استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د/ أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوم الأحد 3 نوفمبر 2019م، السفير/ عطاء أفندي، سفير جمهورية جزر القمر بالقاهرة. قال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف يولي اهتمامًا كبيرًا بالدول الإفريقية؛ لمساندتها في مواجهة التيارات المتشددة والمتطرفة التي تهدف لتغيير هويتها، مبديا استعداد الأزهر لدعم المعهد الأزهري بجزر القمر وإمداده بالمدرسين؛ لبيان صحيح الإسلام وإيصال رسالة الأزهر الوسطية. من جانبه سلم سفير جزر القمر رسالة خاصة لفضيلة الإمام الأكبر من السيد رئيس جمهورية جزر القمر، عبَّر فيها عن شكره لما يقوم به الأزهر في جزر القمر من جهود علمية وتعليمية. كما أعرب سفير جزر القمر عن تقدير بلاده للدعم الكبير الذي يقدِّمه الأزهر لبلاده، من خلال تقديم المنح لطلاب جزر القمر الدارسين في الأزهر الشريف؛ وهو ما كان له دور كبير في نشر سماحة الإسلام ومواجهة التنظيمات والأفكار المتطرفة.  

نظم مكتب الندوة بمصر اللقاء الاجتماعي الشهري لطلاب برامج منح الندوة بمصر، شَرُفَ اللقاء باستضافة كل من الأستاذ الدكتور/حامد أبو طالب مستشار فضيلة شيخ الأزهر، الأمين العام المساعد للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والأغاثة للشؤون المالية والإدارية، وعددا من منسوبي المجلس ، والدكتور/مصطفى الشيمي مدير مكتب الهيئة العالمية للكتاب والسنة، والأستاذ/ محمد رفعت أبو علم مستشار المكتب، وعددا من منسوبي مكتب الهيئة بمصر كما شَرُف اللقاء باستضافة الأستاذ الدكتور/ حنفي مدبولي الأستاذ بكلية الطب جامعة بني سويف، وذلك في ختام فعاليات برنامج تدريب وتأهيل معلمي حلقات تحفيظ القرآن الكريم التي نظمها مكتب الندوة بمصر بالتعاون مع مكتب هيئة الكتاب والسنة بمصر  

استقبل فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور أبوبكر دوكوري، مستشار رئيس بوركينافاسو للشئـون الإسلامية.وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف حريص على تعزيز أواصر التعاون مع مختلف دول القارة الإفريقية؛ لمساندتها في مواجهة الأفكار المتطرفة، مؤكدًا استعداد الأزهر لتقديم مزيد من الدعم العلمي والدعوي لبوركينافاسو؛ لتحصين شبابها من استقطاب التنظيمات الإرهابية. من جانبه، أكد مستشار رئيس بوركينا فاسو للشئـون الإسلامية أن الأزهر الشريف يحظى بمكانة كبيرة لدى الشعب البوركيني، معربًا عن شكر بلاده العميق للأزهر على ما قدمه من دعم طبي وإنساني، خلال قافلة الأزهر الطبية العام الماضي، مبينًا أن القافلة تمكنت من علاج آلاف المرضى وإجراء مئات العمليات الحرجة.  

يدين الأزهر الشريف بأشد العبارات التفجير الإرهابي الخسيس، الذي وقع اليوم داخل مسجد بمنطقة هسكه مينه في ولاية ننجرهار شرق أفغانستان، أثناء صلاة الجمعة، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات. ويؤكد الأزهر أن سفك الدماء المعصومة، وانتهاك حرمة بيوت الله، وتحويلها إلى ساحة للصراع، وترويع المصلين والآمنين، من أشد أنواع الإفساد في الأرض، مشددًا على أن تلك الأعمال البغيضة تؤدي إلى نشر الكراهية والعنصرية وتخلق تربة خصبة للإرهاب والتطرف. ويتقدم الأزهر الشريف بخالص العزاء إلى أفغانستان حكومة وشعبًا وإلى أسر الضحايا، داعيًا الله أن يرحمهم ويلهم أهليهم الصبر والسلوان، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.  

البيان الختامي بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمالحمدُ للهِ والصلاةُ والسلامُ عَلى سيدِنَا رسولِ اللهِ وآلِهِ وصحبِهِ ومنْ والاهُ، أمَّا بعدُ:فقدْ تمَّ بحمدِ اللهِ اختتامُ المؤتمرِ العالميِّ الخامسِ للأمانةِ العامَّةِ لِدُورِ وهيئاتِ الإفتاءِ في العالمِ تحتَ عُنوانِ: «الإدارةِ الحضاريةِ للخلافِ الفقهيِّ»، الَّذي انعقدَ فِي مدينةِ القاهرةِ، يومَي الخامسَ عشرَ والسادسَ عشرَ مِنْ شَهْرِ أُكتوبرَ لِسَنةِ أَلْفَيْنِ وتسعَ عشْرَةَ مِنَ الميلادِ، الموافقِ السابعَ عشرَ والثامنَ عشرَ مِنْ شهرِ صفرٍ لِسَنةِ أَلْفٍ وأَرْبَعِمِائِةٍ وواحدٍ وأربعينَ مِنَ الهجرةِ، برعايةٍ كريمةٍ مِنْ فخامةِ السيدِ الرئيسِ عبدِ الفتاحِ السيسي -رئيسِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ- وبحضورٍ كريمٍ مِنَ السادةِ الوزراءِ، والمُفْتِينَ والسُّفراءِ، والعلماءِ، ورجالِ الدولةِ، ورجالِ الصحافةِ والإعلامِ.وقدْ شاركَ في أعمالِ المؤتمرِ وجلساتِه نُخبةٌ مِنَ السادةِ العلماءِ والمُفتينَ والباحثِينَ المتخصصينِ مِنْ مُخْتَلِفِ بُلْدانِ العالم، حيثُ أُثرِيَتْ جَلَسَاتُ المؤتمرِ وَوِرَشُ عَمَلِهِ وَمَشْرُوعَاتُهُ بأبحاثِهمْ ومَا دارَ حولَها مِنْ مناقشاتٍ مهمَّةٍ ومُداخلاتٍ مفيدةٍ.وَعرض المؤتمرُ في جلساتِه وأبحاثِه ونقاشاتِه وَوِرَشِ عَمَلِهِ قضيةَ الاختلافِ وما ينتجُ عنْ إدارتِه منْ نتائجَ تتفاوتُ تَبَعًا لطريقةِ التعاملِ…