نظمت الجمعية الشرعية الرئيسية مؤتمرها الأول للحروق تحت عنوان: “الريادة.. التجديد والأثر”، وذلك صباح اليوم الجمعة بأحد فنادق القاهرة.
وجاء المؤتمر الذي نظمته وأدارته الجمعية الشرعية الرئيسية بحضور رفيع المستوى يتقدمهم اللواء أركان حرب الدكتور محمد الزملوط، محافظة الوادي الجديد، ومن قيادات الجمعية الأستاذ الدكتور عبد الفتاح عيسي البربري، رئيس مجلس إدارة الجمعية الشرعية الرئيسية، الأستاذ مصطفي إسماعيل، الأمين العام، والمهندس مصطفي عبده، أمين الصندوق، والدكتور علي فؤاد مخيمر، رئيس القطاع الطبي، والدكتور ميسر الشافعي، رائد المشروعات، المهندس صلاح خلف، رئيس قطاع التدريب، وأعضاء مجلس الإدارة.
كما شهد المؤتمر حضور
الأستاذ الدكتور أحمد طمارة مستشار وزيرة التضامن للقطاع الطبي، نيابة عن معالي وزيرة التضامن الدكتورة مايا مرسي، والأستاذ الدكتور عمرو جمال رئيس الجمعية المصرية لجراحة التجميل، وعدد من الخبراء والمتخصصين، بهدف تسليط الضوء على الجهود النوعية لعلاج الحروق، وبحث سبل الارتقاء بالخدمة الطبية المجانية للفئات الأكثر احتياجًا.
وفي كلمته؛ أشاد اللواء أركان حرب الدكتور محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد بالجهد الدؤوب للجمعية في مختلف أوجه الرعاية والخدمات، قائلاً: شهادة حق، أنا أعتز بالعمل الخيري الذي تقوم به منظمات المجتمع المدني، مشيدًا بالتعاون مع الجمعية الشرعية الرئيسية في أوجه العمل الخيري المختلفة، وبتعاونها البناء في تقديم الخدمات للمواطنين على أعلى مستوى من الجودة.
وقال الأستاذ الدكتور عبد الفتاح عيسى البربري، رئيس مجلس إدارة الجمعية، إن الجمعية الشرعية تسير بخطى علمية متقدمة في أنشطتها المتنوعة، بما يشمل البيئة، التربية، والطب، مستندة إلى ثوابتها الإسلامية ورؤيتها في دعم الإنسان وخدمته. وأضاف: “التطور العلمي ضرورة لا رفاهية، وهو أساس ارتقاء الأمم.”
وقال الأستاذ مصطفى إسماعيل، الأمين العام للجمعية الشرعية الرئيسية،
إن المؤتمر يسلط الضوء على صورة من صورة الجانب الإنساني والرحمة والتكافل، من خلال جراحات وعلاجات حوادث الحروق، التي تخلّف آلامًا لا تحتمل جسديًا، ونفسيًا، واجتماعيًا، وتحتاج إلى يد حانية وخبرات وعلم راسخ وإلى مودة وحسن التعامل.
وأضاف: "الجمعية منذ نشأتها في عام 1912 تحرص على تقديم خدماتها بأعلى مستوى من الجودة بالمجان لكل الناس، في مجالات الرعاية الاجتماعية والطبية، والإغاثية والتنموية".
واستعرض الخدمات الطبية التي تقدمها المراكز التابعة الجمعية على مستوى محافظات مصر، ممثلة في 106 مراكز تقدم خدماتها لجميع المواطنين بالمجان، وذلك على النحو التالي:
34 مركزًا للأطفال المبتسرين
33 مركزًا للغسيل الكلوي
27 مركزًا لعلاج الأطفال ذوي الإعاقة
5 مراكز للأشعة التشخيصية
4 مراكز لمناظير الجهاز الهضمي
3 مراكز لتشخيص وعلاج العيون بالليزر
علاوة على تقديم خدمة الرعاية المركزة للكبار والصغار بمستشفى الرضوان ومستشفى أحمد عرابي، وخدمة العلاج من الحروق.
وشدد الأمين العام على أهمية الدورات الطبية التخصصية في الارتقاء بمستوى الأطباء الشبان خصوصًا.
أما الدكتور أحمد طمارة، ممثل وزارة التضامن الاجتماعي، فقد أشار إلى أن الوزارة تفخر بشراكتها مع الجمعية الشرعية، التي تمثل نموذجًا حيًا للعطاء المؤسسي المستمر في المجال الصحي، مضيفًا: “هذه الجهود تعكس التزامًا حقيقيًا تجاه المرضى غير القادرين.”
وأشاد الدكتور عمرو مجدي، رئيس الجمعية المصرية لجراحة التجميل، بالمستوى المتميز الذي يقدمه مستشفى الحروق، مؤكدًا أن المنظومة الطبية تتطور باستمرار بفضل الجهد والتخصص، لتخفيف آلام المرضى ومساعدتهم على التعافي الكامل.
بدوره، قال الدكتور أحمد عبد الفتاح، مدير المستشفى ورئيس المؤتمر، إن المستشفى يعالج أكثر من 5000 مريض سنويًا مجانًا، عبر أقسام متقدمة تشمل علاج الأورام والحروق والرعاية العامة، مشيرًا إلى أن المستشفى حصل على 5 شهادات جودة معتمدة، منها الأيزو وهيئة الاعتماد المصرية.
وتخلل المؤتمر عرض فيلم وثائقي عن بروتوكولات علاج الحروق، واختُتمت الجلسة الافتتاحية بتكريم الكوادر الطبية والإدارية المتميزة، تقديرًا لعطائهم ودورهم الإنساني.
وركز المؤتمر خلال جلساته على ثلاث محاور
رئيسية ترسم مستقبل رعاية الحروق:
• الريادة: عرض الإنجازات والخبرات المتراكمة في علاج الحروق، وإبراز الدور الريادي لمستشفى الجمعية الشرعية الرئيسية في هذا المجال.
• التجديد: استعراض أحدث التقنيات والممارسات العلاجية المبتكرة في جراحات الحروق وتأهيل المصابين.
• الأثر: تسليط الضوء على البعد الإنساني والاجتماعي للرعاية الطبية، وكيف تسهم في إعادة الأمل والحياة الكريمة للمرضى وأسرهم.