الأحد, 21 آب/أغسطس 2016 12:45
الإمام الأكبر شيخ الأزهر في رسالته إلى شباب العالم المسيحي والمسلم:كونوا سفراءَ سلامٍ ورحمةٍ وتعاونٍ بين الشعوب
كلمة فضيلة الإمام الأكبر أ.د / أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، رئيس المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة في ختام فعاليات الملتقي الدولي الأول للشباب المسيحي والمسلم بسم الله الرحمن الرحيم أرحِّب بكم جميعًا -أيها الشباب!- على أرض مصرَ الطيِّبةِ وفي رحاب الأزهر الشريف، وإنه ليُسعِد الأزهر ويسعدُني شخصيًّا أنْ أرى أمامي شبابًا واعدًا من المسيحيِّين والمسلمينَ من الغرب والشرق، تلاقَوا هنا في مشيخة الأزهر، لمناقشة أخطرِ قضيةٍ تَشغل بالَ العالم؛ ألا وهي قضيَّةُ السَّلام العالميِّ والتعايشِ المشترك بين الشَّرق والغرب. وإنَّ اجتماعَكم هنا – أيها الشباب! – لهو ثمرةٌ طيبةٌ لجهود مشتركةٍ تمَّتْ قبل ذلك بين مركز الحوارِ بالأزهر والمؤسسات الكنسيَّة الكُبرى، وعلى رأسِها مجلسُ الكنائس العالمي، وأوَّلُ ما يؤكِّده الأزهرُ في رسالتِه للعالمِ أجمع - عبرَ لقائِكم التاريخيِّ هذا - هو أنَّ الأديانَ السماويَّةَ وآخرُها الإسلامُ تؤكِّدُ تكريمَ الإنسان واحترامَه، وتحرِّمُ سفكَ دماءِ الأبرياءِ أو العُدوانَ عليهم أو ترويعَهم، وأنَّ انحرافًا عن ذلك هو في ميزان الإسلام جريمةٌ كبرى،…