أكد معالي وزير (الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة )الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ أهمية الرسالة المنوطة بأهل العلم وأنها امتداد لدعوة الأنبياء والمرسلين ، وذكر أن أهل العلم أناط الله ــ جل وعلا ــ بهم رسالة عظيمة هي امتداد لدعوة الأنبياء والمرسلين، كما جاء في الحديث الصحيح : (إن العلماء ورثة الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهماً إنما ورثوا العلم ، فمن أخذه أخذ بحظ وافر) , مبيناً أن هذا الميراث شرف ومكانة لأهل العلم ، ولكنه كذلك مسؤولية عظيمة، وإذا كان الرسول ــ عليه الصلاة والسلام ــ لقي في دعوته وإبلاغه لرسالته ما لقي من عنت ومشقه ثم جهاد ونصرة وانتصار فإن هذا الأمر يحصل أيضاً لمن ورثه فلا بد من العنت والمشقة والسجال،ولابد من الجهاد بنوعيه ، ولابد من الثبات على هذا المبدأ. جاء ذلك خلال استقبال معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ في مكتبه يوم الثلاثاء الثامن والعشرين من شهر ربيع الأول 1438هـ ، معالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء في الحكومة الشرعية اليمنية رئيس اتحاد الرشاد اليمني الشيخ محمد بن موسى العامري، والوفد المرافق له، من أعضاء شورى ومجلس اتحاد الرشاد. وكان معاليه قد رحَّب في مفتتح اللقاء بأصحاب الفضيلة رئيس وأعضاء الاتحاد في وزارتهم وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المملكة العربية السعودية, مشيرا إلى أن هذا اللقاء مهم حيث يأتي ضمن لقاءات متنوعة ينظمها برنامج التواصل مع علماء اليمن في إطار لقاءات معاليه بمختلف مكونات الساحة اليمنية العاملة للدعوة الإسلامية، ونشر العلم والتعليم، ونفع الناس. وأوضح معالي الشيخ صالح آل الشيخ أن هذه اللقاءات الفرعية الخاصة مهمة من حيث التعرف على نشاط وأعمال كل جهة، وكيفية التواصل والتعاون بمجالات العمل المشتركة كالإرشاد والدعوة، والعلم والتعليم في اليمن,ولإيضاح الأمور التي تحتاج إلى إيضاح في الواقع اليمني الحالي السياسي والدعوي. وشدَّد معاليه على ضرورة استصحاب كوننا حملة الميراث النبوي، وأننا مهما اهتممنا بجوانب أخرى فإن الأصل هو الاهتمام بالدعوة والبلاغ، حيث قال: هذا الأصل ينبغي أن تتبعه جميع الفروع والاهتمامات الأخرى، فإذا اهتممنا بشي من الشأن السياسي أو من الجانب الاجتماعي أو من الإصلاح في الإدارة أو الإصلاح بين الناس فإن هذا كله ينبغي أن يكون تابعاً لهذا الأصل ، مشيرا إلى أن الوسائل التي يأتيها أهل العلم لا بد أن يأتوها على أنها وسائل، وأن يستذكروا دائماً أن ما يعطيه الله ــ جل وعلا ــ لنا من فرص إنما هي وسائل وليست مقاصد ولا نهايات ولا غايات؛ لأن الغاية هي أداء الأمانة في هذه الوسائل، مؤكداً معاليه ضرورة المراجعة والنظر دائما فيما يصلح لهذا الزمن وللمستقبل؛ لأن الأزمان والظروف والمعطيات والتحديات تتغير فقد تكون بعض الوسائل مناسبة في زمن ولا تكون مناسبة في زمن آخر // يتبع // .