المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

وزارة الأوقاف الكويتية تثمن وتؤكد على دور جمعية إحياء التراث في مواجهة التطرف والإرهاب.

الخميس, 20 نيسان/أبريل 2017 14:38

عبرت وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية على لسان وكيل الوزارة السيد/ فريد عمادي عن تقديرها الكبير وتثمينها لمواقف جمعية إحياء التراث الإسلامي من قضايا التطرف الفكري والإرهاب، حيث ثمن عمادي هذا الجهد للجمعية، موضحاً بأنه بمثابة لبنة تضاف إلى الجهود المبذولة لمواجهة هذه الظاهرة، وما تحمله من أمانة للدفاع عن الشريعة الإسلامية، وبذل الجهود الكبيرة في نشر الوسطية ومواجهة الفكر المتطرف، ومحاولة علاجه بكل ما تيسر من وسائل، سائلاً الله أن يحفظ الكويت وبلاد الإسلام عامة من كل شر وبلاء، وأن يرد كيد الأعداء إلى نحورهم.
جاء ذلك في رسالة تلقتها إدارة الجمعية من وزارة الأوقاف بمناسبة إصدار كتاب (جهود جمعية إحياء التراث الإسلامي في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب)، وإهداء نسخ منه إلى المسئولين في جميع وزارات الدولة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية، والتي عبرت عن خالص الشكر والتقدير على الإهداء القيم الذي يوضح المجهود العظيم لتصدي جمعية إحياء التراث الإسلامي منذ تأسيسها للانحرافات البدعية والغلو العقائدي والعلمي والتطرف بجميع أنواعه، خاصة التطرف الفكري، ومحاربتها لتلك الظواهر من الغلو في الدين والتكفير لكل مخالف، والخروج على ولاة الأمر من علماء وأمراء.
والجدير بالذكر أن هذا الكتاب تضمن ثلاثة فصول رئيسية لخصت الجمعية في الفصل الأول منه (الموقف الشرعي من التطرف الفكري.. أسبابه.. مصادره.. علاجه)، وتم فيه تعريف الإرهاب والجزاء الرادع له، كذلك تعريف التطرف والغلو، بالإضافة لأسباب انتشار هذا الفكر، والذي منه: الفساد في العقيدة، والانحراف في المنهج، والغلو في الدين، والجهل بالكتاب والسنة النبوية الشريفة، والطعن في كبار العلماء الربانيين. كذلك بيان مصادر التطرف، والتي منها: الفتاوى التحريضية، وبعض الكتب المشبوهة والنشرات التي تصدر من قادة ومنظري الأحزاب التكفيرية.
بالإضافة لبيان أهم سمات وصفات أصحاب الفكر المتطرف، والتي منها: حدثاء الأسنان، سفهاء الأحلام كما وصفهم النبي صلى الله عليه وسلم، والتشدد في الدين والتنطع فيه، ومن صفاتهم أنهم يكفرون الخلق ولاسيما الحكام.
أما الفصل الثاني فتم فيه بيان (الجهود العلمية للجمعية في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب)، ومن ذلك إصدار الجمعية منهجاً صريحاً واضحاً لمعالجة بعض القضايا التي اختلفت فيها الأفهام ما بين غال وجاف أسمته (منهج الجمعية للدعوة والتوجيه)، وفيه تم التعريف بالأسس العقدية والدعوية التي تستند إليها، ثم بيان أهم الأنشطة العلمية التي أقامتها الجمعية في مواجهة التطرف والإرهاب، كذلك أهم المطبوعات التي قامت الجمعية بطباعتها في مواجهة التطرف الفكري والإرهاب، والتي كان منها (مكتبة طالب العلم) بإصداراتها الثمانية، وخصوصاً المكتبة رقم (8) المتخصصة في قضايا الغلو والتطرف.
أما الفصل الثالث ففيه بيان (مشاريع الجمعية ودورها في مواجهة التطرف والإرهاب)، حيث استعرض جهود الجمعية في رعاية كتاب الله، وتربية الناشئة على هديه وآدابه، وتنظيم الدورات المكثفة في كثير من المعاهد والجامعات التي قامت الجمعية بتأسيسها، أو ساهمت في تشغيلها خارج الكويت، وذلك لتأهيل الأساتذة من خلال تنظيم دورات تدريبية شرعية وعقد لقاءات وحوارات مفتوحة وورش عمل حول وسطية الإسلام، والتحذير من الفكر الخارجي المتطرف.
هذا وقد تلقت إدارة الجمعية عدداً من كتب الثناء والتقدير على ما تقوم به الجمعية من جهود في مواجهة آفة العصر من تطرف وإرهاب، ومن أبرز من أثنى على جهود الجمعية: معالي الشيخ/ محمد عبدالله المبارك الصباح – وزير الدولة لشئون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالوكالة، ومعالي السيد/ محمد ناصر الجبري – وزير الأوقاف والشئون الإسلامية ووزير الدولة لشئون البلدية، ومعالي السيد/ عبدالرحمن المطوع – وزير الأشغال العامة، والشيخ/ خالد العبدالله الناصر الصباح – رئيس المراسم والتشريفات الأميرية، والشيخ/ صباح شملان عبدالعزيز الصباح – مساعد رئيس جهاز الأمن الوطني، والشيخة/ اعتماد خالد الأحمد الصباح – رئيس ديوان سمو رئيس مجلس الوزراء.