طباعة

حضور كثيف لمواطنين أمريكيين في لقاء تضامن مع الجالية المسلمة

الثلاثاء, 21 آذار/مارس 2017 13:01

شارك مئات المواطنين الأمريكيين في مدينة ساوت باي في لقاء نظمه قادة مسجد سانت كلارا يوم الأحد، تعبيرا عن تضامنهم مع الجالية المسلمة، وفق ما نشر موقع "ميركوري نيوز".
وقال القس جوي لي، من كنيسة بريسبيتري، "إننا نعارض كل السياسات والقرارات الرئاسية التي تحدث الفرقة داخل المجتمع الأمريكي وتسعى إلى شيطنة فئة من المجتمع الأمريكي"، مضيفا إن "الأمريكيين يرفضون بناء جدار على الحدود الأمريكية المكسيكية أو إقامة سجل للمواطنين المسلمين".
وحضت جمعية الجالية المسلمة الحضور على التضامن مع كل الأقليات الدينية ورفض كل الكراهية والتصدي لكل محاولات إحداث الفرقة.
وأشارت ياسمين كيلاني، عضو الجمعية إلى أن عدد الحضور فاق توقعات الجميع، وحضر أفراد الجاليات الدينية المختلفة بكثافة.
وبينت سامينا سونداس، مديرة منظمة "فويس الأمريكية الإسلامية"، أن "الجالية المسلمة تسهر على توطيد العلاقات مع كافة الجاليات الدينية الأخرى".
في حين ناقش بعض الأفراد المواضيع الخاصة بالحياة السياسية الأمريكية حيث قالت المواطنة الأمريكية لوري كاستيلانو: إنني أشعر بالقلق من الولاية الرئاسية الحالية ومن قرارت الرئيس دونالد ترامب. لكن، نحرص كمواطنين أمريكيين على إظهار الدعم لأفراد الجالية المسلمة واحترامنا وتقديرنا لهم
.
وعلى مستوى الجالية اليهودية، قال الحاخام رابي جوناتان: نقف كجالية يهودية متضامنين مع إخواننا المسلمين، كما نعلم جيدا أن الاعتداء على جالية دينية إنما هو اعتداء على باقي الجاليات الدينية الأخرى.
وعلى نحو مماثل، شدد القس البروتستانتي، روان فيرغروف، على أن "الجاليات الدينية على اختلافها حضرت اللقاء ليس من أجل تغيير الأفكار المغالطة السائدة لدى البعض منا، بل من أجل التأكيد للمسلمين على تضامننا الكامل معهم".
يشار إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية تشهد تفاقما مقلقا في ظاهرة الإسلاموفوبيا منذ انتخاب الرئيس ترامب بسبب تأثر بعض سكانها بالخطاب المعادي للإسلام الذي روجت له الحملات الانتخابية طيلة عامي 2015 و2016. ونتيجة لذلك، شهدت المساجد محاولات تخريب وتدنيس في أنحاء مختلفة من البلاد بينما زادت حالات الاعتداء على النساء المحجبات بشكل مقلق.
وفي انتظار صدور تقرير عن أرقام الأعمال المعادية للإسلام للربع الأول من سنة 2017، نوه مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية إلى أن سنة 2016 كانت أسوأ سنة على المساجد ودور العبادة الإسلامية في البلاد، مقارنة بعام 2015 حيث لم تتعدى عدد الحوادث المسجلة ضد المساجد سوى 78 عملا في الإجمال.