كما أوضح معاليه أن ديننا الحنيف يشجع على العمل المجتمعي ويحث على الإنفاق في سبيل الله , يقول الحق سبحانه : {لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ}، وقال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ}، ولذلك كانت السيدة عائشة (رضي الله عنها) تطيب الدراهم والدنانير التي تريد التصدق بها بأفضل أنواع الطيب ، ولما سئلت عن ذلك قالت : إن الدرهم ليقع من يد الله بمكان قبل أن يقع في يد الفقير .
كما أشار معاليه إلى أن هذه المؤسسة تقدم خدمة طبية بروح إنسانية عالية، وأنها تجاوزت كونها مستشفى لعلاج مرضى الأورام من الأطفال إلى كونها صرحًا ومؤسسة علمية وبحثية ومجتمعية تبرز قدرة المصريين على الإنجاز العلمي والإنساني المتميز , وأننا قادرون على صنع الحضارة التي تخدم الإنسانية ولسنا مجرد متلقين لها.
مؤكدًا على أن المرحلة المقبلة ستشهد تعاونًا وثيقًا بين وزارة الأوقاف متمثلة في مستشفى الدعاة التابعة لوزارة الأوقاف ، ومستشفى (57357) في الندوات الطبية التثقيفية المشتركة وبخاصة في مجال الطب الوقائي , مع تبادل الخبرات العلمية, والمشاركة في المؤتمرات وأهمها مؤتمر مستشفى الدعاة الطبي التاسع تحت عنوان ” الجديد في علاج أمراض الكبد والجهاز الهضمي” , وكذلك المشاركة في بعض الأنشطة مثل التعاون في علاج مرض فيرس c , وترشيح اثنين من صيادلة مستشفى الدعاة للحصول على الماجستير في الصيدلة الإكلينيكية ، تلك الشهادة التي تمنحها مستشفى 75357 بالاشتراك مع بعض الجامعات العالمية كمنحة من مستشفى 75357.
وفي نهاية اللقاء شكر معاليه كل القائمين على هذه المؤسسة الوطنية العظيمة وأنها أنموذج يستحق كل الدعم والتقدير