المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الفاو تحذر من تفاقم مشكلة الجوع بشرق إفريقيا بسبب انحسار الأمطار

الإثنين, 17 تموز/يوليو 2017 13:33

حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو" من أن قلة الأمطار في شرق إفريقيا فاقمت مشكلة الجوع وأدت إلى احتراق المحاصيل وجفاف المراعي ونفوق آلاف رؤوس الماشية، وفقا لما نشرته المنظمة، في موقعها الرسمي.
وكانت مناطق وسط وجنوب الصومال وجنوب شرقي إثيوبيا وشمال وشرق كينيا وشمال تنزانيا وشمال شرق وجنوب غربي أوغندا هي المناطق الأكثر تأثراً، حيث لم يهطل فيها سوى أقل من نصف المعدل السنوي المعتاد من الأمطار.
وأفاد تنبيه أصدره النظام العالمي للمعلومات والإنذار المبكر التابع للفاو، بأن فشل موسم الأمطار للعام الثالث على التوالي أضعف بشكل خطير قدرة الأسر على الصمود، وبالتالي هناك حاجة إلى دعم سبل المعيشة في المنطقة بشكل عاجل وفعال.
وقد ارتفع عدد الذين يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية في البلدان الخمسة المذكورة، والذي يقدر الآن بحوالي 16 مليون شخص، بنسبة 30% منذ أواخر عام 2016، ففي الصومال، يعاني نصف عدد السكان تقريباً من انعدام الأمن الغذائي، وقد نجحت المساعدات الإنسانية المقدمة في الوقت المناسب في تجنب المجاعة في هذا البلد حتى الآن، ومن المتوقع أن يتفاقم الوضع في كافة أنحاء المنطقة في الأشهر القادمة مع قدوم موسم الجفاف والبداية المبكرة المتوقعة لموسم العجاف.
وتثير حالة الأمن الغذائي للرعاة في إثيوبيا وكينيا والصومال قلقاً خاصاً، حيث ترتفع معدلات موت الحيوانات وينخفض بشدة إنتاج الحليب من الحيوانات الباقية على قيد الحياة، بما يؤثر سلبياً على الأمن الغذائي والتغذية.
وقالت الفاو إن الأمطار الضعيفة في الكثير من مناطق الزرع في المنطقة ،أدت إلى انخفاض حاد في عمليات الزراعة وذبول المحاصيل التي يتم حصادها الآن.
وفي الصومال فإن احتمالات محاصيل موسم "جو" الرئيسي لهذا العام غير مواتية، حيث تأخرت الأمطار، مع نقص في الكميات وسوء في التوزيع في معظم مناطق البلاد. وفي شبيلي السفلى- منطقة انتاج الذرة الرئيسية في الصومال- كان معدل الأمطار أقل بنسبة 50% عن المعدل العام، وتوثر حالات الجفاف حالياً على ما يصل إلى 85% من اراضي المحاصيل.
وفي إثيوبيا، من المرجع أن تؤدي قلة الأمطار في مناطق المحاصيل الجنوبية إلى نقص موضعي في إنتاج الحبوب، كما يؤثر الجفاف على المحاصيل في وسط وجنوب شرقي كينيا والمنطقة الساحلية فيها.
وفي تنزانيا من المرجح أن يؤدي نقص الأمطار إلى نقص موضعي في إنتاج الحبوب في المناطق الشمالية والوسطى، بينما سيؤثر في أوغندا على المحاصيل في مقاطعات الشمال وجنوب غربي البلاد.
وقال مدير الطوارئ في الفاو"دومينيك بيرجيون":إن أسعار الثروة الحيوانية هبطت بسبب هزال الحيوانات، وقد أدى هذا الأمر، إضافة إلى الإرتفاع الحاد في أسعار الحبوب، إلى الحد من قدرة الرعاة على الوصول إلى الطعام، ومن المتوقع أن تسوء حالة المراعي والثروة الحيوانية بشكل أكبر على الأقل حتى بداية موسم المطر التالي في أكتوبر.