طباعة

الجلسة النقاشية بعنوان " التجارب والتحديات" لمؤتمر " الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"

الأربعاء, 01 آذار/مارس 2017 14:06

وجه السيد صالح قلاب – وزير الثقافة و الإعلام الأردني الأسبق في كلمته التي ألقاها خلال إدارته للجلسة الأولى بعنوان " مبادرات الأزهر"، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر على هذه المبادرة التي أكدت أن الأزهر منارة لها سيادة معنوية يقدرها ويوقرها العالم، لما لها من مساعي كريمة تدعم عودتنا للعروبة، وتنبذ الطائفية.
ومن جانبه أكد الأنبا آرميا، عضو المجمع المقدس بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على الدور الكبير الذي يقوم به الإمام الأكبر لتفعيل دور المواطنة حرصًا على رفعة الوطن والعيش في سلام، ومن هذه المبادرات إنشاء فضيلة الإمام لبيت العائلة المصرية فى 2011م بهدف الحفاظ على النسيج المجتمعي وإرساء أسس التعاون بين أبناء الوطن الواحد.
وأشار آرميا إلى أن كل إنسان يملك الحق في العيش بحرية دون المساس بحريات الآخرين، مضيفًا أنه في ظل انتشار موجات الإرهاب يجب على العالم التكاتف للتصدي لهذه الآفة من خلال التصدي الفكري الذي يعتبر أهم الوسائل التي تقضي على هذه الآفة التي طالت الكثير من دول العالم.
من جانبه قال د. رضوان السيد، أستاذ الدراسات بالجامعة اللبنانية، إن الأزهر ظل حاضرًا في محاربة أصحاب الفكر المتطرف الذين اعتمدوا على تحريف معاني الدين، ووضعوا مفاهيم خاصة بهم تخدم فكرهم المتطرف، وتصدى لهم من مرصده ومبادراته المتواصلة والتي آخرها هذا المبادرة التي نحن بصددها.
تأتي هذه الكلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2017م الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، وسط اهتمام دولي كبير، تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

الأب رفعت بدر: للأزهر دور كبير في نشر الوسطية والسلام
القس فيكتور مكاري: القيادات الدينية تنشر القيم السمحة وتكافح الطائفية والفكر المغلوط
قال الأب رفعــت بدر رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام في الأردن، خلال كلمته التي ألقاها بالجلسة الثانية المنعقدة بعنوان" المبادرات المسيحية"، إن المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني أصدر وثيقة تعد "ثورة وثروة" فهي ثورة على الصورة القاتمة للدين، والتي كان يميزها الانغلاق، والانحسار في الشؤون الروحية والعقائدية، تبين الجائز والمحّرم عقائدًيا وأخلاقًيا.
وأضاف الأب رفعت أننا جئنا اليوم للحديث عن أكثر من خمسين عامًا ماضية، بما حملت في طياتها من تغيرات سياسية واجتماعية، سلًبا أو إيجاًبا، مستعرضًا العديد من التجارب والمبادرات المسيحية الداعية للسلام ونشر ثقافة المواطنة والعيش المشترك
كما وجه رفعت الشكر للإمام الأكبر على دوره في نشر الوسطية والسلام، وعقد الأزهر لهذا اللقاء التاريخي وتنظيم العديد من المؤتمرات والمبادرات في هذا الشأن، مؤكدًا على أن الكنيسة لم توفر يوماً واحداً، دون أن تشير إلى أهمية التقارب بين أتباع الديانات، سواء أكان في التعليم أو في الزيارات التاريخية التي قام بها الباباوات وبالأخص يوحنا بولس - مع رؤساء الأديان وممثليها.

ومن جانبه أكد القس د. فيكتور مكاري، مسؤول مبادرة الملتقي الأكاديمي المسيحي للمواطنة في العالم العربي، نحن هنا اليوم لنواجه تلك الجماعات التي تسعى لتفكيك المجتمع وقطع أوصاله، مضيفًا أن العلاقة بين الدين والدولة هي علاقة ديناميكية لم تتصف يومًا بالجمود فلا يستغنى عن الدين أبدًا، ولذلك نود تفعيل القيم المشتركة بين الأديان، لافتًا أن دولة القانون تحمي المواطن والدولة وتحترم الدين،
وأضاف مكاري ، أننا أصبحنا اليوم نفتقد إلى القيم الروحانية التي تؤهلنا لاحترام بعضنا بعضًا، مشيرًا إلى أهمية دور القيادات الدينية في نشر القيم السمحة ومكافحة الطائفية والفكر المغلوط.

د. محيي الدين عفيفي: الإسلام كرم الإنسان لإنسانيته لا لكونه مسلما أو مسيحيًا
الشيخ عبد الناصر أبو البصل: مشكلة الغلاة أنهم لا يفهمون القرآن والسنة
قال د. محي الدين عفيفي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية خلال كلمته التي القاها في الجلسة الثالثة المنعقدة بعنوان" المبادرات الإسلامية، إن الإسلام رفع الإنسان مكانًا عاليًا وجعله خليفة في الأرض فراعى فطرة الإنسان وكرامته ورفض إهدارها كما حافظ علي دماء البشر وحصنها ضد القتل بغير حق وجعل قتل النفس الواحدة بمثابة قتل الناس جميعًا، مشيرًا أن الإسلام كرم الإنسان لإنسانيته لا لكونه مسلما أو مسيحيًا أو غير ذلك، وهذا ما أكده القرآن الكريم والسيرة النبوية، لافتًا إلى أن عهد الرسالة قدم نموذجًا حضاريًا للتعامل مع أهل الكتاب من خلال قواعد التعامل مع المسلمين وغير المسلمين.
وأضاف عفيفي، أن الأزهر أجرى خطوات عملية لتحقيق السلام والتواصل بين علماء الأديان لبناء التواصل والتعاون بين الأديان في ترسيخ القيم المشتركة ، مشيرًا إلي زيارات الإمام الأكبر الخارجية.
ومن جانبه أكد د. عبد الناصر أبو البصل، عضو مجلس الإفتاء الأردني، أن المبادرات هى حماية للحرية والتنوع، حيث تعمل علي بث أفكار جديدة تعمل علي تعزيز وإرساء قيم المواطنة من خلال توصياتها، مضيفًا أن مشكلة الغلاة أنهم لا يستطيعون ولا يعرفون فهم القرآن والسنة فيعملون على التفسير الخاطىء للآيات والأحاديث بما يخدم توجهاتهم وأفكارهم المتطرفة، ومن هنا يظهر عطاء الأزهر في التصدي لهؤلاء.
تأتي هذه الكلمة ضمن فعاليات المؤتمر الدولي "الحرية والمواطنة .. التنوع والتكامل"، الذي يعقده الأزهر الشريف ومجلس حكماء المسلمين، في الفترة من 28 فبراير إلى 1 مارس 2017م الجاري، وذلك بمشاركة أكثر من 50 دولة، وسط اهتمام دولي كبير، تحت رعاية السيد الرئيس/ عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية.

 

unn66

موسومة تحت

اقرأ أيضًا