المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

فضيلة الأمين العام للمجلس ورئيس جامعة الأزهر يفتتحان الندوة التثقيفية بكلية اللغة العربية بالقاهرة

الأحد, 11 كانون1/ديسمبر 2022 10:39

افتتح فضيلة الأستاذ الدكتور/ سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، وفضيلة الأستاذ الدكتور/ عبد الله بن عبد العزيز المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة، فعاليات الندوة التثقيفية: الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، التي ينظمها الصالون الثقافي بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر بالقاهرة، بالتعاون مع المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة. 
جاء ذلك بمشاركة الأستاذ الدكتور صلاح عاشور عميد الكلية، والأستاذ الدكتور علاء جانب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ الدكتور أحمد عيد عبد الفتاح، وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا، والدكتور مصطفى الشيمي مدير المجلس.

بدأت فعاليات الندوة التي أدارها الأستاذ الدكتور السيد أبو شنب، رئيس قسم الأدب والنقد بالكلية - بآيات من الذكر الحكيم تلاها الدكتور على نوح، وجاءت كلمة عميد الكلية التي رحب فيها بالسادة الحضور، وقدم الشكر لرئيس الجامعة على رعايته لهذه الدورة، وللأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة على تعاونه مع الكلية في إقامتها، كما نوَّه بأهمية تفعيل المجالس التثقيفية في زيادة الوعي الثقافي والعلمي لدى الطلاب والباحثين.

وفي كلمته قدم الأستاذ الدكتور سلامة داود، رئيس الجامعة، الشكر لإدارات الكلية المتعاقبة لحرصها على تفعيل مجالس تقريب التراث، وعلى إقامة ندوات ودورات تثقيفية لطلابها وللخريجين بانتظام؛ فالكلية تُعد رائدة في هذه الناحية.

ثم تطرق د. سلامة إلى قضية الإعجاز في القرآن والسنة؛ مبينًا أنه بحر لا ساحل، ووجوهه كثيرة ومتنوعة، وأن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة وجه من أوجهه وليس الأوحد.

وقد أشار رئيس الجامعة إلى أن الوجه الأعم للإعجاز الذي يتحقق في كل سورة وكل آية وكل كلمة، بل كل حرف، هو الإعجاز البياني؛ وقد دلل على ذلك بذكر عدد من نماذج الإعجاز البياني في القرآن الكريم والسنة المطهرة.

وفي كلمته أشاد الأستاذ الدكتور/ عبد الله المصلح، الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة خلال كلمته في افتتاح الندوة التثقيفية التي ينظمها الصالون الثقافي بالكلية بالتعاون مع المجلس العالمي للدعوةوالإغاثة، بدور مؤسسة الأزهر العريقة في الحفاظ على التراث الإسلامي والعربي؛ مؤكدًا على دور علمائها الذين أخذوا على عاتقهم مهمة حماية القرآن الكريم والسنة المطهرة.

وخلال محاضرته التي جاءت بعنوان: «تعريف الإعجاز ونماذج منه» عرف أ.د/ المصلح الإعجاز فقال: هو إخبار القرآن الكريم أوالسنة النبوية بحقيقةٍ أثبتها العلم التجريبي، وثبت عدم إمكانية إدراكها بالوسائل البشرية في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، فيما يظهر صدقه فيما أخبر به عن ربه سبحانه وتعالى.

وتطرق د. المصلح إلى بيان عظمة الدين الإسلامي، التي تتمثل في أن منهجه محفوظ بعناية الله عز وجل، وله براهين ومعجزات متعددة، ذكر منها: الإعجاز المادي، والإعجاز البياني، والإعجاز التشريعي، وإعجاز الهداية.

كما أشار د. عبد الله المصلح إلى خطوات إثبات شواهد الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، وذكر أنها خمس، وهي: إثبات وجود دلالة في النص على الحقيقة الكونية المراد إثبات إعجاز علمي بصددها، وثبوت تلك الحقيقة الكونية علميًا بعد توفر الأدلة، وثبوت استحالة معرفة البشر بها عند نزول الوحي، وتحقق المطابقة بين دلالة النص وبين تلك الحقيقة الكونية، وثبوت أن نص السنة الذي نستنبط منه الإعجاز صحيح أو حسن.

ثم استعرض الأمين العام للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة عددًا من وجوه الإعجاز التي أثبتها العلم الحديث، كآية تكوُّن اللبن، وآية التقاء البحر والنهر، وآية عدد مفاصل جسم الإنسان، وغيرها.

وفي نهاية فعاليات اليوم ألقى الأستاذ الدكتور علاء جانب، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب قصيدة شعرية في مدح النبي صلى الله عليه وسلم.