ماهي زكاة الفطر؟ وهل هي فريضة علي كل صائم؟ ومامقدارها؟
** شرعت صدقة الفطر في رمضان لحكم سامية منها التوسعة علي المحتاجين وسد حاجتهم, وجبر النقص أو الخطأ الذي يكون قد وقع فيه الانسان خلال صومه.
عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال: فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر, طهرة للصائم من اللغو والرفث, وطعمة للمساكين, من أداها قبل صلاة العيد فهي زكاة مقبولة, ومن أداها بعد صلاة العيد فهي صدقة من الصدقات.
وهي واجبة علي كل مسلم ومسلمة, متي كانا قادرين علي إخراجها, سواء أكانا صغيرين أم كبيرين, ففي الحديث الشريف أن رسول الله سئل عن معني قوله: قد أفلح من تزكي, وذكر اسم ربه فصلي( الأعلي:15,14). فقال: نزلت في زكاة الفطر.
وفي الصحيحين عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: فرض رسول الله صلي الله عليه وسلم زكاة الفطر, صاعا من تمر, أوصاعا من شعير,علي العبد والحر, والذكر والأنثي, والصغير والكبير من المسلمين, ويخرجها المسلم عن نفسه, وعن كل من هم تحت رعايته ومسئوليته, وأفضل وقت لدفعها للمحتاجين يكون في أواخر شهر رمضان, ولاتسقط بالتأخير, بل تصير دينا في ذمة صاحبها حتي يؤديها ولو في آخر عمره, ففي الحديث الشريف: صوم رمضان معلق بين السماء والأرض, لايرفع إلا بزكاة الفطر.
ومن بركات شهر رمضان ومن مزاياه, أنه شهر الجود والكرم والسخاء. وقد وصفت السيدة عائشة رضي الله عنها جانبا من أخلاق النبي صلي الله عليه وسلم, فقالت: كان رسول الله صلي الله عليه وسلم أجود بالخير من الريح المرسلة, وكان أجود مايكون في رمضان وقد مدحت شريعة الإسلام الأسخياء من الناس مدحا عظيما, وبشرتهم بالأجر الجزيل من الله. قال صلي الله عليه وسلم: السخي قريب من الله, قريب من الناس, قريب من الجنة, بعيد عن النار, والبخيل بعيد من الله, بعيد من الناس, بعيد من الجنة, قريب من النار. وفي حديث آخر يقول عليه الصلاة والسلام: حصنوا أموالكم بالزكاة, وداووا مرضاكم بالصدقة, واستقبلوا أمواج البلاء بالدعاء.