نفّذت الهيئة الخيرية برنامجاً إغاثياً طارئاً في إطار حملتها الإنسانية "فزعة لأهل حلب"، عبر تقديم المساعدات للضحايا من النازحين والجرحى والمصابين، وإرسال وفد إغاثي لمتابعة تنفيذ مشاريع إغاثية بتمويل من رئيس الحرس الوطني سمو الشيخ سالم العلي الصباح، ورئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم بالتنسيق مع عدد من المنظمات الإنسانية التركية والسورية.
وقال رئيس الوفد الإغاثي مدير إدارة الإعلام والعلاقات العامة بالهيئة صلاح الجاسم في تصريح صحافي: إن الهيئة الخيرية نفّذت برنامجاً إغاثياً طارئاً بهدف تخفيف معاناة الضحايا والمنكوبين الذين جرى إجلاؤهم من ديارهم إلى مناطق آمنة، بالإضافة إلى استكمال تنفيذ مراحل حملة "دفء وأمان" بتمويل من سمو الشيخ سالم العلي وإشراف الهيئة الخيرية لمواجهة الآثار الصعبة لفصل الشتاء ببرده القارس وعواصفه الثلجية على اللاجئين السوريين بصفة عامة وأهل حلب بصفة خاصة.
وأشار إلى أن الهيئة أقامت مستشفى متنقلاً في منطقة ريف إدلب لتقديم الخدمات الصحية للمرضى والمصابين، لافتاً إلى أن المستشفى يضم 4 عيادات للباطنة والأطفال والنساء وصيدلية لاستقبال المرضى على مدار الساعة.
وأضاف الجاسم: إن الهيئة واصلت تنفيذ برنامج إغاثي لأهل حلب بالتعاون مع جمعيات الأيادي البيضاء وأهل الحديث وعطاء للإغاثة والتنمية وهيئة ساعد الخيرية، ويشتمل على 1450 سلة غذائية، و5 آلاف سلة طوارئ، و650 سلة منظفات، و40 ألف وجبة غذائية، و150 باصاً لنقل النازحين، و87 ألف ربطة خبز، و60 ألف لتر مازوت، و1400 مدفأة، و400 شعلة غاز طبيعي، و9 آلاف بطانية، و3500 وسادة، و5 آلاف فرشة إسفنجية، وإيجار 100 منزل، و5 سيارات إسعاف.
وأشار إلى أن الهيئة دشّنت خلال المرحلة الأولى من الحملة مشروعات صحية وتعليميّة واجتماعيّة وإغاثة للاجئين السوريين في الأردن، وشملت مشاريع تأمين أجهزة الشلل لعدد من الجرحى والمرضى، وتأثيث 11 فصلاً دراسياً، وشراء عدد من الباصات لنقل الطلبة، وبناء مسجد بمخيم الأزرق، وتوزيع كبونات لشراء الأضاحي ودعم الإيجارات، وذلك بالتعاون مع السفارة الكويتية بالأردن ومكتب الهيئة وجمعية الإغاثة الطبية العربية، ومؤسسة معاً نبني للتنمية والتأهيل.
وتابع: إن جمهورية لبنان إحدى المحطات التي قدّمت فيها الهيئة الخيرية للاجئين السوريين عدداً من المشاريع خلال هذه الحملة، منها تقديم الدعم لمستشفى عرسال، وبناء وتشغيل مركز تدريب مهني عرسال، وكفالة 3 مخيمات للاجئين، وتشغيل وتجهيز مشغل خياطة، وكفالة 230 طالباً لمدة عام، و500 حافظ لمدة عام، وذلك بالتعاون مع عدد من الجمعيات المحلية واتحاد الجمعيات الإغاثية والتنموية.
ولفت إلى أن الهيئة خصصت عدداً من المشاريع للاجئين السوريين في تركيا من بينها مشاريع خاصة بالأيتام ودعم مركز للأطراف الصناعية ومشروع نور الكويت، كما نفّذت الهيئة العديد من المشاريع الإنسانية داخل سوريا بالتعاون مع منظمات محلية، ومن أبرز هذه المشاريع: مشروع الحقيبة المدرسية، ودعم مدرسة البراعم النموذجية، وكفالة 200 يتيم، وإقامة مشاغل للخياطة، وكفالة 3501 طالباً في 7 مدارس، وتوزيع كميات من البذور والأسمدة على عشرات المزارعين، ودعم المنظومة الإسعافية، وكفالة العشرات من مرضى غسيل الكلى وغيرها.
وأردف الجاسم: إن وضع أهل حلب مأساوي وتعجز العبارات والكلمات عن وصف قسوته وحدته، بعد أن خرج عشرات الآلاف قسراً من بيوتهم ووطنهم يبحثون عن مأوى آمن وأدنى مستوى للحياة، مؤكداً أن الوضع الإنساني للأطفال والنساء والجرحى يتفطّر له القلب من هول المشاهدات والقصص التي يرويها الضحايا، مناشداً أهل الخير أن يهبوا لنجدة أهل حلب وتقديم العون والمساعدة لهم.