طباعة

وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد رأس الاجتماع الرابع لـ : " برنامج التواصل مع علماء اليمن "

الإثنين, 13 حزيران/يونيو 2016 11:15

واصل معاليه يقول : إن هذا اللقاء يؤكد ما سبق أن عملتم عليه ، وجاهدتم فيه من أن وحدة علماء الأمة جميعاً ضرورة اليوم شرعية لنصرة الحق وإعلاء كلمة الإسلام ، ودحر الباطل بأنواعه ، اتحاد العلماء واجتماع كلمتهم بما أمر الله ـــ جل وعلا ــ بقوله : { واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا } هذا الاجتماع يسر المؤمنين في كل الأرض ، ويؤلم غير المؤمنين في كل الأرض ، يسر من في قلبه حب لله ولرسوله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ ، ويؤلم كل من كان يريد سوءاً بهذه الأمة العظيمة أمة محمد بن عبدالله ـــ عليه الصلاة والسلام ــ ، ولقد صدق الله ـــ جل وعلا ـــ ومن أصدق من الله قيلا إذا قال : { ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا } لأن الأمر يحتاج إلى صبر ويحتاج إلى توطين للنفس على قبول الألفة والمحبة وتقديم مراد الله ــ جل وعلا ــ على مراد النفس ، والله ــ جل وعلا ــ وعدكم ، وفي وعده لنا وعد بكل من ورث الرسل ـــ صلوات الله وسلامه ــ عليهم بقوله : { ولقد سبقت كلمتنا لعبادنا المرسلين إنهم لهم المنصورون وإن جندنا لهم الغالبون } والتحقيق العظيم لمن تحقق بهذه الإضافة وهذه النسبة أن يكون ممن قال الله ـــ جل وعلا فيهم ـــ وشرفهم بقوله : { وإن جندنا } على الحقيقة ، لا على الادعاء ، على الصواب لا على هوى النفس ، ولا على الأماني لذلك أنتم في زمن ابتلاء وامتحان أن ابتلاكم الله ـــ جل وعلا ــ كما ابتلانا بعدو غاشم مخالف لنا في العقيدة ، ويريد قصدا ، أو تبعاً يريد بالجزيرة وبأهلها وبالحرمين الشريفين سوءاً . وواصل معاليه قائلاً : وفي فاتحة هذا الشهر المبارك الكريم لابد للمؤمن في مثل هذا اللقاء أن يستبشر مهما نظرنا إلى المعوقات للخلاص من محنة إخواننا وأبناءنا وأحبتنا في اليمن الشقيق ، فإن الأمل والبشرى هي ظننا بالله ـــ جل وعلا ـــ ، وقد ثبت في الصحيح : ( أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء ) ، ولكن سنة الابتلاء قائمة ، ودفع الناس بعضهم ببعض قائمة ، وحكمة الله غالبة. وفي هذا السياق ، أكد معاليه أن المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ــ أيده الله ــ وسمو ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ، وسمو ولي ولي عهده صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الكل يعمل كما تعملون ، وتعهدون لصالحكم ولصالح اليمن الشقيق ولصالح الإخوة ، إخوتنا في الإسلام والعروبة والسنة والقرب والجوار والنسب ، الكل مشغول بهذا الأمر العظيم والله ـــ جل وعلا ــ قد بشرنا باليسر بعد العسر { فإن مع العسر يسرا إن مع العسر يسرا }. وبيّن معاليه في كلمته الموجهه لأصحاب الفضيلة العلماء الحاضرين الاجتماع : أن برنامجكم هذا "برنامج التواصل مع علماء اليمن " وضعته المملكة العربية السعودية ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لخدمة علماء اليمن والتخفيف من مصابهم ، ومصاب أهليهم وذويهم ، وأيضاً استنهاضاً للهمة في البناء ، والدعوة إلى الخير لأنه من مقتضيات الهدم الذي كان ، ولا زال بما فعله الحوثيون ، ومن يتبعهم ، ومن يأتمر بأمرهم من تغيير علم الناس ، وهدى الناس الذي غرستموه فيهم زمناً طويلاً فقد تغير ما تغير في هذه السنتين والهدم أسهل من البناء ولكن لابد من البناء دوماً لأنه لا يمكن أن تعود الأمور كما هي إلا ببناء النفوس بالإيمان بالله ـــ جل وعلا ـــ وبرسوله ـــ صلى الله عليه وسلم ــ وبكتابه ، وبمنهج علماء هذه الأمة الذي هو منهج يعود بالناس إلى ما كانوا عليه قبل الفتنة وقبل الانقلاب ، وقبل هذا التسلط البغيض الذي غير على الناس دينهم ، وغير على الناس مبادئهم وأدخلهم في أمور عانوا منها كثيراً ، وهذا البناء هو مهمة أهل العلم لأن البناء الروحي والبناء النفسي والبناء العلمي ، وإعادة العقيدة الصحيحة في النفوس ، إعادة الإيمان بالله ، إعادة المنهج السليم ، إعادة الانتماء للكتاب والسنة ولما كان عليه علماؤكم في اليمن هذا الأمر ليس بالسهل فأنتم أهله ولابد من إعانتكم عليه فرضاً علينا وأنتم قادرون ولله الحمد ولكن لابد من الهمة والعزيمة لأن الأمل قائم وإعادة الأمل مستمر ولكن يحتاج إلى بذل في العلم ، والتعليم والتواصي وبيان الحق وكثرة الاتصالات ، وكثرة البيان للناس وعدم الركون إلى ما فعله الحوثيون هناك بالناس وبالمساجد. بعد ذلك ألقى عدد من أصحاب الفضيلة علماء اليمن كلمات في الاجتماع ، كما ألقى معالي عضو هيئة كبار العلماء الشيخ صالح بن حميد كلمة في الاجتماع الذي تخلله عدد من القصائد ، ثم ألقى معالي الوزير الشيخ صالح آل الشيخ كلمة اختتم بها أعمال الاجتماع