طباعة

المؤتمر الدولي الإسلامي سيدني أستراليا

الأحد, 10 كانون1/ديسمبر 2017 14:04

الحمد لله لقد تم التعاون بين دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا ومجلس العلماء الأندنونسي فرع جاكرتا، لتنظيم مؤتمر دولي حول الاعتدال والوسطية في الإسلام، في مدينة سيدني - أستراليا تحت عنوان "محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ورسول السلام" وشعار: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا". وهو امتداد للمؤتمر الدولي الإسلامي الدوري السنوي، والذي أقيم يومي الأحد والاثنين 14 و 15 ربيع الأول 1439 هجرية والموافق 3 – 4 ديسمبر 2017، وقد حضر المؤتمر الدولي الإسلامي عدد من الوزراء الدينيين والمفاتي ورؤساء ودكاترة الجامعات والأئمة ونحوهم من أهل الاختصاص، في كلٍ من: أندنوسيا وماليزيا وبروناي وسنغافورة وتايلند وسريلنكا وفيجي ونيوزلندا، وكل ولايات أستراليا. مما يزيد على تسعين شخصية إسلامية.
وقد كانت افتتاحية المؤتمر يوم الأحد إلى جانب سماحة الأمين العام لدار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان، لفيف من المشايخ والأئمة والدعاة على اختلاف جنسياتهم، الشيخ شريف الدين عبد الغني رئيس مجلس علماء أندنوسيا فرع جاكرتا مع وفد كبير من رؤساء الجامعات والمعاهد الشرعية، رئيس مجلس علماء أندنوسيا فرع سومطرا الشمالية البروفسور عبد الله شاه والوفد المرافق، رئيس مجلس الفتوى الماليزية داتو وان زاهدي، البروفسور محمد فخر الدين عبد المعطي رئيس منظمة خريجي الأزهر في ماليزيا ورئيس الجامعة الإنسانية في ولاية قدح وسفير ماليزيا في القاهرة سابقا والوفد المرافق، ومستشار سلطان ولاية جوهور الماليزية داتو الدكتور الحاج نوح بن كادوت، داتو يحيى نائب مفتي ولاية جوهور، الدكتور عبد الحليم تيموري رئيس الجامعة الإسلامية في سلانجور، مفتي ولاية سراواك داتو كفلي والوفد المرافق، د. عزمي بن متالي رئيس مركز الإمام الشافعي للبحوث من جامعة السلطان الشريف علي من بروناي، وأمين سر الوزير الديني السريلنكلي والوفد المرافق، والحاج فيصل ليوان رئيس منظمة خريجي الأزهر في تايلند والوفد المرافق، ووفود من نيوزلندا وفيجي وسنغافورة وبقية الولايات الأسترالية الذين جاءوا للمشاركة في المؤتمر الدولي حول الاعتدال والوسطية في الإسلام، الذي يقام في مدينة سيدني - أستراليا تحت عنوان "محمد صلى الله عليه وسلم نبي الرحمة ورسول السلام" وشعار: "وكذلك جعلناكم أمة وسطا". بالتعاون بين دار الفتوى المجلس الإسلامي الأعلى في أستراليا ومجلس العلماء الأندنونسي فرع جاكرتا.
وحضر حاكم ولاية نيو ساوث ويلز القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقا ديفد هارلي، زعيم المعارضة في الولاية لوك فولي وزير الظل للنائب العام بول لينش وزير الظل للتعليم في الولاية جهاد ديب السيناتور شوكت مسلماني النائب جولي فين، السفير المغربي الأستاذ كريم مدرك، السفير الفلسطيني الدكتور عزت عبد الهادي، السفير اللبناني الاستاذ ميلاد رعد، سفير فيجي يوجيش بونجا، السفير الليبي السابق مصباح اللافي، السكرتير الاول في سفارة بنغلاديش فريدا ياسمين، القنصل العام المصري في سيدني السفير يوسف شوقي، القنصل الماليزي محمد خليلي، القنصل الاندونيسي زاني مورينا، قنصل باكستان بشرى سلام، النائب العام الفدرالي السابق فيليب رادوك، ورئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الحاج محمد محيو، ورئيس المكتب التربوي في جمعية المشاريع الأستاذ محمد الدنا، نائب رئيس بلدية ليفربول علي كرنيب، أعضاء البلديات جورج زخيا ، رئيس الإذاعة الإسلامية الدكتور رفيق حسين الحاج جمال البقة جمعية ليفربول الإسلامية، الشيخ أحمد باه عن المجلس الاسلامي الأفريقي، وفد جمعية الأشراف، وفد من الجمعية الصوفية، وفد من الجمعية السودانية الإجتماعية، رابطة الشباب المسلم الأسترالي، وفد من الكشاف الأسترالي، وفد من جمعية المرشدات الأستراليات، وفد تيار المستقبل، وفد من التيار الوطني الحر، ، وعدد كبير من المشايخ والأئمة والدعاة ورؤساء المراكز والجمعيات وبعض الفعاليات ورجال الأعمال وبعض رجال الإعلام وممثلي الجاليات العربية ( العراقية والسورية والمصرية واللبنانية والأردنية والجزائرية والفلسطينية والصومالية والسودانية) والأعجمية (الأندنوسية والأفغانية والباكستانية والهندية والتركية والبوسنية والهررية والإفريقية والبنغلادشية).
وقد كانت كلمة أمين عام دار الفتوى الشيخ الدكتور سليم علوان الحسيني جاء فيها: الأمة الإسلامية عموما والمسلمين في هذه البلاد خصوصا يدعون إلى الاعتدال، والرحمة في التعايش الحسن بين المسلمين وغيرهم، وإلى نبذِ التطرف البغيض، والعنف الممقوت، وإلى عدم ربط الإسلام بالإرهاب البغيض، والمسلمين بالمتطرفين، وأنه ينبغي من الجميع باختلاف مناصبهم ومسئولياتهم التصدي لهذه الأفكار الكاسدة، بالتعاون على عزل هذا الفكر المتطرف وحملته في كافة الميادين، وعلى تحصين المجتمع بسلاح العلم، فبالعلم نحارب الجهل، وبالاعتدال نكافح التطرف البغيض، وبالوسطية نحصن المجتمع، وبالرحمة نتصدى للعنف الممقوت.
وفي ختام كلمتي أتوجه إلى شعوب هذه الدول ومنها أستراليا: أننا نحن المسلمين من هذه الشعوب ومن المواطنين فلا نرضى أن تكون أستراليا ولا غيرها من البلاد مرتعًا للمتطرفين ولأفكارهم تحت شعار الحرية ولا أن تكون مسرحًا للتفجيرات، لذا نضع أيدينا بأيد الشعوب لمحاربة التطرف وأهله، ونطمئن شعوبنا بأننا معهم لحمايتهم وحماية هذه البلاد من المتطرفين وشرورهم.اهـ
ثم كلمة الشيخ شريف الدين عبد الغني رئيس مجلس علماء جاكرتا جاء فيها:
التوسط والاعتدال من سمات الإسلام التي تؤثر في كل شأن من شؤون الحياة في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والآداب.
ومن أهم مجالات وتجليات الوسطية في العصر الراهن الذي يزداد اتصال المسلمين بغيرهم، التزام المسلمين الوسطية والعدل في علاقتهم مع الآخرين، مما يتطلب تأكيد الدعوة إلى صيغة التعايش الحسن، عملا بقوله تعالى: وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا.
فالوسطية هي اتخاذ موقف وسط بين الطرفين الإفراط والتفريط، وهي الصراط المستقيم، والطريق الذي لا اعوجاج فيه، الذي فيه صلاح الدنيا والدين.
وتتمثل الوسطية في التعامل مع الآخر في ثلاثة معالم هي العدل والإحسان والرحمة.
ثم كلمة رئيس جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية في أستراليا الأستاذ محمد محيو جاء فيها:
إن جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جمعية إسلامية خيرية تربوية اجتماعية، على مذهب أهل السنة والجماعة، وتستقي منهاجها من كتاب الله عز وجل وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما قرره علماء الإسلام أصحاب المذاهب الإسلامية المعتبرة، كالإمام الشافعي والإمام أبي حنيفة والإمام أحمد بن حنبل والإمام مالك رضي الله عنهم ولا تتبع منهجًا جديدًا ولا فكرة مستحدثة، إنما هي على المنهج الذي ينتسب إليه مئات الملايين من المسلمين: أشعرية شافعية.
والجمعية ترفض المنهج التكفيري الشمولي للأمة، ولا تستحل اغتيال رجالات الحكومات لأجل أنهم يحكمون بالقانون، ولا تستبيح دماء الشيوخ والنساء والأطفال لأجل أنهم يعيشون في هذه الدول، والجمعية بريئة من هذه الفئات التي تحمل الفكر المتطرف الهدام الظلامي، كما أنها تحذّر بالأدلة الشرعية العلمية من تمدّد هذا الفكر المتطرف الذي يدمر البلاد والعباد، وترى أن الاعتدال هو طريق النجاة وصمّام الأمان في المجتمعات والأوطان.
لقد تربّى أعضاء الجمعية على الاعتدال والخير، وحملوا هذا المنهج النقي معهم، وعملوا على نشره في صفوف الجاليات العربية والإسلامية، وتحصين المسلمين والمجتمعات والبلاد من الجماعات المتطرفة وأفكارها الهدامة فكانوا بحق دعائم خير حيثما حلّوا. إنهم منارات علم ينشرون الدعوة الإسلامية، لا قلة المال تفتر هممهم ولا افتراء حسود يثني عزائمهم. وها هي مشاريعهم ونشاطاتهم تملأ البلدان والآفاق، وها هي قائمة بالخير كما يشهد لها المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها، ويمتدحها أهل الفهم والعلم في مختلف بقاع الدنيا.
ثم كلمة حاكم نيو ساوث ويلز
حاكم ولاية نيو ساوث ويلز القائد الأعلى للقوات المسلحة سابقا ديفد هارلي أثنى على الأعمال والنشاطات التي تقوم بها دار الفتوى وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية لما فيه حفظ المجتمع والوطن .
ثم كلمة زعيم المعارضة في ولاية نيو ساوث ويلز وزير الظل لغرب سيدني لوك فولي
الذي شكر دار الفتوى على الدعوة مثنيا بالأعمال المثالية التي تدعوا اليها دار الفتوى و مشيرا الى النشاطات الكبيرة التي تقوم بها جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية من نشاطات تربوية وثقافية وكشفية ورياضية تساهم في خدمة المجتمع والحفاظ عليه .
وأما أعمال المؤتمر فبدأت يوم الاثنين في فندق (غاردن فيو ) ووزعت الجلسات على المحاورين ومدراء الجلسات وممن قدم بحثا وعرضه
1- ممثل دار الفتوى الأسترالية: الشيخ إبراهيم الشافعي
2- ممثل مجلس علماء جاكرتا: دكتور فائزة شبراملسي
3- رئيس مجلس الفتوى الماليزية: داتو وان زاهدي
4- ممثل جامعة السلطان الشريف في بروناي: د. عزمي بن متالي
5- ممثل جمعية المشاريع الخيرية الإسلامية الشيخ بلال حميصي
6- رئيس مجلس علماء سومطرا: البروفسور عبد الله شاه
7- الجامعة الإسلامية في ولاية سلانجور الماليزية: الدكتور عبد الحليم تيموري
8- مدير مدرسة السلامة الأستاذ وسام وسعد.
ثم انعقدت الجلسة الختامية للمقررات والتوصيات جاء فيها:
1- التأكيد على أهمية الرحمة في الإسلام ونبذ العنف الممقوت وما لآثار هذه الرحمة على وحدة المجتمع.
2- التأكيد على أهمية التعايش الحسن بين المسلمين وغيرهم سيما في المجتمعات الغربية، وأن محبة الخير للمسلمين ولغير المسلمين هذه من الحسنات. فلا ينبغي للإنسان أن يحب الشر لنفسه ولا لغيره.
3- التأكيد أن الأمة الإسلامية عموما والمسلمين في هذه البلاد خصوصا يدعون إلى الاعتدال، ونبذ التطرف البغيض، والعنف الممقوت، وإلى عدم ربط الإسلام بالإرهاب البغيض، والمسلمين بالمتطرفين، وأنه ينبغي من الجميع باختلاف مناصبهم ومسئولياتهم التصدي لهذه الأفكار الكاسدة، بالتعاون على عزل هذا الفكر المتطرف وحملته في كافة الميادين، وعلى تحصين المجتمع بسلاح العلم، فبالعلم نحارب الجهل، وبالاعتدال نكافح التطرف البغيض، وبالوسطية نحصن المجتمع، وبالرحمة نتصدى للعنف الممقوت.
4- إن الحرب ضد التطرف البغيض هي حرب علمية لا بد أن ترافقها تدابير وقائية. وهنا يبرز لنا بوضوح دور العلماء والمشايخ والدعاة الذين هم خط المواجهة الأول وخط الدفاع الأقوى الذي في حال سقوطه يصبح الطريق أمام هؤلاء المتطرفين معبّدا، وتصبح أهدافهم سهلة التحقيق.
5- نؤكد على أهمية تأهيل الدعاة وتمكنهم في العلم وتزويدهم بالأدلة والوثائق التي تكشف التطرف وأهله، وتجريد المتطرفين أمام ما يسمى بالرأي العام حتى لا يجدوا إلى العوام سبيلًا.
6- أننا نحن المسلمين من هذه الشعوب ومن المواطنين فلا نرضى أن تكون أستراليا ولا غيرها من البلاد مرتعًا للمتطرفين ولأفكارهم تحت شعار الحرية ولا أن تكون مسرحًا للتفجيرات، لذا نضع أيدينا بأيد الشعوب لمحاربة التطرف وأهله، ونطمئن شعوبنا بأننا معهم لحمايتهم وحماية هذه البلاد من المتطرفين وشرورهم.
7- نصيحتنا لكل مسلم أن يتمسك بالعقيدة السنية الأشعرية والماتريدية، وأن يعمل على نشرها والدفاع عنها، سيما الأمراء والعلماء، وكلٌّ من خلال دوره. وبـهذا تقوى الأمة وتـهاب بين الأمم. وهي الصيانة والسياج لكل مواطن، والأمن والأمان لكل وطن، وأن سبيل وحدة الأمة وجمع كلمتهم يكون بجمع قلوبـهم على العقيدة الحقة، عقيدة النبي وأصحابه وأهل بيته ومن تبعهم بإحسان.
8- أكد المشتركون على العمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى سائر الجسد بالسهر والحمى) متفق عليه. فإزاء ما تعاني به أمتنا من مشقات ومصاعب سيما في فلسطين والعراق وأفغانستان وميلنمار وغيرهم كثير، ونحن في شهر المولد ربيع الأول نجدد دعوتنا للتعاون وجمع الكلمة وتوحيد الصف على الحق والهدى.
9- تناول المشتركون أهمية دور المدارس الإسلامية في نشر الاعتدال والوسطية، لحماية النشء الجديد من التطرف البغيض.
10- لحظ المشتركون الدور المهم للإعلام في هذه المرحلة الدقيقة وبينوا أنه من المهم الفصل بين الإسلام والتطرف البغيض، وتمنوا على وسائل الإعلام أن لا تمنح المتطرفين أسماء إسلامية مما يستعطف بعض العوام إليهم وأن لا تبرز من له صلة بالمتطرفين ولو أدنى صلة، لا بالمدح ولا بالإيجابية، بل ينبغي التركيز على الصورة الحسنة للمسلمين والعمل على نشرها.
11- وأكد المشتركون على أهمية دور المرأة في المجتمع، وعن ما تعانيه المرأة المسلمة بسبب التطرف والمتطرفين الذين ينتحلون صفات إسلامية ويتسترون برداء الشريعة زورًا وبهتانًا. وركز المؤتمرون على أهمية دور الأهالي وخاصة الأمهات في تربية الأجيال وتنشئتهم على الأخلاق الإسلامية السمحة.
12- أكد المؤتمرون على أهمية المراجع الإسلامية المعتدلة كالأزهر الشريف وجامعة الزيتونة في تونس وجامعة القرويين بمدينة فاس بالمغرب وجامعات أهل السنة والجماعة في أندنوسيا وماليزيا وبروناي وغيرها من بلاد المسلمين، في نشر الوسطية والاعتدال.

13- طالب المشتركون الحكومات عبر المؤسسات الرسمية التربوية والإعلامية وغيرها العمل الجاد في المساهمة في نشر الاعتدال والوسطية، ونبذ التطرف البغيض وأدواته، وتنقية المجتمعات من هذه الأفكار الفاسدة.
14- أكد المؤتمرون إدانتهم واستنكارهم التام للإرهاب البغيض ومرتكبيه ومساندتهم لكل إجراء ضده، مجدددين موقفهم الرافض لهذه الأعمال ونبذهم التطرف والعنف الممقوت بمختلف أشكاله وصوره، وطالبوا المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤوليته وتكثيف جهوده لمحاربة هذه الظاهرة الخبيثة والعمل على استئصال هذا الدرن وهذه الأفكار السامة المتطرفة وأخذ الإجراءات السليمة والجذرية لفضح المتطرفين وكشف عقائدهم الفاسدة التي ينبذها علماء الإسلام وعامتهم، داعين فى الوقت نفسه إلى وجود تعاون ديني على مستوى دولي وإقليمي لهذا الغرض وتفعيل كافة الجهود المبذولة فى هذا الاتجاه على المستويين الإقليمي والدولي.

15- العمل الجاد على توسعة مثل هذه المؤتمرات في العديد من البلدان للمساهمة في نشر الاعتدال والوسطية، وحماية الوطن والمواطن.

وفي الختام تشكر دار الفتوى في أستراليا كل من ساهم في إنجاح هذا العمل متمنين المزيد من الأعمال التي تساهم في خدمة الأمة الإسلامية .

دار الفتوى – استراليا