الدوحة قام سعادة السيد نوران نيازليف سفير جمهورية قيرغيزستان لدى الدوحة أمس الأول بزيارة لمقر مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف"، استقبله خلالها الدكتور محمد صلاح إبراهيم نائب المدير العام الذي قدم له جزيل الشكر والتقدير على الجهود الكبيرة التي تقوم بها السفارة القرغيزية بالدوحة في دعم المؤسسات الخيرية والإنسانية القطرية التي تنفذ العديد من المشاريع لصالح الفئات الفقيرة في قرغيزيا.
وفي بداية المقابلة التي حضرها د. هاني يحيى التميمي مدير إدارة البرامج والمشاريع الدولية في راف، أشاد سعادة السفير نوران نيازليف بالجهود التي تقوم بها مؤسسة "راف" في بلاده، مثمنا اهتمامها الفئات الفقيرة والمحتاجة في بلاده، من خلال تنفيذ العديد من المشاريع التنموية والتعليمية التي يستفيد منها الآلاف من أبناء الشعب القرغيزي.
وأبدى سعادة السفير استعداده للمساهمة في تذليل كافة العقبات أمام تنفيذ المزيد من المشاريع التنموية والاجتماعية التي يحتاجها الشعب القرغيزي، منوها بتعاون كافة السلطات القرغيزية مع المؤسسات الخيرية والإنسانية في تنفيذ مشاريعها الهادفة لمساعدة الفقراء والمحتاجين.
وناقش د. محمد صلاح إبراهيم مع سعادة السفير القرغيزي فكرة إنشاء مكتب لمؤسسة راف في العاصمة بشكيك، يشرف على تنفيذ مشاريعها التنموية والاجتماعية في قرغيزيا والدول المجاورة.
واستعرض نائب المدير العام لمؤسسة "راف" مع السفير القرغيزي جانبا من المشاريع التي نفذتها المؤسسة في قرغيزيا خلال السنوات الخمس الماضية، مبينا أن المؤسسة نفذت في قرغيزيا خلال السنوات الخمس الماضية مشاريع تنموية وتعليمية وصحية واجتماعية وموسمية بلغت تكلفتها الإجمالية 11 مليونا و247 ألفا و526 ريالا، منها مشاريع تنموية بتكلفة 7.793.390 ريالا قطريا، تضمنت مشروع القرية السكنية النموذجية ومشاريع حفر الآبار لتوفير المياه الصالحة للشرب وغيرها من المشاريع التنموية الأخرى.
وأشار د. محمد صلاح إلى أن مؤسسة راف نفذت مشاريع تعليمية في قرغيزيا بلغت تكلفتها أكثر من مليونيّ ريال قطري، تضمنت إنشاء ثلاث مدارس، منها مدرسة محمد المناعي ( يرحمه الله ) ومدرسة أوباتشيه، ومدرسة تشلبيك، إضافة إلى توسعة سكن طالبات مدرسة السيدة عائشة، وإنشاء بعض المساجد مثل مسجد وضحى شاهين الكواري، ومسجد الهدى ومسجد قرية بورقو.
ونوه د. محمد صلاح بعزم المؤسسة تنفيذ مشاريع إفطار صائم خلال شهر رمضان القادم، وذلك بالتعاون مع بعض المؤسسات الخيرية الشريكة في قرغيزيا، مشيرا إلى أن المؤسسة نفذت خلال السنوات الماضية مشاريع موسمية واجتماعية مثل الإفطارات الرمضانية والأضاحي والسلال الغذائية، وكفالات الأيتام والمساعدات المقطوعة، بتكلفة بلغت 1.236.753 ريالا قطريا، وذلك في إطار جهودها الإنسانية الداعمة للفئات الفقيرة والمحتاجة في المجتمع القرغيزي.
جدير بالذكر أن جمهورية قرغيزستان هي دولة تقع في آسيا الوسطى، تجاور الصين وطاجيكستان وأوزبكستان وكازاخستان، عاصمتها بشكيك، وهي من الدول ذات الغالبية المسلمة، وحسب آخر الإحصاءات فإن 80% من سكانها البالغ عددهم حوالي 6 ملايين نسمة، وقد استقلت عن الاتحاد السوفيتي أواخر عام 1991، وهي توجد في الجزء الشرقي من آسيا الوسطى، وتشترك حدودها الشرقية مع إقليم تركستان الشرقية، وتحدها من الشمال جمهورية كازاخستان، ومن الغرب جمهورية أوزبكستان، ومن الجنوب الغربي جمهورية طاجكستان، وتحيط بكل حدودها بلدان ذات غالبية مسلمة.