المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

تحذير فلسطيني من خطورة افتتاح نفق تحت المسجد الأقصى

الثلاثاء, 13 كانون1/ديسمبر 2016 10:52

حذرت اللجنة الوطنية الفلسطينية للتربية والثقافة والعلوم، من خطورة تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي ووزيرة الثقافة، عن افتتاح نفق يمتد من سلوان جنوب البلدة القديمة حتى المسجد الأقصى المبارك، ضمن إحياء فعاليات ذكرى ما يسمى "اليوبيل الذهبي لتوحيد القدس"، والذي ستنطلق أعماله بداية العام المقبل.
واعتبرت اللجنة، في بيان لها أمس الاثنين ، هذه الخطوة انتهاكاً صارخاً وعلنياً مضافاً إلى سلسلة الانتهاكات والجرائم اليومية التي تأتي في سياق خطة الاحتلال الممنهجة تجاه مدينة القدس وسكانها وهويتها العربية والإسلامية، وتعدياً سافراً ومنافياً لكافة القرارات والقوانين والمواثيق الدولية، وتحدياً للشرعية الدولية، خصوصاً بعد صدور قرارات اليونسكو الأخيرة ومهاجمة الاحتلال لها.
وقال أمين عام اللجنة الوطنية الفلسطينية مراد السوداني: "إن مدينة القدس تقف الآن أمام مخاطر جدية تهدد عروبتها وإسلاميتها، وأمام حرب مفتوحة تستهدف كل شبر وزاوية وشارع في المدينة، وهناك جولات وموجات تصعيدية تنذر بعواقب وخيمة بحق المدينة المقدسة وسكانها"، مشيراً إلى "أن تكثيف حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة لانتهاكاتها وجرائمها وممارساتها الاستفزازية بحق مدينة القدس في الآونة الأخيرة، بمثابة ردود انتقامية على قرارات الشرعية والقرارات الدولية الخاصة بدولة فلسطين، وقرارات منظمة اليونسكو الأخيرة، والتي ثبتّت التراث الثقافي في القدس ومقدساتها حقاً إسلامياً فلسطينياً خالصاً".
وأوضح السوداني أن سلطة الآثار التابعة لحكومة الاحتلال بدأت أعمال الحفريات لهذا النفق وشبكة أنفاق أخرى تحت المدينة المقدسة في تموز/ يوليو من العام 2013، ويمتد من مجمع الحفريات في حي وادي حلوة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى، والمعروف لدى الاحتلال بموقف "جفعاتي" وحتى جنوب المسجد الأقصى أسفل المتحف الإسلامي، وتم ربطه بشبكة أنفاق "الطريق الهيردياني" الممتدة من بركة سلوان جنوباً وحتى المسجد الأقصى شمالاً، وهذه الشبكة تتيح للمستوطنين اليهود والسياح الأجانب السير على الأقدام أسفل أحياء سلوان وأسفل البيوت والمعالم المقدسة بما فيها باب المغاربة، مسافة 650 متراً". وأكد أن أعمال الحفريات يتم تمويلها من جمعية "إلعاد" الاستيطانية وبواسطة سلطة الآثار وبلدية الاحتلال.
كما طالب السوداني الأمة العربية والإسلامية، وكافة الجهات والمؤسسات والأطراف المختصة والمؤسسات الدولية وعلى رأسها مجلس الأمن و منظمة "اليونسكو" وأسرة المجتمع الدولي، بتحمل مسؤولياتهم إزاء هذا التصعيد، وضرورة التدخل العاجل والفوري للضغط على الاحتلال الإسرائيلي لاحترام الشرعية الدولية والقوانين والقرارات الخاصة بحماية مدينة القدس، ووقف سلسلة الانتهاكات المتواصلة بحق المدينة وأهلها ومعالمها الأثرية والتاريخية.