في إطار الدور الإغاثي الذي يقوم به المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة والمنظمات التابعة له بجانب الدور الدعوي، ومنذ اللحظة الاولي للزلزال قامت الامانه العامه للمجلس بارسال رسائل لجميع الاعضاء تستحثهم علي نجدة اخوانهم وقد هبَّت العديد من الجمعيات الخيرية أعضاء المجلس لرفع المعاناة عن المتضريين من الزلازل التي وقعت مؤخرًا في الشمال السوري والجنوب التركي وخلف العديد من القتلى، وتشريد آلاف الأسر، والذين باتوا بلا مأوى في برد الشتاء القارص، في ظروف إنسانية صعبة لا يتوفر لهم فيها أقل مقومات الحياة الأساسية من مأكل ومشرب وملبس ومأوى لهم من شدة البرد.
ومنذ الوهلة الأولى لوقوع هذه الكارثة حملت الجمعيات التابعة للمجلس على عاتقها تقديم الإغاثة اللازمة للمتضريين من خلال اللجان التابعة والمنتشرة في كافة أرجاء العالم، وفعلت العديد من الحملات الإغاثية بالتنسيق مع الهيئات الرسمية ووكالات الغوث المعنية بالأمر.
وقد قامت الجمعية الشرعية الرئيسية بمصر بإرسال الأغطية والملابس، كما قامت هيئة الأعمال الخيرية العالمية بالكويت بحملة (جسور الخير) لإغاثة منكوبي الزلزال في سوريا وتركيا، وكذلك قامت جمعية إحياء التراث الإسلامي بالكويت بحملة (صدقة سر)، وجمعية النجاة الخيرية، وغيرها.
هذا وتشيد الأمانة العامة للمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة بهذه الجهود التي تبذلها الجمعيات في هذا الشأن، وتدعوا الجميع لبذل مزيدًا من الجهد لرفع المعاناة عن المتضررين من هذه الكارثة. سائلين المولى العلي القدير أن يرحم المتوفين، وأن يشفي المرضى، وأن يربط على قلب زويهم، إنه نعم المولى ونعم النصير.
