أمين المجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة :
- المجتمع المسيحي يكن لفضيلة الإمام عميق الاحترام ويقدِّرون تواصله مع المجتمع المسيحي
- نأمل أن يزور فضيلة الإمام الأكبر الولايات المتحدة قريبًا
قال القس الدكتور جيم وينكلر الأمين العام للمجلس الوطني للكنائس بالولايات المتحدة، إنه على قناعة بأنه لا يمكن أن يعيش العالمُ في سلامٍ حتى يتعلم المسيحيون والمسلمون واليهود العيش في سلامٍ واحترام متبادل، وأن يعملوا جميعا لخير البشرية جمعاء، مقدمًا الشكر لفضيلة الإمام الأكبر لدعوته لحضور هذا المؤتمر المهم للسلام، مؤكدًا أن المجتمع المسيحي يكن لفضيلة الإمام عميق الاحترام ويقدِّرون تواصله مع المجتمع المسيحي، و خاصة رحلات فضيلته في السنوات الأخيرة إلى الفاتيكان، ومجلس الكنائس العالمي، وكانتبري، وزيارته لقادة الكنيسة في ألمانيا.
وأضاف الدكتور جيم وينكلر أنه يأمل أن يزور فضيلة الإمام الأكبر الولايات المتحدة قريبًا، مؤكدًا على أنه على استعداد لمد يد العون والمساعدة لمساعي فضيلة الإمام لإرساء السلام والعيش المشترك.
وأشار الدكتور وينكلر أن المجلس الوطني لكنائس المسيح في الولايات المتحدة الأمريكية يعد صوتًا دائمًا للسلام والمصالحة بين المسيحيين واليهود والمسلمين، وبناء السلام مع جيراننا المسلمين أحد مبادئنا الراسخة، مقدما عزاءه لكنائس الشرق الأوسط في ضحايا تفجيري كنيستي الغربية والإسكندرية.
وأشار الدكتور وينكلر أنه يعمل على تشجيع كنائسنا المحلية على إقامة يوم أحد للاجئين، كما نرفض استخدام الإيمان المسيحي لصالح أغراض عنصرية ضد المسلمين بالإضافة إلى العمل على توسيع الحركات بين الأديان في جميع أنحاء الولايات المتحدة، ومواجهة المحاولات التي تسعى لمنع المسلمين من فرصة بناء المساجد والمراكز المجتمعية.
أمين مجلس الكنائس العالمي:
أذهلنا ما رأيناه في مصر من أمثلة تعكس معاني التعايش بين أبنائها
قال القس الدكتور أولاف فيكس، الأمين العام لمجلس الكنائس العالمي، إن مجلس الكنائس يشعر بالامتنان الشديد للأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين بقيادة فضيلة الإمام الأكبر لعقد هذا المؤتمر في وقت دقيق وهام تمر به المنطقة.
وأضاف فيكس خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية إن الهوية والنصوص الدينية يساء استخدامها من قبل البعض لإضفاء الشرعية على العنف والإرهاب الذي يرتكبونه باسم الدين، مبينًا أن البشرية يجب أن تنبذ هذه الدعوات لكي تعيش الأجيال القادمة في سلام ولكي تتحقق تطلعاتهم وأحلامهم.
وأوضح أمين عام مجلس الكنائس العالمي إن مبدأ المواطنة يجب أن يكون هو المعيار الوحيد للتعبير عن كل المواطنين، لأنه يساوي بين الجميع في الحقوق والواجبات، ويمنحهم أرضية مشتركة للتعايش فيما بينهم، مشيرًا إلى أن مجلس الكنائس العالمي ناقش مع مجلس حكماء المسلمين كيفية التعايش المشترك في مختلف المجتمعات.
ودعا فيكس إلى احترام جميع المواطنين في الدول الغربية التي تشهد موجات هجرة متزايدة، وأن يكون هناك اندماج إيجابي بين جميع المواطنين في تلك البلاد، وأن تكفل لهم حرية العقيدة، مبديًا إعجابه بما رآه في مصر من أمثلة مذهلة تعكس معاني التعايش بين أبنائها، من خلال صور المسلمين وهم يحمون الكنائس ضد العنف، وصور المسيحيين وهم يقدمون المساعدات للفقراء بغض النظر عن دينهم.
وأكد أمين مجلس الكنائس العالمي أن الزعماء الدينيين يجب أن يتحدثوا بصوت واحد ضد دعاة الكراهية، وأن يقفوا مدافعين عن المساواة بين كل البشر، مضيفًا أن المحبة والتعايش لم تعد مجرد رغبة إنسانية، بل مسألة ملحة وأساسية في وقت تزيد فيه جماعات العنف التي تستغل الدين للتبرير ممارساتها الإجرامية.
خلال كلمته نيابة عن البابا تواضروس الثاني بمؤتمر الأزهر العالمي للسلام..
الأنبا بولا: مصر ستنتصر على الإرهاب بزرع ثقافة السلام
أكد قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية في كلمته التي ألقاها نيابة عنه الأنبا بولا، أسقف طنطا وتوابعها، أننا لن نواجه آلات الموت إلا بنشر السلام في ربوع المسكونة، وأن مصر ستنتصر على الإرهاب بزرع ثقافة السلام والمحبة في قلوب النَّاس، مشددًا على ضرورة أن يكون البشر أداة حقيقية لنشر السلام بين الشعوب، وأنه بات على الضمير العالمي الوقوف أمام داعمي الإرهاب ومموليه، ووحدة الصف العالمي في تجفيف منابع الإرهاب المالي والعسكري والفكري.
وناشد البابا تواضروس الثاني ضرورة السعي قدماً لإنهاء البؤر الاستعمارية في العالم كما هو الحال في فلسطين، وكذلك تقليل الفجوة الاقتصادية بين الدول الغنية والفقيرة والسعي لوجود حد أدنى لمستوى معيشة الفرد في كل بلدان العالم لأجل الوصول إلى مبتغانا من التعايش السلمي بين الجميع، مشيرًا إلى أنَّ الأوضاع الاقتصادية حول العالم تستدعي عمل الأغنياء بجدية على التكافل الاجتماعي لتقليل الفروق في المستوى المعيشي بين أفراد الدولة الواحدة لنشر السلام الاجتماعي.
الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي:
السلام لا يتحقق إلا بالحوارات التي تتم بين وقت وآخر
قال الدكتور محمد عبد الكريم العيسي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، إنه من دواعي السرور أن نجتمع اليوم في ضيافة الأزهر ذلك الصرح العالمي الكبير لنتناول الحديث عن موضوع غاية في الأهمية تقوم عليه حياتنا و تألفنا وتراحمنا.
وأضاف العيسي أن السلام مكسب عظيم للعالم أجمع وهو مبدأ دين الإسلام، لافتًا أنه لا يتحقق إلا بالحوارات التي تتم بين وقت وآخر ولكن بالإصرار على تنفيذ الأطروحات والتوصيات مؤكدًا أنه لا سلام إذا ازدوجت المعايير ولا سلام إذا هيمنت قوى وحدها لتطبيقه، ولكن السلام يأتي بصفاء الوجدان حتى يكون سلام حقيقي ينبذ خلق الكراهية البغيض.
وأشار أن خطأ التشخيص وخطأ المعالجة يأتي من الصدام الديني والتاريخي والعلاج الصحيح يأتي من الإيمان بالتنوع وطبيعة الاختلاف وتقبل الأخر مضيفًا أن الإرهاب ليس له دين ولا مدارس معينة ولا وطن حتى نقتصره على الإسلام، سائلا المولى -عز وجل- أن يبارك في هذا المؤتمر وأن يجزى القائمين عليه خير الجزاء.
تأتي هذه الكلمة ضمن فعاليات مؤتمر الأزهر الدولي للسلام، و الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من ينطلق في العاصمة المصرية القاهرة، الخميس المقبل، «مؤتمر الأزهرِ العالمي للسلام»، وذلك بحضور عدد من القيادات الدينية من أنحاء العالم في مقدمتهم البابا فرنسيس الثاني، بابا الفاتيكان، الذي من المقرر أن يلقي كلمة في ختام المؤتمر، عقب زيارته الرسمية للإمام الأكبر بمشيخة الأزهر الشريف.
البطريريك برثلماوس الأول ، رئيس أساقفة القسطنطينية
- الإسلام لا يوازي الإرهاب ولا يجب ربط الدين بالجوانب السلبية
- يجب تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين البشرية
قال البطريريك برثلماوس الأول ، رئيس أساقفة القسطنطينية، إنه خلال عقدين شهدت البشرية هجمات مستمرة تسببت في الموت والأذى لملايين الأشخاص وأصبح التهديد الأخطر في المجتمع المعاصر هو تهديد الإرهاب، مما أسفر عن اتهام ودائما الأديان صراحةً بالتحريض على الإرهاب والعنف، والدين منه براء، مؤكدًا أنه يجب أن نروج للحوار في مواجهة العنف والهجمات على الكنائس القبطية، من أجل تحقيق التعايش المشترك بين الشعوب.
وأعرب خلال كلمته في الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر الازهر العالمي للسلام ، عن سعادته البالغة للمشاركة في هذا المؤتمر مهنئًا الإمام الأكبر على تحليه بالرؤية والشجاعة لينظم هذه المبادرة المهمة التي تروج للسلام بين رموز كافة الأديان، مقدما تعازيه لكل الشعب المصري، معبرًا عن أن الأديان ارتبطت بالحوار والمحبة واحترام هوية الأفراد وحضارتهم وإقامة الحوار الهادئ الذي يحقق السلام الذي يؤدي إلى تعميق الحوار وتحقيق الإنجاز للبشرية
وأضاف البطريرك أن العالم كله مسؤول عن احترام الكرامة البشرية، والقيم الإنسانية، فالأديان يمكنها أن تخدم كأدوات للسلام والفهم المشترك، ولهذا فإن الحوار بين الأديان يعترف بالاختلاف بين التقاليد الدينية المختلفة، معتبرًا أن المؤتمر فرصة عظيمة للتأكيد على أن الإيمان يجب أن يستخدم لتضميد جرح الآخر لا إلى إشعال حروب جديدة، وأن السلام الحقيقي في العالم ليس فقط غياب الحرب بل أيضا غياب الحرية والعدالة والتضامن، ووظيفة الدين أن يرشد الناس نحو القيم والتفاهم المشترك وهذا هو صلب التقاليد الدينية، ولذلك فالإنسانية تستحق المزيد وهذا هو التحدي الأكبر أمام الأديان
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الإسلام لا يوازي الإرهاب ولا يجب ربط الدين بالجوانب السلبية ، بل يجب تعزيز قيم التسامح والعيش المشترك بين البشرية، فالأديان يمكنها أن تكون جسورًا للتعاون والاحترام وتعزيز السلم والتعايش والتعاون بين كافة الأعراق الحوار بين الأديان، والعنف باسم الدين مرفوض، والأصولية هي مجرد حماسة متزايدة ليست مبنية على المعرفة، والحوار بين الأديان بين الأديان والسلام لا يتحقق من خلال القوة بل من خلال الحب والإيثاروالتعايش الإيجابي، ويمكننا مواجهة التحديات بالتعاون معا، فليس هناك دولة أو علم أو دين وحده أن يعمل منفردا بل يجبالتعاون المشترك فمستقبلنا مشترك والطريق نحو المستقبل هو الرحلة المشتركة، فإسهام الدين مهم للغاية في بحثنا المشترك عن السلام، والمطلوب من الأديان إرشاد الناس حول القيم المشتركة على الأديان تعزيز قيم التعاون والتعاطف والحب المشترك .