تم بحمد الله تعالى عقد فعاليات ملتقي تعليم أبناء الجاليات العربية – المعوقات والحلول والذي نظمه الاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية الدولية – عضو منظمة التعاون الاسلامي بالتعاون مع الجمعية العربية في قاعة الاحتفالات بمدارس المنار الدولية
• وقد عقد الملتقى برئاسة الدكتور محمد حسن ممثل الاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية الدولية في أوروبا ووسط آسيا – عضو منظمة التعاون الاسلامي وبحضور الأستاذ / جلال الدين دوران مسئول مدارس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوقف المعارف التركي
• وقد شرف الملتقى بالحضور الوزير المفوض الأستاذ / خالد الشيخ نائب قنصل عام السودان في اسطنبول مع لفيف من ممثلي الهيئات والمؤسسات والجمعيات المهتمة بالتعليم في العالم الاسلامي
• وقد بدأ الملتفى بكلمة من الدكتور محمد حسن ممثل الاتحاد في أوروبا ووسط آسيا قام فيها بتحية الحضور وتقديم الشكر لهم على تفاعلهم الايجابي مع دعوة الاتحاد لعقد هذا الملتقى المهم في هذا التوقيت وتقديم شرح موجز عن تاريخ تكوين ونشاطات الاتحاد العالمي للمدارس العربية الدولية في دول العالم الاسلامي وخارجها
• ثم تحدث الدكتور / محمد جابر منسق عام الملتقى كلمة موجزة وجه فيها التحية وقدم شرحا موجزا عن محاور مناقشات الملتقى وأهدافه والتي تلخصت فيما يلي :
1. ظروف وأبعاد تدفق اللاجئين والوافدين على تركيا، وترحيب دولة تركيا بهم، بسعة صدر وتسامح، إبتداءاً من تسهيل إجراءات الأقامة، و السماح لهم بتأسيس مدارس، خارج إطار مواصفات ومتطلبات قانون التعليم التركى، لحوالى ست سنوات، دون عراقيل، بل قدمت لبعضهم الدعم المادى بداءاً من المبانى المدرسية والفضاءات التى تأسست عليها وحدات تعليمية مؤقتة، وكذا المساعدات الفنية من معلمين وطباعة كتب ووسائل تعليمية وخدمات صحية مدرسية... الخ.
2. المشاكل التي أثارها، مماً يمكن أن نعتبرهم، تجار الأزمات، وردود فعل التعليم التركي عليها.
3. صعوبات الاندماج في التعليم التركي، خصوصا بسبب اللغة من جهة، ومن جهة أخرى، إنتظار عدد كبير من أعضاء الجاليات العودة إلى بلدانهم، ألذى طال امده لسنين طويلة.
4. مشكلات اعتماد الشهادات، وبالتالى تمكن خريجى الثانويات، من الألتحاق بالتعليم الجامعي فى تركيا.
5. مشكلات المستثمرين، في مجال التعليم والمدارس وتغيير الاجراءات وتاثيرها من حيث سريانها بأثر رجعي.
6. دور الهيئات والمنظمات الدولية والأهلية، في مساعدة الحكومة التركية للتغلب على المشكلة، مما ينعكس إيجاباً على الجاليات من جهة، ومن جهة أخرى، يتوائم مع متطلبات قانون التعليم التركى.
7. مقترحات وتوصيات من الحلول المرجوة، للخروج من ما يقابل أهالى الجاليات وأصحاب المؤسسات التعليمة، ويتوافق مع الحكومة التركية.
8. ما يستجد من أمور يطرحها الحضور.
• ثم تحدث الأستاذ جلال الدين دوران مسئول مدارس الشرق الوسط وشمال أفريقيا بوقف المعارف التركي وقام بالترحيب بالحضور ثم قدم فكرة عن جهود التعليم التركي ودور الأوقاف في دعم التعليم وإنشاء المدارس داخل تركيا وخارجها وإستعداد وقف المعارف للتعاون مع الجميع وخصوصا الاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية الدولية في نشر الثقافة الاسلامية ودعم المدارس داخل تركيا وخارجها وفي برامج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها حول العالم كما أبدى استعداد الجهات التركية المختلفة للتفاعل مع مشكلات أبناء الجاليات العربية في تركيا على أن تكون ضمن إطار موحد جامع مثل مظلة الاتحاد العالمي للمدارس بدلا من التعامل مع جهات وجمعيات ومؤسسات متفرقة قد تكون لها مطالب محدودة وقد تتعارض مع بعضها البعض كما عرض اقتراحا أن يتم تشكيل لجنة تعمل على توحيد المناهج الدراسية ولو لمجموعة من الدول في منطقة جغرافية محددة تمهيدا لأن يكون هناك منهجا علميا إسلاميا موحدا يضم كل الدول الاسلامية
كما قدم سؤالا وهو لماذا دائما نسعى للحصول على إعتماد بريطاني مثل IGCSE أو الأمريكي SAT ولا يكون هناك إعتماد إسلامي وقال أنهم يسعون ليكون هناك إعتمادا خاصا بالمعارف يعترف به في كل الدول التي ترتبط بإتفاقيات تعليم مع تركيا ورحب بأن يكون الاتحاد العالمي للمدارس ومنظمة التعاون مشاركين في إعتماد إسلامي موحد تعترف به كل الدول الاسلامية
• ثم تحدث سعادة الوزير المفوض الأستاذ خالد الشيخ نائب قنصل عام السودان في إسطنبول فشكر الاتحاد على دعوته للمشاركة وأبدى سعادته بالحضور ثم قدم شرحا مختصرا عن جهود السودان في التعليم وإنشاء المدارس في الخارج وترحيبها بأبناء الجاليات العربية كما قال أن السودان بصدد توقيع إتفاقية تعاون في مجال التعليم مع تركيا وأن القنصلية السودانية ستقوم قريبا إن شاء الله بإنشاء مركزا دائما لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها ورحب بالتعاون مع الاتحاد العالمي للمدارس في هذا المركز وقد وعد ممثل الاتحاد بتقديم كل أشكال الدعم الفني والمناهج والخبرات لهذا المركز والمراكز المشابهة وقد تم الاتفاق على أن يقوم ممثل الاتحاد بزيارة مقر القنصلية السودانية في القريب لمناقشة التفاصيل المختلفة وبحث أوجه التعاون بين الطرفين
• ثم تحدث الخبير الاقتصادي ومؤسس المدارس العربية الدولية في إسطنبول الأستاذ / عبد المجيد المنصوري فأبدى سعادته بالوجود بين الحضور ومشاركته في التحضير لهذا الملتقى حيث أنه مقرر الملتقى بالمشاركة مع الدكتور / حاتم عبد العظيم مدير عام مدارس المنار الدولية وقدم شرحا مختصرا عن مشاكل المستثمرين والقطاع الخاص في الاستثمار في مجال التعليم والدور الذي من الممكن أن يقوم به الاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية في التنسيق بين المدارس وبين السلطات التركية لتجنب المشكلات وتوفير مظلة من التعاون والتنسيق بين الطرفين من أجل صالح أبناء الجاليات ثم تحدث عن حاجة الجاليات الاسلامية في دول أوروبا المختلفة للرعاية والحفاظ على الهوية الاسلامية لهذه الجاليات والتي باتت مهددة والدور المهم الذي من الممكن أن تقوم به أجهزة المنظمة المختلفة في هذا المجال
• ثم تحدثت الأستاذة نهى سراس مدرسة ومديرة سابقة في الأونوروا والتي تحدثت عن عدم قدرة المدارس التركية على إستيعاب أعداد الطلاب وخاصة السوريين وطالبت بإستمرار مراكز التعليم المؤقتة والسماح بافتتاح مراكز أخرى تحت إشراف ورقابة مناسبة بما يضمن إلتزامها بالقانون وأهمية المشاركة بين كل الأطراف من أجل صالح أبناء الجاليات العربية واللاجئين
ومع فتح المناقشات والمداخلات كان هناك مداخلات مميزة نركز منها على ما يلي :
• مداخلة الدكتور أسامة الساطوري مدير العلاقات العامة لرابطة أئمة وخطباء ودعاة العراق فتحدث عن أهمية المدارس المؤقته أو إستخدام المدارس المرخصة في الفترة المسائية في تعليم أبناء الجاليات واللاجئين واستيعابهم في التعليم ومحاربة التسرب من التعليم
• مداخلة الدكتور سليمان ختروش مدير المدرسة الليبية النموذجية فتحدث عن مشكلة التراجع عن بعض ما كانت تسمح به السلطات التركية وخصوصا الشروط الواجب توافرها في أبنية المدارس وإعتماد الشهادات وتطبيق ذلك بأثر رجعي بما يؤثر على الطلاب حاملي الشهادات وفقدانهم فرصة استكمال تعليمهم وطالب بأن تكون هناك فترة انتقالية لتطبيق هذه الاجراءات بما يحمي مستقبل الحاصلين على هذه الشهادات
• ثم تحدث الدكتور مازن هاشم فطالب أن يتم أولا تحديد المشكلة وأنه لا يجب التعلق بحلم العودة وطالب بإندماج أبناء الجاليات كليا في التعليم التركي ورأى أنه لا ضرورة في وجود واستمرار المدارس العربية وقد عقب عليه الحاضرون بأن الأبناء ذوي السن المتوسط من المرحلة الاعدادية والثانوية يجدون صعوبة في تلقي العلوم باللغة التركية ولو ألغيت المدارس العربية سيفقدون سنوات من دراستهم كما أن أبناء الوافدين والمبتعثين سيجدون صعوبة في إستئناف تعليمهم عند عودتهم لأوطانهم
• ثم تحدث الأستاذ عبد العليم حنون مدير التعليم بمؤسسة عطاء فقام بتوجيه عتاب للاتحاد العالمي للمدارس ومنظمة التعاون الاسلامي ولوقف المعارف بسبب عدم التدخل لحل المشكلة طوال الفترة الماضية حتى تفاقمت كما تحدث عن دور التعليم المسائي في إستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلاب كما إقترح أن تكون لجنة بين التعليم في الدول الأسلامية تعمل على الجزع المشترك في المناهج الدراسية تمهيدا لتوحيدها
• ثم تحدث الأستاذ قاسم الابراهيمي عضو هيئة علماء المسلمين عن فكرة إنشاء مدارس مشتركة تضم نسبة معينة من الطلاب الأتراك ونسبة أخرى من طلاب العالم الإسلامي يدرس فيها مناهج واحدة بما يخلق جوا من الاندماج بين هؤلاء الطلاب فيكونون بذرة لقيادة العمل الاسلامي في المستقبل
التوصيات
1-توجيه الشكر للشعب التركي العظيم وللحكومة التركية على روح السماحة والاستيعاب لمشاكل اللاجئين والوافدين والعمل الجاد على حلها وتذليل العقبات التي تواجهها
2- حث مؤسسات منظمة التعاون الاسلامي المختلفة على التعاون مع الحكومة التركية للمساعدة في حل مشكلات تعليم اللاجئين وأبناء الوافدين وقد أبدى الحضور الكريم تقديرهم لمبادرة الاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية الدولية بعقد هذا الملتقى ويطالبون باستمرار التفاعل معهم لحل المشكلات أولا بأول
3- المطالبة بالتواجد الميداني المستمر للاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية الدولية لحل المشكلات أولا بأول
4- التعاون بين الاتحاد العالمي للمدارس العربية الاسلامية الدولية والسلطات التركية في إيجاد آلية مناسبة للاشراف والمتابعة المستمرة للمدارس العربية في تركيا وأوروبا لضمان قيامها بدورها المنوط بها وعدم تمكين تجار الأزمات من المتاجرة بإحتياجات الدارسين
5-مناشدة السلطات التركية منح فترة سماح معقولة للمدارس الجادة لتوفيق أوضاعها حسب الاجراءات الجديدة مع السماح بإعتماد الشهادات كما كان يحدث في الأعوام السابقة وفق آليه معقولة ومناسبة
6- السماح بإستخدام المدارس المرخصة في الفترة المسائية لتعليم أبناء الوافدين واللاجئين
7- العمل على خلق إعتماد تعليمي إسلامي موازي للاعتمادات الدولية الأخرى مثل الأمريكي والبريطاني وتلتزم بالإعتراف به كل دول منظمة التعاون الإسلامي
8- التأكيد على دور الاتحاد العالمي للمدارس في إنشاء وإدارة المدارس الدولية والاشراف والتوجيه وتقديم العون والتدريب الفني للمدارس الموجودة
9- التعاون بين أجهزة الاتحاد ومؤسسات منظمة التعاون الاسلامي مع السلطات والهيئات والأوقاف التركية من أجل النهوض بالتعليم في العالم الاسلامي
10- العمل والتعاون على دعم التقارب بين الطلاب في المدارس الإسلامية بما يحقق التقارب بين الشعوب
هذا وقد تم الاتفاق على إستمرار التواصل بين الحضور الكريم وضم من يريد المساهمة في النهوض بالتعليم في العالم الإسلامي والعمل على حل مشاكلة
إِنَّ هَـٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
صدق الله العظيم