دعا معالي الأمين العام (لرابطة العالم الإسلامي عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة الإغاثة )، عضو هيئة كبار العلماء في المملكة، الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى، الجالية المسلمة المقيمة في البلدان الغربية أن يحترموا دساتير وقوانين الدول التي يعيشون فيها، ووجههم بأن تكون مطالباتهم بالخصوصيات الدينية والثقافية وفق هذه الرؤية .
وقال في كلمته التي ألقاها أمام حشد من أبناء الجالية المسلمة في المركز الإسلامي والثقافي ببلجيكا " إن كان لي من رسالة أن ألقيها بإيجاز لإخواني الحضور فهي التذكير لأني أعلم أنهم على وعيٍ وإدراكٍ تام ، لكنه التذاكر والذكرى وهو أن نترجم هذه المعاني على أرض الواقع وأن نحترم دساتير الدول التي نعيش فيها ، ونحترم قوانينها ونحترم قراراتها النهائية النافذة وأن تكون المطالبة بالخصوصيات الدينية والثقافية وفق هذه الرؤيا ، وألا نشطح في ذلك عنها ، فمن خالفها فقد أساء إلى الإسلام قبل أن يسيء إلى نفسه أو غيره ".
وأضاف معاليه " من كان في أرض قوم وجب عليه احترام دستورهم وقوانينهم وقراراتهم ، والوصول إلى المطلب يكون وفق أدوات الحسم الدستورية وأدوات الحسم القانونية وليس غيرها . فمن رام غير ذلك فقد ضل سواء السبيل وأخطأ على الإسلام قبل أن يخطئ على غيره ".
واختتم معاليه كلمته بقوله " أكرر اعتزازي بوجودي بينكم هذه الليلة ، وسعادتي الغامرة بهذا اللقاء وسعادتي الغامرة أيضا بمشاركة أصدقاء المركز وأصدقاء الجالية الإسلامية من غير المسلمين من الذين تعاونوا معكم وتعاونتم معهم لتحقيق الخيرية العامة " .