حظى معرض "تحت السفر" المصاحب لحملة قطر الخيرية "سوريا وبرد وجوع" بزيارات واسعة واشادات من المهتمين، والذي تم فيه توظيف تكنولوجيا عالية الجودة وأفكارا إبداعية تنفذ لأول مرة في مجال العمل الخيري لتجسيد المعاناة الإنسانية للشعب السوري.

ويأتي معرض "تحت السفر" الذي أقيم بمجمع الخليج (Gulf Mall) بالغرافة مواصلة لجهود قطر الخيرية الإغاثية والتوعوية لصالح الشعب السوري، و يهدف إلى زيادة وعي الجمهور من خلال تصاميم ومجسمات تبين حجم المعاناة التي يتعرض لها الشعب السوري الشقيق.

و قد استهدف المعرض الطلاب والجمهور بشكل عام ودعاهم للوقوف إلى جانب إخوانهم في سوريا في ظل ظروف الشتاء القاسية التي يعيشونها الآن، وقد حظى المعرض باهتمام لافت و بزيارات جميع شرائح المجتمع، من أسر وأطفال ومدارس و طلاب جامعات.

فكرة غير تقليدية

بدوره قال مدير منظمة الدعوة الإسلامية، فرع قطر، الشيخ حماد عبد القادر: إن قطر الخيرية بإقامتها لهذا المعرض غير التقليدي، قدّمت صورة حقيقية لما يعانيه إخواننا من السوريين الذين ينتظرون هبة العالم الإسلامي، وأقل ما يجب على المسلم فعله هو التبرع لصالح إغاثتهم.

وأشار إلى أن قطر الخيرية تعتبر العمود الفقري للجهود الإنسانية في سوريا، لذا وبحسب شراكة منظمة الدعوة الإنسانية مع قطر الخيرية قدّمنا مبلغ 500 ألف ريال لصالح جهود قطر الخيرية التي تعتبر شريكا لنا في مجال العمل الخيري، ونسأل الله أن يتقبل من قطر الخيرية ما تقوم به نيابة عن الأمة لصالح الشعب السوري الشقيق.

أما مذيع قناة الجزيرة بلغة الإشارة الدكتور سمير سمرين فقد أكّد أن فكرة إقامة هذا المعرض تعتبر رائعة وجميلة، وقد جسّدت الواقع السوري المنكوب على أرض الواقع، حيث عشنا من خلال هذا المعرض لحظات نقلت لنا صورة ما يجري في سوريا، بشكل مميز ومبتكر، فللقائمين على قطر الخيرية كل الشكر والتقدير على هذا المعرض، وعلى السبق إلى الابتكار في كل ما يتعلق بالعمل الإنساني الهادف.

وبدروها أعربت السيدة جوهانا حاس، محاضرة بجامعة شمال الأطلنطي (North Atlantic) - التي زارت المعرض مع عدد من طلاب الجامعة عن اعجابها بالفكرة والأسلوب والمعالجة،

وقد أشاد عدد من طلاب جامعة شمال الأطلنطي بفكرة المعرض، فقد أعرب الطالب خليفة المري بأن فكرة المعرض مبتكرة وتجسد الواقع الأليم الذي يعيشه اخوتنا في سوريا، فيما أشار الطالب محمد الحداد بأن المعرض قد استفز مشاعره وعكس له حجم المعاناة التي يعشيها الشعب السوري.

"لقد شعرت بالحزن، وأنا اتجول في أرجاء المعرض، واتخيل كيف أن اخوتنا في سوريا قد تقطعت بهم السبل وهجروا ديارهم وأوطانهم...اسأل الله يلم شملهم أن يوفقنا لمساعدتهم "، هكذا عبرت الطالبة ايمان محمد مكي عن مشاعرها، و من ناحيتها أشارت الطالبة روضة النصر إلى أن فكرة المعرض ابداعية و ومحفزة للتبرع والبذل.

سوريا وبرد وجوع

ويشار إلى أن قطر الخيرية قد اطلقت حملتها "سوريا وبرد وجوع" للإسهام في مواجهة برد الشتاء وتوفير متطلبات الدفء التي يحتاجها النازحون في الداخل السوري واللاجئون في دول الجوار، وتستهدف الحملة جمع أكثر من 100 مليون ريال، فيما ينتظر أن يستفيد منها حوالي 3.5 مليون شخص في مجالات توفير المأوى والغذاء والصحة.