المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

دشنت الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة و الإغاثة مشاريع إغاثية في العراق بقيمة 3.5 ملايين دولار

الأحد, 11 شباط/فبراير 2018 10:57

في سياق الموقف الإنساني لدولة الكويت، واصلت المؤسسات والهيئات الكويتية نشاطها في تقديم المساعدات الإنسانية للنازحين العراقيين والمتضررين جراء الأحداث الأخيرة التي شهدها العراق. وفي هذا الإطار دشنت الهيئة مشاريع إغاثية في العراق بقيمة 3.5 ملايين دولار، من بينها 8 محطات تصفية مياه وعيادتان متنقلتان، وأدوية طبيّة ومساعدات غذائيّة، استفاد منها نحو 600 ألف نازح، وذلك بالتعاون مع الجمعيّة الطبيّة العراقيّة الموحّدة للإغاثة والتنميّة(UIMS) .ىوكانت الهيئة الخيريّة قد وقّعت مع الجمعيّة الطبيّة العراقيّة اتفاقية مشتركة للإشراف على البرامج الإغاثية لحملة "نحن معكم" لإغاثة النازحين العراقيين في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، عبر تدشين 8 محطات تصفية مياه وعيادتين متنقلتين، ومشاريع إغاثية، وجاءت الحملة الإغاثية التي قادتها الهيئة على مرحلتين. وقال المدير العام للهيئة بدر سعود الصميط في تصريح صحافي: إن الحملة شملت ثماني محطات لتكرير المياه مع توزيع ست ثلاجات لتبريد مياه في مخيمات النازحين في محافظة الأنبار. وأضاف الصميط: إن العمل في كل محطة اقتضى حفر بئر وتجهيز المكان بكل مستلزماته الضرورية، إلى جانب الثلاجات والخزانات والمولدات الكهربائية، مشيراً إلى أن الماء المكرر المبرد يغطي حاجة ما يقارب 3490 أسرة نازحة لمياه الشرب. ولفت إلى أن البرنامج الإغاثي شمل أيضاً تدشين مشروع العيادة الطبية المتنقلة التي تحتوي على أجهزة ومعدات تقدم أفضل الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم وبخاصة في محافظة الأنبار ويستفيد منها نحو 60 ألف اسرة. وأوضح أن المشروع تضمّن كذلك تقديم أدوية ومستلزمات طبية بواقع 50 طناً تقريباً لدعم المراكز الصحية والعيادات الطبية المتنقلة وأجنحة الولادة التي تقدم الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم والعائدين إلى مناطقهم، فضلاً عن دعم مستشفى الفلوجة العام بكمية من الأدوية والمستلزمات الطبية ضمن المشروع الإغاثي بما يشمل 22 مركزاً وعيادة صحية في مناطق مخيمات النازحين في محافظتي الأنبار وصلاح الدين، مشيراً إلى أن عدد الأسر المستفيدة من هذه المساعدات الطبية بلغ نحو 50 ألف أسرة. وذكر أنه تم توزيع عشرة آلاف سلة غذائية على الأسر النازحة إلى محافظة صلاح الدين من قضاء الشرقاط ومحافظة نينوى والمناطق التابعة لها، بمعدل سلة واحدة لكل عائلة تكفي لمدة شهر تقريباً، وتحتوي على كميات من المواد الغذائية الضرورية. وأضاف الصميط: إن الشعب العراقي الشقيق يعيش أوضاعاً مأساوية، أدت إلى نزوح بعض أهالي محافظات العراق إلى أماكن صحراوية لا يوجد فيها أدنى احتياجات الإنسان ومتطلباته المعيشية والصحيّة والضروريّة، لافتاً إلى أن الهيئة قررت تنفيذ المرحلة الثانية من برنامج الإغاثة الطارئة بعد نجاح المرحلة الأولى والتي جرت أيضاً بالتعاون مع الجمعية الطبية العراقية، واستفاد منها أكثر من 50 ألف عائلة عراقية نازحة. ونصت الاتفاقيّة على اضطلاع الجمعية الطبيّة بتنفيذ مشروع محطات تصفية للمياه (RO Unit) مع برادات لمياه الشرب بتمويل من الهيئة الخيرية، ويشمل تجهيز وتنصيب 8 محطات تصفية متكاملة، 4 منها في مخيمات النازحين في عامرية الفلوجة، واثنتان في مخيمات الحبانية، واثنتان في مخيمات الخالدية. واشتملت المحطة الواحدة - إضافة إلى وحدة التصفية - من حفر بئر لتغذية المحطة وتنفيذ الأعمال المدنيّة من أرضيات وسقائف للمحطة وللبرادات وسياج، بالإضافة إلى خزانات خزن الماء، كذلك تجهيز مولّد طاقة كهربائية لتغذية وحدة التصفية والمضخة الغاطسة والبرادات، مع تجهيز وربط برادات ماء مع كل محطة توزع بمسافات تضمن وصول الماء والكهرباء إليها. كما نصّت الاتفاقية على تدشين مشروع العيادة الطبيّة المتنقلة، وهي عبارة عن تجهيز عيادة طبيّة متنقلّة تتضمّن الأجهزة والمعدات الطبيّة اللازمة لتقديم الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم وبالأخص في محافظة الأنبار، ومشروع تجهيز أدوية ومستلزمات طبية، وهو عبارة عن تجهيز كمية من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لدعم المراكز الصحيّة والعيادات المتنقلة والفرق الطبية المتنقلة التي تقدم الخدمات الطبية للنازحين في مناطق نزوحهم، من خلال 22 مركزاً وعيادة صحية في مناطق لمخيمات النازحين بمحافظتي الأنبار وصلاح الدين. وبموجب الاتفاقية تحمّلت الجمعية الطبية العراقية مسؤولية تنفيذ مشروع تجهيز وتوزيع السلة الغذائية المكوّنة من 10 آلاف سلة غذائية، تحتوي على كميات من المواد الغذائية الضرورية كالأرز والطحين ومعجون الطماطم والبرغل والعدس والمعكرونة والشعرية والفول الصويا والسكر والزيت والتمر، وتكفي السلة الواحدة العائلة النازحة لمدة شهر. كما حدّدت الاتفاقية جدول توزيع السلة الغذائية على العوائل النازحة، والبالغ عددها 10 آلاف عائلة، وحددت أيضاً قائمة الأدوية المطلوب توزيعها على المراكز الصحية في مخيمات النازحين. والجمعية الطبية العراقية من المنظمات الإنسانية غير الربحية الفاعلة، والتي تهتم بتقديم الخدمات الإنسانية والطبية والإغاثية للنازحين والعائدين العراقيين واللاجئين والمجتمعات المضيفة، والمشاريع التنموية لتطوير المجتمع، وهي من المنظمات التي وثقتها وزارة الخارجية الكويتية إلى جانب مؤسسة النهرين للإغاثة والتنمية وجمعية أمتنا للتثقيف وتذليل الصعاب للأسر المحتاجة، وجمعية برزاني. من جانبه، قال مساعد وزير الخارجية لشؤون التنمية والتعاون الدولي السفير ناصر الصبيح: إن جهود دولة الكويت الإغاثية في العراق التي دشنت عبر الجمعية الكويتية للإغاثة والهلال الأحمر الكويتي، أسهمت في تخفيف معاناة أشقائنا، بالإضافة إلى تغيير الصورة الذهنية السلبية التي كانت في عقول بعض فئات الشعب العراقي، وبدأ يدرك الجميع أن الكويت ليس لديها أي أجندات سياسية وأنها تقدم مساعداتها الإنسانية دون تمييز بين أطياف الشعب العراقي، وتهدف إلى استقرار العراق الذي بدوره سينعكس على أمن الكويت، فقد تم بناء أكثر من 30 مدرسة في المخيمات والقرى العراقية المدمرة، وحملت هذه المدارس اسم وشعار وعلم دولة الكويت لنغرس في نفوس الشعب العراقي بأن الكويت بلد شقيق وصديق ويتمنى للعراق الازدهار، وأن يخرج من هذه المدارس جيل يعي المفهوم الإنساني ويقدّر دعم الكويت له. وفي العراق، أعلنت الجمعية الطبية العراقية الموحدة للإغاثة والتنمية افتتاح مركز صحي في مدينة الموصل بعد الانتهاء من أعمال إعادة تأهيله بتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة. وقال رئيس الجمعية الطبية العراقية أحمد الهيتي: إن مركز (30 تموز الصحي) في الجانب الأيمن من مدينة الموصل أُعيد تأهيله ضمن حملة (الكويت بجانبكم) وبتمويل من الجمعية الكويتية للإغاثة وبإشراف خلية إدارة الأزمات المدنية في مكتب رئاسة الوزراء العراقية وسفارة دولة الكويت في العراق. وأوضح أن المركز هو أول مركز ينجز بالكامل في الجانب الأيمن من الموصل ليقدم خدماته لستة أحياء سكنية هي (30 تموز) و(17 تموز) و(المشيرفة الأولى) و(المشيرفة الثانية) و(الاقتصاديين) و(الهرمات). وباشرت الجمعية الطبية في 20 سبتمبر الماضي أعمال إعادة التأهيل ضمن منحة كويتية لدعم القطاع الصحي في العراق. على صعيد آخر، وزعت دولة الكويت 60 ألف لتر من وقود التدفئة على متضرري الزلازل في محافظة (حلبجة) بإقليم كردستان العراق. وقال القنصل العام لدولة الكويت في أربيل الدكتور عمر الكندري في تصريح نقلته وكالة الأنباء الكويتية: إن الوقود مقدم من جمعية الهلال الأحمر الكويتي وجرى توزيعه بالتعاون مع نظيرتها العراقية. وأكد القنصل الكندري في هذا السياق مواصلة دولة الكويت تقديم المساعدات لمتضرري الزلازل التي خلفت الكثير من الأضرار المادية والبشرية في إقليم كردستان العراق، مشيراً إلى أنه بعد تقديم المساعدات الغذائية في وقت سابق ارتأت دولة الكويت تقديم مواد التدفئة للمتضررين الذين تركوا منازلهم وبقوا في الخيم. وأشار إلى أن المساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت تأتي ترجمة لمبادرة سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح لتقديم العون للشعب العراقي. بدوره أعرب ممثل جمعية الهلال الأحمر العراقي في محافظة السليمانية يونس عبدالسلام عن شكره لدولة الكويت وجمعية الهلال الأحمر الكويتي على تقديم المساعدات لمتضرري الزلازل في إقليم كردستان العراق. وأشار إلى أنه تم توزيع 60 ألف لتر من وقود التدفئة على 1500 من العائلات المتضررة في منطقتين بمحافظة (حلبجة) كانوا بأمسّ الحاجة إلى تلك المساعدات تزامناً مع موجة الطقس البارد التي تجتاح المنطقة. ووصف عبد السلام المساعدات المقدمة من قبل دولة الكويت بشكل عام بأنها "تتميز بالجودة والتنوع". وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي قد قدمت 90 طناً من المواد الغذائية، إضافة إلى مواد صحية ضرورية، و30 ألف لتر من وقود التدفئة لمتضرري الزلزال في مناطق (دربندخان) و(حلبجة) و(كرميان)، وذلك منذ الزلزال الذي ضرب إقليم كردستان العراق أخيراً.