العوني أن أكثر الأديان قد مُورِسَ عليه الظلمُ في العصر الحديث هو الدين الإسلامي، مؤكدًا أن هذا الظلم الذي أساء إلى الإسلام كان أشدُّه وأكثره ألـمًا في الوقت الحاضر ما مارسه بعضُ أبنائه والمنتمين إليه، من المتطرفين المنتسبين للإسلام، ممن مارسوا القتل والتدمير والإجرام تحت شعاراتٍ دينية ونصوصٍ قرآنية أو نبوية، فأجرموا في الفهم كما أجرموا في العمل، وظلموا في الاستدلال كما ظلموا في الفَعال، واعتدوا على نصوص الكتاب والسنة قبل أن يعتدوا على عباد الله وأرض الله .

 

unn279


أستاذ الفلسفة والدراسات الاجتماعية بجامعة نواكشوط:
نحن أمام مسئولية تاريخية لتوصيل رسالة السلام انطلاقًا من الفهم الصحيح للدين
قال الدكتور عبد الله السيد ولد أباه، أستاذ الفلسفة والدراسات الاجتماعية، بجامعة نواكشوط - موريتانيا: إن الأديان السماوية كلها هي ديانات سلام وسلم وتعايش ومحبة، وهناك حرب في النصوص يجب التصدي لها وتبسيطها للعامة حتى لا يوهم أن هناك نصوصًا غير مفيدة، لأن الديانات تلتقي في أربعة مكونات هناك عقيدة الخلق، ومركزية النص، وفكرة الجزاء والإيمان المطلق، وكل الديانات تدور حول هذه المفاهيم الأساسية.
وأشار ولد أباه إلى أننا حتى نخرج من حرب النصوص يجب أن نقرأ النصوص ونفهمها في سياقها الأصلي ونصبح أمناء على هذه النصوص، من أجل أن تكون علاقتنا بالدين علاقة واضحة، مؤكدًا أن الجميع الآن وعلى رأسهم قادة الأديان أمام مسئولية تاريخية كبرى لتوصيل رسالة السلام انطلاقًا من الفهم الصحيح للنصوص الدينية وتعاليم الأديان، خصوصًا أن هذه الديانات الثلاثة تقول إن هناك إله مطلق حدد للبشر ملامح البشرية والإنسانية وأمر بالسلام والتعايش.

 

unn275