طباعة

بيت الزكاة يستعد لتنفيذ مشروع الاضاحي المحلي بـ 2000 راس غنم ويستقبل أضحيات المحسنين

الأربعاء, 24 آب/أغسطس 2016 13:27

أعلن بيت الزكاة عن استعداده لتنفيذ مشروعي الاضاحي المحلي والخارجي 1437هـ/2016م بمناسبة قرب حلول عيد الأضحى المبارك. وبهذه المناسبة دعا رئيس قسم التوعية والرقابة الشرعية في بيت الزكاة أحمد مرزوق العجران المسلمين إلى تطبيق شعيرة عظيمة من شعائر الإسلام ألا وهي نحر الأضاحي في أيام العيد تقرباً إلى الله وشكراً له وتوسعة على الفقراء والمساكين. وقال العجران إن الأضحية سنة مؤكدة عند جمهور العلماء لا يحسن تركها للقادر عليها، وبيّن أن على المسلم أن يذبح أضحيته بقصد طاعة الله عز وجل والتقرب إليه وإحياء سنة الخليلين إبراهيم ومحمد عليهما الصلاة والسلام وأن يطيب بها نفساً وأن تكون من طيب ماله.وأضاف العجران أن وقت التضحية الذي حددته السنة النبوية الشريفة يبدأ بعد طلوع شمس يوم عيد الأضحى وتمام صلاة العيد والخطبتين، لافتاً إلى أن من ذبح قبل ذلك فذبيحته لحم وليست بأضحية، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "ومن نسك قبل الصلاة فتلك شاة لحم".

وأوضح العجران أنه يصح ذبحها ابتداء من بعد صلاة العيد من يوم النحر إلى آخر أيام التشريق في ليل أو نهار لافتاً إلى أن وقتها ينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق وهو اليوم الثالث عشر من ذي الحجة. ويكره لمن أراد التضحية أن يأخذ من شعره وأظفاره شيئا من دخول شهر ذي الحجة إلى أن يذبح أضحيته .ونوه إلى أنه يسن للمضحي أن يأكل من أضحيته ثلثها ويهدي ثلثها ويتصدق بثلثها، ولو أكل أكثر من الثلث أو أقل جاز، ومن نذر أن يُضحي فله أن يأكل منها، إلا إذا نص في النذر أن لا يأكل منها، أو أنها للفقراء، أما إذا كان نذره بمطلق الذبح، أو التضحية، فيحل له أن يأكل منها هو وأهله، والمستحب أن يذبح المُضحي أضحيته بنفسه وأن يذبح شاة واحدة عنه وعن أهل بيته، أو الاشتراك في الأضحية إذا كانت من الإبل أو البقر، وتُجزئ البقرة أو الجمل عن سبع أضاحي وتجوز الاستنابة والتوكيل في ذبح الأضحية وتفويض النية إلى الوكيل. وعن شروط الأضحية أكد العجران أنه لا يجوز من الأضحية إلا بهيمة الأنعام وهي الإبل والبقر والغنم بجميع أنواعها ذكوراً وإناثاً، ولا يجوز من الإبل إلا المسنة التي أتمت خمس سنين، ويجزئ من البقر ما أتم سنتين، ومن الضأن والمعز ما أتم سنة، ويجوز عند التعسر ما أتم ستة أشهر من الضأن. وقال العجران إنه يجب أن تكون الأضحية سليمة من العيوب المذكورة في حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام: "لا يجزئ في الأضاحي العوراء البين عورها، والمريضة البين مرضها، والعرجاء البين ظلعها، والعجفاء التي لا تنقى"، ولا تُجزئ الأضحية إذا قطعت منها الأذن أو القرن أو الإلية، أو قطع من هذه الأعضاء النصف فأكثر، فإن كان المقطوع أقل من نصف القرن أو الأذن، أو الذنب، أو الإلية، فلا بأس، ولا يجزئ ما قُطع منه عضو مقصود كاليد أو الرجل، أما الخصيُُّ فلا بأس بالتضحية به لأن لحمه يكون بعد الخصاء أطيب. وذكر الشيخ العجران أن التضحية عن الميت تجب إن كان قد أوصى بها وله مال أو وقف وقفاً لذلك أو وجبت عليه بنذر وله مال، ففي هذه الحالات يكون حكمها الوجوب، أما في غير هذه الأحوال فإن التضحية عن الميت جائزة عند جمهور الفقهاء ولا تكون واجبة، وفي حال ذبحها عن الميت يعمل بالأضحية عن الحي من الأكل والتصدق والإهداء. وعن حكم الذبح خارج الكويت أوضح العجران أن الأولى أن تذبح الأضحية في البلد الذي فيه المضحي؛ لأن ذبحها في البلد تحصيل لسنتها ومنها ذبح الإنسان أضحيته بيده أو حضوره ذبحها وأكله هو وأهله منها وإهداؤه للجار والصديق والضيف بالإضافة إلى التصدق منها مباشرة، أما إذا دعت شدة الحاجة في بلاد المسلمين الفقيرة فلا بأس بذبحها في الخارج وتعتبر أضحية، ولأن فضل الصدقة على المسلمين عند شدة الحال يعادل أجر تلك السنن وقد يزيد عليها، وكذلك إن كانت هناك قرابة للمضحي من أهل العوز والحاجة في غير البلد الذي فيه المضحي.

من جهته صرح مدير مشروع الأضاحي المحلي داخل الكويت للعام 1437هـ/2016م عايد صقر المطيري بأن بيت الزكاة وقع عقد توريد مايقارب (2000) أضحية غنم استرالي لتوزيعها تباعا على الأسر التابعة للبيت. وقال المطيري أن تمويل مشروع الاضاحي سيتم من خلال دعم صندوق الصدقة الجارية في بيت الزكاة والأمانة العامة للأوقاف، مشيرا إلى أن تكلفة المشروع التقديرية (000،120د.ك – مائة وعشرون الف دينار) وستستفيد منه (4000) أسرة. وبين أن بيت الزكاة سيقوم باستقبال التبرعات من لحوم الأضاحي من خلال 18 موقعاً أغلبها في مراكز البيت الإيرادية المنتشرة بالقرب من الأسواق المركزية للجمعيات التعاونية في مختلف مناطق الكويت طوال أيام العيد، وحث المواطنين والمتبرعين الكرام على التبرع بجزء من أضحيتهم لبيت الزكاة لتوصيلها للأسر المحتاجة داخل الكويت نيابة عنهم إتباعاً للسنة المؤكدة. وأوضح المطيري أن المواقع التي ستستقبل الأضاحي هي فرع بيت الزكاة بالسالمية (مركز التبرعات العينية)، في أول يوم العيد على فترتين الصباحية عقب انتهاء صلاة العيد والثانية في الفترة المسائية وثاني أيام العيد في الفترة الصباحية فقط، بينما سيكون استقبال الاضاحي في يوم العيد الأول خلال الفترة الصباحية فقط في المراكز الإيرادية في مناطق (الفحيحيل - سلوى – كيفان – مشرف – عبدالله السالم – اليرموك – صباح السالم – الروضة – السرة – ضاحية فهد الاحمد – القرين – اشبيلية – القادسية – الخالدية)، ومسلخ حولي – مسلخ الفروانية – مسلخ الاحمدي، وسيتم تزويد هذه المواقع بسيارات مبردة لحفظ اللحوم.

ولفت إلى أن مشروع الأضاحي المحلي يعد واحدا من المشاريع الخيرية المحلية العديدة التي ينفذها بيت الزكاة داخل الكويت منذ عام 1983 بهدف رعاية الأسر المحتاجة لتشعر ببهجة العيد وتوفير عوامل الأمن والاستقرار المعيشي لها وإشاعة روح المحبة والألفة بين شرائح المجتمع وهي قيم رفيعة يعمل بيت الزكاة على ترسيخها وإرسائها من خلال مشاريعه المتعددة. وناشد المطيري المحسنين الكرام في الكويت إلى المساهمة في مشروع الأضاحي لهذا العام شكرا لله على ما أنعم به عليهم والمساهمة في إطعام إخوانهم المستحقين، طلباً لمرضاة الله تعالى بالتبرع بجزء من اضحياتهم لبيت الزكاة ليقوم بتوصيلها للأسر المحتاجة المسجلة لديه بالنيابة عنهم.

أما فيما يتعلق بمشروع الأضاحي خارج الكويت للعام 1437هـ/ 2016م، فأكد مدير إدارة النشاط الخارجي في بيت الزكاة عادل الجري أنه سينفذ في العديد من الدول العربية والإسلامية، خدمة للمسلمين وسعيًا للارتقاء بأحوالهم المعيشية. وأضاف الجري إن المشروع سينفذ هذا العام في (29) دولة، هي: ( أثيوبيا، الصومال، كينيا، غامبيا، جيبوتي، بوركينافاسو بنغلاديش، موريتانيا، السنغال، باكستان، المكسيك، النيجر، الهند، اليمن، قرغيزيا، سيريلانكا، جمهورية مالي، البوسنة، مصر, الصين , السودان , غوايانا , البانيا , اوكرانيا , المغرب , لبنان , البحرين , اندونيسيا , تايلاند ) بالتعاون مع الهيئات الخيرية المعتمدة لدى بيت الزكاة بالتنسيق مع سفارات دولة الكويت في هذه الدول. وذكر الجري أن المشروع يتم تمويله من تبرعات المحسنين في الكويت والامانة العامة للأوقاف ويهدف الى توفير لحوم الأضاحي للأيتام والطلبة والأسر الفقيرة في دول المشروع، إبرازاً لوجه الكويت الحضاري المشرق، وللتوسعة عليهم في أيام العيد؛ تقربًا إلى الله وتعزيزًا لقيم التواصل والتراحم التي حثنا الإسلام عليها. وأوضح أن تكلفة الأضحية الواحدة من الغنم تتراوح بين 25 و 35 ديناراً على اختلاف أسعارها في دول المشروع، مشيراً إلى أن مشروع الأضاحي الخارجي نفذ في العام الماضي في (25 دولة ) بإشراف (47) هيئة، حيث بلغ عدد الأضاحي (3474) أضحية، وبلغ إجمالي تكلفة المشروع (164,445 د.ك. – مائة واربعة وستون الفا واربعمائة وخمسة واربعون دينارًا).

وختاما فإن بيت يوفر قنوات عديدة يمكن للراغبين من خلالها التبرع لمشروع الأضاحي المحلي أو الخارجي عن طريق صالات المتبرعين في المقر الرئيس لبيت الزكاة في منطقة الشهداء جنوب السرة أو أحد فروعه في سلوى والجهراء وإشبيلية، أو في أحد مراكزه الإيرادية المنتشرة بالقرب من الأسواق المركزية للجمعيات التعاونية، ويمكن الاطلاع على تفاصيل أكثر عن طرق التبرع ومشاريع البيت من خلال موقع بيت الزكاة الالكتروني www.zakathouse.org.kw أو من خلال تطبيق بيت الزكاة لمستخدمي الايفون واندرويد.