طباعة

الطريق إلى الأقصى - أ.د. عبد الفتاح البربرى

الأربعاء, 24 كانون2/يناير 2018 10:41

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين.

فإن الطريق إلى الأقصى يبدأ بوحدة الصف، بوحدة الأمة، بوحدة الكلمة، بالاعتصام بحبل الله، والالتزام بدين الله، والاتباع لمنهج الله، الذى رسم للأمة طريق عزتها، ووضع لها سبب نصرتها، بالاتحاد والتكاتف، بالتواد والتعاون، بالتحاب والتآلف، بالتآخى والتعاطف، بالتكافل والتكامل، بالتواصل والتلاحم، بالتضامن والتآزر، بالتساند والتراحم.

فالاتحاد سبيل العزة، وسبيل القوة، وسبيل الرقى والتقدم، وسبيل العلو فى المنزلة والمكانة، والحفاظ على العزة والكرامة.

والأمم القوية عزيزة الجانب، مرهوبة الجناح، مسموعة الكلمة، تقود ولا تقاد، تسود ولا تساد، يُخطَب وُدُّها، ويُعْمَل حسابها، ويُخشى بأسها، ولا تُنْتقص حقوقها، ولا يُعتدى على حرماتها، ويُحَافَظُ على مقدساتها.

ومن أقدس مقدسات أمتنا مسجدها الأقصى، فهو مسرى نبينا محمد ﷺ، وكان قبلة المسلمين فى صلواتهم قبل أن يتجهوا إلى المسجد الحرام بأمر من الله تعالى فى قوله: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِى السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَه﴾ (البقرة:144) .

وهو ثانى مسجد وضع فى الأرض بعد المسجد الحرام، ففى صحيح مسلم والبخارى وغيرهما أن أبا ذر رضى الله عنه قال: قلت يا رسول الله، أى مسجد وضع فى الأرض أول؟ قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أى؟ قال: ثم المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون سنة، وأينما أدركتك الصلاة فصَلّ.

وهو ثالث المساجد التى لا تشد الرحال إلا إليها (أبو داود والبخاري)، وللصلاة فيها فضل ليس للصلاة فى غيرها، حيث قال رسول الله ﷺ: فضل الصلاة فى المسجد الحرام على غيره مائة ألف صلاة، وفى مسجدى ألف صلاة، وفى مسجد بيت المقدس خمسمائة صلاة (شعب الإيمان).

وكرم الله المسجد الأقصى فذَكَرَه فى كتابه، الذى أنزله على قلب رسوله ﷺ، مُنَوِّها بشأنه، مثنيًا عليه بقوله: ﴿سُبْحَانَ الَّذِى أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِى بَارَكْنَا حَوْلَهُ﴾ (الإسراء 1)، وقد أسند الله عز وجل البَرَكَةَ التى جعلها للمسجد الأقصى وما حوله إلى ذاته العلية، وبضمير العظمة (نا) فلم يقل: (الذى بارك حوله)، وإنما قال: "الَّذِى بَارَكْنَا حوله" بضمير العظمة والجلال، تعظيمًا لشأن المسجد الأقصى.

ومن ثم فالأقصى.. يتبوأ فى قلب كل مسلم المكان الأقصى، والمنزلة الأرقى، بعد الحرمين الشريفين؛ إذْ إنه ليس ملكًا للفلسطينيين وحدهم، ولكنه ملك لكل مسلم ومسلمة، فى مشارق الأرض ومغاربها.

وارتباط الأمة به لا يقتصر على أنه ارتباط أرض وطين، بل يتجاوز ذلك إلى كونه ارتباط عقيدة ودين، فبالإسراء إليه، وبالمعراج منه، تحققت معجزةٌ من أعظم المعجزات التى أيد الله تعالى بها خاتم أنبيائه محمدًا ﷺ.

وكان المسجد الأقصى وكل مقدسات الإسلام فى أحضان المسلمين، عندما كانت الأمة معتصمة بدينها، مستمسكة بقرآنها، مهتدية بهدى نبيها ﷺ، مُوحَّدة المشاعر والاتجاه، متضامنة متراصة، يحب كل مؤمن لأخيه ما يحب لنفسه، والجميع على قلب رجل واحد، استجابة لما أمرها به الله، ووجهها إليه رسول الله ﷺ، حيث يقول الله جل فى علاه:

﴿فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِى أُوحِى إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ﴾ (الزخرف43). ﴿لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِى رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ﴾ (الأحزاب21). ﴿وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا﴾ (آل عمران103).

﴿وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ﴾ (المائدة2).

﴿إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾ (الأنبياء92).

﴿وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾ (المؤمنون52).

﴿إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ﴾ (الحجرات10).

ويقول رسول الله ﷺ: "الْمُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنِ كَالْبُنْيَانِ يَشُدُّ بَعْضُهُ بَعْضًا" (الصحيحان).

"مَثَلُ الْمُؤْمِنِينَ فِى تَوَادِّهِمْ، وَتَرَاحُمِهِمْ، وَتَعَاطُفِهِمْ مَثَلُ الْجَسَدِ إِذَا اشْتَكَى مِنْهُ عُضْوٌ تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ الْجَسَدِ بِالسَّهَرِ وَالْحُمَّى"، (صحيح مسلم).

"المسلم أخو المسلم، لا يَظْلمه ولا يُسْلِمُه، من كان فى حاجة أخيه كان الله عَزَّ وَجَلَّ فى حاجته، ومن فَّرج عِنِ مُسلْم كرْبةً فرَّج الله عز وجل عنه بها كربةً من كُربِ يوم القيامة، ومن ستر مسلماً ستره الله يوم القيامة" (مسند أحمد).

ويوم كنا هكذا، يوم كُنَّا كالجسد الواحد، وعلى قلب رجل واحد، كان حقنا ومسجدنا الأقصى وكلُّ مقدسٍ لنا مُصانًا، وكنا للدنيا سادة، وللبشر قادة، لأننا كنا لا نبتغى فى حياتنا إلا وجه الله جل فى علاه، ولو استمر حالنا هكذا، لبقينا على القمة، ولبقيت أمتنا خير أمة، كما قال الله تعالى: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾ (آل عمران110).

لكننا رَكَنَّا إلى الدنيا فضِعْنا، وتفرقنا فضعفنا، وتنازعنا ففشلنا، وعبدنا أهواءنا فهوت بنا إلى الحضيض، ولَفَظَتْنا إلى مكان سحيق، عشقنا دنيانا فضاعت منا، وضاعت معها أخرانا، وصدق فينا قول القائل:

نرقع دنيانا بتمزيـــــق ديننا *** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع

ويقول شوقى مخاطبًا رسول الله ﷺ، ناعيًا على المسلمين مخالفتهم إياه:

بنيت لهم من الأخلاق ركنــًا *** فخانوا الركن فانهدم اضطرابًا

ولو حفظوا سبيلك كان نورًا *** وكان من النحوس لهم حجـابًا

ضاع الأقصى عندما تفرقت الأمة، مخالفة نواميس الأكوان، وآيات القرآن، ومخالفة تحذير سيد ولد عدنان؛ إذْ قال الله تعالى:

﴿وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ﴾ (آل عمران105).

﴿وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ (الأنفال46).

﴿فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ﴾ (النور63).

وعن ثوبان مولى رسول الله ﷺ قال: قال رسول الله ﷺ:"يوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا" قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ؟ قَالَ: أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ، تُنْتَزَعُ الْمَهَابَةُ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ، وَيَجْعَلُ فِى قُلُوبِكُمُ الْوَهْنَ" . قُلْنَا: وَمَا الْوَهْنُ؟ قَالَ: "حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ".

ويقول الشاعر موصيًا بَنِيه بالتضامن ونبذ الفرقة، لينالوا فى حياتهم العزة، والحصانة والمنعة:

كونوا جميعا يا بنى إذا اعتـرى *** خطـــب ولا تتفرقــــوا أفــرادًا

تأبى الرماح إذا اجتمعن تكسرًا *** فـــإذا افترقـــن تكسرت آحادًا

ومن الحقائق المؤلمة أن ما نحن فيه فى هذا الزمان من ضعف وهوان، وتأخر عن غيرنا من البلدان، إنما هو بسبب تفرقنا وتنازعنا، وتقاطعنا وتباغضنا، وانعدام الألفة فيما بيننا، وعدم فهمنا الحقيقى لديننا، ومن ثم فقدنا عزتنا، وفقدنا منزلتنا، وهُنَّا على أنفسنا، فهُنَّا على أعدائنا، وجاء من يتصرف فى مقدراتنا ومقدساتنا، بغير اكتراث بنا، وبغير إذن منا، وبغير التفات إلينا، وكأنه لا وجود لنا، وكأنه لا يرانا، وكأن لسان حاله يقول:

إنى لأفتح عينى حين أفتحها *** على كثير ولكن لا أرى أحدًا

ويقول البعض معلقا على هذا الوضع المُزْرِي:

(وَعَدَ أحدُهم بالباطل فوَفَّى، وكثير منا عن دينه توفَّى)

وكأن الإسلام أصبح بلا أهل حقيقيين، لأنهم ماتوا - إلا من رحم الله - ويقول القائل:

مررت على العقيدة وهى تبكى *** فقلت عــــــلام تنتحب الفتاة؟

فقالت كيف لا أبــــــكى وأهلى *** جميعا دون أهل الأرض ماتوا

ويؤكد هذا المعنى ما قيل على لسان الإمام محمد عبده عن أوروبا وعن بلادنا: وجدت هناك إسلامًا بلا مسلمين، وفى بلادنا مسلمون بلا إسلام.

ويعبر الشاعر عن هذا بقوله على لسان الإسلام:

ما للمنازل أصبحت لا أهلها *** أهلى ولا جــــيرانها جــــيرانى

وإذا كانت هذه الأقوال تشير إلى عدم وعى الأمة بعظمة دينها، وأنه السبيل الوحيد لعزتها ورقيها، فهناك من ذهب إلى أبعد من ذلك، فى تجَرُّئه على ربه، وتمرده على دينه، وكأنه نذر نفسه لتشويه هذا الدين العظيم، الأمر الذى لم يحدث من كثيرين من غير المسلمين، الذين تعددت شهاداتهم بعظمة الإسلام، وعظمة نبى الإسلام عليه الصلاة والسلام، وهذه الشهادات من الكثرة بحيث لا تحتاج إلى تبيان، ولا تحتاج إلى برهان، وكما يقول القائل :

وظلم ذوى القربى أشد غضاضة *** على النفس من ضرب الحسام المهند

ويقول الشاعر معبرًا عن حال الإسلام وكأنه أصبح غريبًا بين أهله:

وإخـــوان حســـبتهم دروعًــــا *** فكانــوهــــا ولكــن للأعـــادى

وخلتهم سهـــــــامًا صائبــات *** فكانوها ولكـــن فــى فـؤادى

وقالوا قد صفــت منــا قلوب *** لقد صدقـــوا ولكن من ودادى

علينا كأمة أن ندرك أننا لم ندخل التاريخ يومًا إلا بالإسلام، وأن آباءنا الأوائل سادوا الدنيا، عندما علموا أن هذا الدين قد امتن الله به علينا، لنعمل لمعاشنا ومعادنا، ونفوز فى دنيانا وأخرانا، فنخلص لله تعالى فى أعمالنا، وننجزها بإحسان وإتقان، لنصلح الحياة ونسعد الإنسان، بتحسين وتطوير الزراعة، والصناعة، والتجارة، والإدارة، والتخطيط، والاقتصاد، والتكنولوجيا، وثورة المعلومات، والقضاء، والصحة، والتعليم، والبحوث العلمية فى شتى المجالات، ونَعِى وندرك أن هذا كله من صميم العمل الصالح، الذى ذكر الإيمان مقترنًا به فى عشرات الآيات من القرآن.

واقتران الإيمان بالعمل الصالح ركن أساسى من أركان توبة الأمة إلى ربها، وفهمها الحقيقى لدينها، فالتوبة لا تكون بمجرد الكلام، ولا بالشعور بالندم على العصيان، وإنما بالعمل الجاد المثمر الذى يخلص فيه الإنسان، لإصلاح أحواله وأحوال أمته، متعاونا مع إخوته فى الدين، والوطن، والإنسانية، وذلك حتى تزول الغمة، وتنتبه الأمة من غفلتها، وتصحو من غفوتها، وتستيقظ من سباتها، وتنفض عن نفسها تثاقل الرقاد وغبار التثاؤب والتباطؤ، وتنشط لتعمل على استعادة حقوقها، وتحرير مقدساتها، وإعداد ما تستطيع من قوة فى مختلف مجالاتها، وشتى صورها، من قوة مادية ومعنوية، زراعية وصناعية، طبية وتربوية، فلكية ورياضية، طبيعية وكيميائية، دفاعية وسلمية، فردية وجماعية، إلى غير ذلك مما يمكن اكتسابه من أنواع القوة، والرسول ﷺ يقول: "الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ، خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ، وَفِى كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ، وَاسْتَعِنْ بِاللهِ وَلَا تَعْجَزْ" (صحيح مسلم)، ويقول الله تعالى: ﴿وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ﴾ (الأنفال60).

وعندما تَستفرِغ الأمة جهدها فى التوبة النصوح إلى ربها، بتوحيد صفها، والتضامن فيما بينها، ونَبْذ البطالة والكسل، وصدق السعى إلى تحقيق أحلامها وآمالها بالجد وبالعمل، هنا تتحقق العبودية لرب البرية، ومن ثم تتحقق البشرى، بتحرير المسجد الأقصى.

حيث سجل الله عز وجل فى سورة الإسراء على بنى إسرائيل، أنهم يفسدون فى الأرض مرتين، وفى المرة الأولى خاطبهم الله تعالى بقوله: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا﴾ (الإسراء 5).

وصف الله تعالى (مَنْ أهلَكَ) بنى إسرائيل، وقضى على فسادهم فى المرة الأولى بقوله:﴿عِبَادًا لَنَا﴾، أى تحققت فيهم معانى العبودية الحقة لله تعالى.

ثم قال تعالى فى إفسادهم الثانى - وهو الواقع الآن حسب عدد من المفسرين -: ﴿فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا﴾ (الإسراء 7)، أى يبعث الله عليهم أيضا مَنْ يسوء وجوههم ويقهرهم، ويدخل المسجد ويطردهم منه، كما كان فى المرة الأولى، ووعد الله تعالى لا يتخلف أبدا، ﴿وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ﴾ (التوبة 111)، ﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ بِنَصْرِ اللَّهِ يَنصُرُ مَن يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ (الروم 4 ،5). وصلى الله على سيدنا رسول الله ، وعلى آله وصحبه ومن والاه. ▪

بقلم: أ.د. عبد الفتاح البربرى
الرئيس العام للجمعية الشرعية - الأستاذ بجامعة الأزهر