جامع عمرو بن العاص
هو اول جامع بني فى مصر و فى افريقيا كلها سنة 642.في عصر عمرو ابن العاص ، واختار مكانه في نفس المكان الذي نصب فيه خيمته فى مدينة الفسطاط ، العاصمه الجديده لمصر .
ويعرف أيضاً بمسجد الفتح ... والمسجد العتيق ... وتاج الجوامع ، وكان أول إنشائه مركزا للحكم ونواة للدعوة للدين الإسلامي بمصر
وبلغت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة على مر عصور حكام مصر حتى الان الي حوالي 13200 متر
مسجد عريق تستشعر فيه عظمة التاريخ الإسلامي،عندما فتح مصر الصحابي الجليل عمرو ابن العاص وطهرها من فلول الرومان.وهو اللبنة الإسلامية الأولى في القاهرة العاصمة، ونظرًا لدوره لذلك اعتبره الكثيرون أزهر ما قبل الأزهر، حيث تلقى فيه طلاب العلم كافة علوم اللغة العربية والدين الإسلامي الحنيف، وهو الأثر الإسلامي الوحيد الباقي منذ الفتح الإسلامي لمصر.
فبعد فتح الاسكندرية امرعمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ينزل المسلمين منزلاً لا يحول بينه وبينهم نهر ولا بحر ، فاختار عمرو ابن العاص رضي الله عنه مكان فسطاطه ونزل هناك فجعلها عاصمة جديدة لمصر و سميت البقعة باسم الفسطاط.عندما فتح مصر وطهرها من فلول الرومان.. فببنى عمرو رضي الله عنه مسجداً لإقامة صلاة الجمعة فكان هذا المسجد الذي سمي باسمه حتى الآن ، وكان في وقتها مركزا للحكم ونواة للدعوة للاسلام بمصر .
ثم بنيت حوله مدينة الفسطاط التي هي أول عواصم مصر الإسلامية، وأخذ الفسطاط يتسع سريعاً حتى أصبحت المدينة الجديدة حاضرة مصر.
كانت مساحته وقت إنشائه 50 فى 30 ذراعاً وله ستة أبواب، وظل كذلك حتى عام 53هـ / 672م وفي عهد والي مصر مسلمة بن مخلد الانصاري زادت مساحته والي مصر من قبل "معاوية بن أبي سيفان" وأقام فيه أربع مآذن، حتى وصلت مساحته بعد عمليات التوسيع المستمرة نحو أربعة وعشرين ألف ذراع معماري، وهو الآن120 فى 110أمتار ( )
وفي الحملة الصليبية ععام 564هـ ، عمد الوزير الضعيف شاور إلى إشعال النيران في المدينة كلها خوفا من احتلال مدينة الفسطاط ، لعجزه عن الدفاع عنها ، وتخرب جامع عمرو بن العاص ، إلا أن صلاح الدين الأيوبي ، قام باعمار المسجد من جديد ، فأصلح منه عام 568 هـ كثيراً ، وأعاد بناء صدر الجامع والمحراب الكبير ، وكساه بالرخام ، ونقش عليه نقوشاً حسنة منها اسمه.
وفي عهد العثمانيين اعاد الأمير مراد بك بناءِ الجامع من الداخل بعد هدمه ، إثر سقوط إيوانه وميل عُمُده ، وكان ترميم مراد بك غير منتظم ولا متناسق بسبب عدم كفاءة القائمين على بنائه ، غير أنه بنى بالمسجد منارتين هما الباقيتان إلى الآن.وتم الانتهاء من ترميم مسجد عمر بن العاص آخر جمعة من شهر رمضان ، فاحتفل بافتتاحه .فاصبحت عادة الاحتفال الشعبي الكبير بآخر جمعة في رمضان في هذا المسجد بصلاة الأمراء والملوك فيه منذ ذلك الحين.
وتعرض المسجد لبعض الانهيارات في بعض اجزائه اهمهاا
- الزلزال المدمر يوم الاثنين 15 ربيع الثاني 1413هـ - 12 أكتوبر 1992م فشرخت وتصدعت بعض أعمدة المسجد وحوائطه وقامت هيئة الآثار المصرية بترميمه.
- انهيار خمسين متراً من سور حرم الجامع ليلة الجمعة 13 شوال 1414هـ / 25 مارس 1994م وقامت هيئة الآثار بإقامة سور خرساني بارتفاع ستة أمتار حول الجامع ومرافقه.
- في يوم الأحد الموافق 5 ذو القعدة 1416هـ / 24 مارس 1996م انهار 150 متراً من سقف المسجد في الجزء الجنوبي الشرقي بإيوان القبلة، وقد تم فك إيوان القبلة وإعادة البناء وتصويب الأخطاء المعمارية التي نتجت عن تجديدات "مراد بك" .
وكان المسجد به محكمة لفض المنازعات الدينية والمدنية ، حسب ما اشار اليه بعض الدارسين بتاريخ المسجد .كما أن كان به بيت المال ، كان موجوداً أمام المنبر على شكل قبة عليها أبواب من حديد حسب وصف صف الرحالة ابن رسته. ويرى بعض الدارسين أن بيت المال هذا ، هو بيت مال اليتامى فقط
وبالنسبة لحلقات العلم كان له نصيب عظيم في نشر العلم فقد كان الإمام الشافعي يلقى فيه دروسه و كذلك الليث بن سعد و أبو طاهر السلفي ، وخطب فيه العز بن عبد السلام .و حلقات الدرس فيه في البداية كانت سنة 326هـ (33) حلقة منها (15) حلقة للشافعيين و (15) حلقة للمالكيين و(3) حلقات للأحناف ثم ارتفع العدد إلى (110) حلقات. فكان مجموع طلاب العلم في جامع عمرو بن العاص حينذاك أكثر من ألفي طالب
كما كان في المسجد عام 415هـ حلقة درس ووعظ للسيدات ، تقوم عليها إحدى النساء الشهيرات في زمانها ، وهي أم الخير الحجازية
وحالياً يعتبر مسجد عمرو قلعة للثقافة والدعوة والإعلام بالإسلام معرفة وعملاً من خلال الأنشطة المتعددة في ساحته ، مما يدعم صلة المجتمع المسلم بهذا المسجد العريق".