المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

الهيئة الخيرية: أكثر من 25 ألف مستفيد من مشاريعنا داخل الكويت في 2024 عبر فرقنا التطوعية

الإثنين, 26 أيار 2025 19:38

قال مدير إدارة العمل التطوعي في الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية خالد الشعيب إن الفرق التطوعية العاملة تحت مظلة الهيئة واصلت خلال عام 2024 تقديم نموذج يُحتذى في البذل والتطوع والعمل الميداني داخل دولة الكويت، مشيرا إلى أنها نفّذت سلسلة من المشاريع والمبادرات التي استهدفت الأسر المتعففة، والعمالة المحتاجة، وذوي الاحتياجات الخاصة، وطلاب العلم، ضمن إطار منظم وتحت إشراف إدارة العمل التطوعي التي أنشأتها الهيئة عام 2015 لتكون حاضنةً لهذا العطاء النبيل ومنصةً لتفعيله وتنميته.

وأوضح الشعيب أن الهيئة تحتضن اليوم 40 فريقًا ومبادرة تطوعية، تضم 731 متطوعًا من مختلف التخصصات والخبرات، ينشطون في مجالات الإغاثة، والتعليم، والرعاية الاجتماعية، والتنمية، والدعم النفسي، وكرّسوا جهودهم لخدمة المحتاجين داخل الكويت، وتعزيز قيم التكافل الإنساني في المجتمع.

وأضاف: "في عام 2024 فقط، بلغ عدد المستفيدين من مشاريع الهيئة الخيرية المنفّذة عبر هذه الفرق التطوعية 25,753 مستفيدًا داخل الكويت، في إنجاز إنساني يعكس حجم الأثر الذي تركته هذه المبادرات النوعية".

وبيّن الشعيب أن العام شهد تنفيذ 4 حملات لسداد الرسوم الدراسية عن أبناء الأسر المتعففة ضمن مشروع "طالب العلم"، مما مكّن عشرات الطلبة من مواصلة تعليمهم دون انقطاع، إلى جانب تنفيذ 11 مشروعًا لإفطار الصائمين داخل الكويت من خلال بطاقات ممغنطة ووجبات مطبوخة، مشيرًا إلى أنه تم توزيع أكثر من 13 ألف وجبة إفطار على العمالة المحتاجة في مواقع عملهم وسكنهم، بمشاركة 260 متطوعًا من 15 فريقًا تطوعيًا، في مشهد يعكس روح التراحم والبذل في شهر رمضان المبارك.

وأشار كذلك إلى تنفيذ 8 مشاريع لتوزيع الأضاحي داخل الكويت، إضافة إلى مشاريع موسمية واجتماعية متنوعة شملت توزيع السلال الغذائية والملابس الشتوية، وتنفيذ برامج خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة، وتوفير الدعم النفسي والمجتمعي.

وأكد الشعيب أن العمل التطوعي يمثل إحدى الركائز الأساسية في استراتيجية الهيئة الخيرية، وأن المتطوعين هم طاقة الخير التي تحرك قوافل العطاء نحو من يستحق، لافتًا إلى أن الاستثمار في الإنسان المتطوع لا يقل أهمية عن الاستثمار في الموارد، فهو الروح التي تنبض بها المبادرات وتكتمل بها الرسالة.

وأضاف أن هذه الفرق، رغم تعددها وتنوع تخصصاتها، تتحد في رسالتها وتلتقي حول هدف نبيل واحد، هو خدمة الإنسان وتعزيز روابط التكافل بين أفراد المجتمع، وتجسيد قيم الرحمة والبذل والإيثار.

وختم الشعيب تصريحه بالتأكيد على عزم الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية مواصلة دعم وتمكين العمل التطوعي، وتوسيع نطاق مبادراته، بما يعزز ثقافة العطاء المجتمعي، ويعكس الوجه المشرق للكويت كمركز للعمل الإنساني.