المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة  | اتصل بنا

المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة

وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية دعت لحماية المقدسات ودعم أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى

الأحد, 21 كانون2/يناير 2018 11:15

دعا وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د. وائل عربيات ممثلا في وزارة الاوقاف و الشئون و المقدسات الاسلامية عضو المجلس الإسلامي العالمي للدعوة و الإغاثة لحماية المقدسات ودعم أهل القدس في دفاعهم عن المسجد الأقصى الذي يعاني أكثر من أي وقت مضى من الحصار والتفريغ ومنع المسلمين من الوصول إليه، بهدف تحويله إلى "هيكل يهود". وأكد عربيات، في كلمة ألقاها في المؤتمر الأزهري بالعاصمة المصرية القاهرة ان التحدي للمسلمين والمسيحيين في القدس "يتطلب منا علماء ومسؤولين، اعادة التفكير بأكثر الأدوات المفيدة والممكنة للدفاع عنه، والذي تديره أوقاف القدس الأردنية، ويقع تحت وصاية جلالة الملك عبدالله الثاني؛ صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية، والذي يدافع عن المقدسات في المحافل الدولية". وأكد أن جلالة الملك هو من يرعى وبشكل مباشر، مسؤولية الإعمار والصيانة والمحافظة على إدارة أوقاف القدس. مشيرا الى ان العامين المنصرمين، شهدا إنجازات كبيرة، تمت فيها أكبر واهم مشاريع إعمار هاشمي تاريخية؛ أبرزها الانتهاء من ترميم فسيفساء قبتي الصخرة المشرفة والجامع الأقصى من الداخل. وبين أن وزارة الأوقاف الأردنية، وبأمر مباشر من صاحب الوصاية على المقدسات، رفعت عدد موظفي أوقاف القدس وحراس المسجد الأقصى في العقد الأخير من 300 موظف الى نحو ألف، وزادت علاوة الصمود الملكية للموظف الواحد لتصل 400 % على الراتب الأساسي، للإسهام بدعم مئات العائلات المقدسية، وربط عملهم وعيشهم برباطهم في الأقصى. ولفت عربيات إلى أن ذلك يأتي، برغم صعوبة عمل أوقاف القدس في ظل تحديات وانتهاكات يومية من سلطات الاحتلال، تتمثل باقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد، وتمكينهم من أداء الطقوس التلمودية، ما ينذر بخطر التقسيم الزماني والمكاني للمسجد. وأكد عربيات أن الاحتلال مستمر بمصادرة مفتاح باب المغاربة منذ العام 1967، واغتصاب حق الأوقاف الإسلامية الحصري، بإدخال السياح غير المسلمين، اذ أدخل للأقصى العام الماضي أكثر من 360 ألف سائح، تسمعهم رواية تلمودية، تشرح الأقصى على أنه هيكل يهود المزعوم، ومنع معظم أهل فلسطين وعرب الداخل من الوصول إليه. وبين أن التحدي الأكبر الذي يواجه أوقاف القدس وهوية الأقصى، وهو كيفية افشال مخطط الاحتلال، باعتبار قضية الأقصى سياسية للمسلمين ودينية لليهود، مستفيدين من أن فراغه يدل على عدم اهتمام المسلمين بمسجدهم. ولفت إلى توفير أكبر قدر ممكن من الحماية البشرية للأقصى، ومد العون والمساعدة لأوقاف القدس والمرابطين فيه، ودعم صمود أهل القدس، وإحياء سنة ربط العالم الإسلامي بالأقصى وتوثيق هذه العلاقة الواجبة بالمشاهدة الحية، وممارسة حقهم في التعبد داخله، والدفاع عنه بالفعل.

وأكد عربيات ضرورة إجبار الاحتلال على اعتبار المسلمين قوة بشرية قائمة تشد الرحال للأقصى من كل العالم للعبادة، وأنه لا يمكن تهميش أو تجاهل هذه القوة، ووجوب فضح زيف ما يتحدث عنه الاحتلال من أنها تعطي حرية العبادة للديانات السماوية الثلاث، بفضح ما يقوم به من منع المسلمين للوصول لمسجدهم. وأكد الدعم العملي لمطالبة المسلمين والعرب بأن القدس ستكون عاصمة دولة فلسطين، لافتا الى ان فتوى زيارة الأقصى التي حظيت بتأييد كثير من علماء المسلمين، كسرت الحصار عنه، وشجعت نحو مليون مسلم لزيارته منذ بداية العام 2013. وأشار إلى ان هذا العدد ضئيل إذا قورن بأعداد من ينجح الاحتلال بإحضارهم للقدس، لإسماعهم رواية تهويدية بحتة، ليزيدوا على 3 ملايين زائر سنويا، يتلقون إرشاداً مكثفاً، على أن الأقصى هو "جبل هيكل اليهود، ويجب عليهم مساعدة إسرائيل بتحريره من الاحتلال الإسلامي في أقرب وقت ممكن، وتحويله هيكلاً يهودياً وهدمه وبناء الهيكل الثالث في مكانه إن أمكن". وبين عربيات انه ليس خافيا على أحد أن قرار ترمب الأخير، القاضي بأن القدس عاصمة إسرائيل، جاء بتأثير من أفواج سياحية، آمنت ودعمت الرواية التهويدية للأقصى. وذكّر عربيات بالمضامين الموجهة لفضيلة شيخ الأزهر في رسالتي سمو الأمير غازي بن محمد رئيس مجلس أمناء الصندوق الهاشمي لإعمار المسجد الأقصى المبارك وقبة الصخرة المشرفة وكلتا الرسالتين "2015 و2017"،. وأكد عربيات أن ما أكدته رسالة سمو الأمير غازي الأخيرة، بأن الأزهر مرجعنا الديني، والمطلوب خطوة في هذا الاتجاه، فالاردن بقيادة جلالة الملك مستمر بحماية الاقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية ودعم اهل القدس وتعزيز صمودهم، وان الاوقاف الاردنية. وأكد موقف جلالة الملك الثابت بأن القدس الشرقية، عاصمة دولة فلسطين الأبدية، وان القدس حق أبدي خالد للمسلمين والمسيحيين في العالم، كما ان الحفاظ على كنيسة القيامة وصيانتها وحمايتها، لا يقل اهمية عند المسلمين عن حماية وصيانة الاقصى. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعا، خلال المؤتمر، العرب والمسلمين والمسيحيين الى زيارة المدينة المقدسة ردا على قرار الرئيس الاميركي الاعتراف بها عاصمة لاسرائيل. من جهته القى شيخ الازهر احمد الطيب خطابا شديدة اللهجة لم يستخم فيه كلمة اسرائيل على الاطلاق وانما اشار الى الدولة العبرية ب "الكيان الصهيوني". واعتبر الطيب ان ما تشهده المنطقة من نزاعات قد تؤدي الى تقسيمها "وتعيين الكيان الصهيوني شرطيا على المنطقة". ودعا الى ان يكون العام الجاري "عام القدس". وتشارك في مؤتمر الازهر وفود من غالبية الدول العربية والاسلامية.