في إطار المبادرة الكويتية الإنسانية "مانح.. شركاء في العطاء"، نجحت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية في توفير فرص عمل لـ 1171 مستفيدًا في جمهورية كوسوفا إلى جانب تنمية قدراتهم، ضمن مشروع دعم المزارعين، الذي تنفذه بالشراكة مع منظمة الإغاثة الإسلامية عبر العالم، بهدف العمل على تحسين نوعية حياتهم.

تنوّعت المشاريع التي استهدفت الفئات الأشد احتياجًا في بلديات كوسوفا "جيلان واسكندراي وأوبليتش" بين الطاقة الشمسية وتربية الأبقار والدواجن والصوب البلاستيكية والجرارات الزراعية، في إطار رؤية الهيئة الخيرية الرامية إلى نقل المستفيدين من دائرة الحاجة إلى فضاء العمل والإنتاج.

جاء ذلك في سياق التقارير والزيارات الميدانية التي تنظمها الهيئة الخيرية لتفقد مشاريعها الخيرية والإنسانية، وعقد لقاءات مع شركاء الميدان والمستفيدين، والوقوف على التحديات المختلفة في نطاق جهودها الرقابية لتحسين الأداء، ورفع الكفاءة التشغيلية والإنتاجية، والوقوف على الاحتياجات الضرورية للمستفيدين، وبحث آفاق مشاريع تنموية مستدامة مع الشركاء الاستراتيجيين. 

وتسعى هذه المشاريع إلى تمكين الأسر الفقيرة اقتصاديًا بأدوات الإنتاج في عدد من المجالات الحياتية التي تدر دخلًا مستدامًا عليها، وتمكنها من العيش بكرامة، وتنقلها من حالة العجز وانتظار المساعدات إلى حالة العمل والإنتاج، وتنعكس إيجابيًا على المجتمع المحلي.

وتهــدف مبادرة "مانح" إلى تعزيــز أواصر التعــاون بـيـن كبــار المانحين مــن المؤسسات الخيرية في الكويـت وخارجهـا، وتعظيـم أثـر أمـوال المتبرعين الكـرام، وترشـيد الموارد الخيرية والإنفاق الخــيري على حــد ســواء، مــن خلال تفعيــل صيغــة المنح المشترك، لتأسـيس مشـاريع نوعيـة لهـا أثـر مسـتدام.

كما تأتي المبادرة متسقة ومتكاملة مـع الرسـالة التي امتـازت بها الكويت بوصفها مركزًا إنسانيًا عالميًا، ودولة تربعت على رأس قائمة الـدول الأكـثر سـخاءً، وفقـًا لتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة.

وتحرص الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية انطلاقًا من رؤيتها الاستراتيجية 2022 – 2026 م على تقديم يد العون إلى الفئات الضعيفة والمحتاجة في مختلف البلدان، عبر توفير احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والكساء والمأوى ومشاريع التمكين الاقتصادي التي تدر عليهم دخلًا ثابتًا.